أراد تأمين أطفاله من خطر الطريق فدهستهم التريلا.. رجل الأعمال أحمد بن عبود بن ماضي يفقد ثلاثة من فلذات كبده في حادث
تعرض رجل الأعمال/ أحمد عبود بن ماضي نجل الشيخ عبود بن احمد بن ماضي لحادث مروري مروع في طريق عودته من الدمام للرياض بعد قضاء إجازة عيد الفطر هناك .. ففي تمام الساعة الثانية عشرة ونصف فجر يوم الخميس الموافق 8/10/1434هـ تعرضت سيارة أحمد لحادث بنشر وهو على طريق الرياض حيث انفجر أحد إطارات السيارة ما دعاه للتوقف جانبا (خارج) الطريق بمسافة كافية بالمقربة من هجرة ( جودة ) الواقعة في منتصف طريق الرياض الدمام وذلك لأجل تغيير الإطار .. وحرصا منه على سلامة أطفاله فقد أخذهم خارج السيارة نحو جانب الطريق بمعدل 15 متر وفرش لهم مفرشا بجوار السياج الحديدي الذي يحمي الطريق من الإبل وعلى مسافة بعيدة من السيارة المتعطلة وضع مثلث ضوئي عاكس لتنبيه السيارات في الطريق.
وبعد أن انتهى احمد من إصلاح إطار سيارته وعندما كان يرفع معداته للانطلاق ومواصلة الطريق فوجئ بصراخ زوجته تنادي فرأى تريلا ( وايت ) تقف بعد أطفاله بمسافة ٣٠ متر كانت قد انحرفت عن الطريق السريع باتجاه المكان الذي تجلس فيه العائلة , على أثر الصراخ الذي وصفه أحمد بأنه كان مفزعا هرع باتجاه أطفاله ليفاجأ بالفاجعة حيث كانت التريلا بعد انحرافها أخذت مسارا باتجاه الجلسة التي تتجمع فيها الأم وأطفالها وقد دهست الأم وثلاثة من أطفالها ألخمسه فأصيبت الأم في قدمها إصابة متوسطة بينما أصيب الثلاثة الأطفال بإصابات قاتلة قذفوا جراءها بعيدا ونجى اثنين .. أصيب أحمد وأسرته بالذهول لهول الفاجعة التي وقعت كلمح البصر فكان قضاء الله وقدره أمضى .
الأطفال الثلاثة هم بنتين تبلغ أعمارهم 6 سنوات (نوره) و 3 سنوات (ريتال) و (محمد) 6 أشهر .. قام والدهم احمد بحمل ( محمد ) الرضيع الذي كان في حالة إغماء اثر الضربة إلى أمه طالبا منها أن تحاول إنعاشه ريثما يجمع أطفاله الآخرين ثم ذهب إلى ( نورة ) فحملها إلى السيارة وقد كان لديها كسر في ساقها و إصابات أخرى و بعد وضعها على مرتبة السيارة بدأت بالأنين ثم ذهب إلى ( ريتال ) فوجدها مصابه إصابة قاتله في رأسها و بطنها وتأكد أنها قد فارقت الحياة فتركها لصغر حجم سيارته وعدم إخافة الطفلين الناجين وأسرع إلى زوجته و الرضيع الذي معها فساند الأم وهي حامله ( محمد ) بين يديها نحو السيارة وكانت الأم مصابه بكسر في قدمها ، ثم اركب ابنيه الناجين ( عبود ٧ سنوات وفاطمة سنتان ) السيارة بجوار المصابة ( نورة ) وتوجه إلى اقرب مركز إسعاف على بعد ٥٠ كيلو من موقع الحادث وفور وصوله كان الطفلان المصابان مازالت فيهم بعض إشارات الحياة فباشر الأطباء الموجودين في محاولة إنعاشهم إلا أن أمر الله كان أمضى ففاضت روح الطفلين إلى بارئهم ، ثم تم إسعاف الأم للمرة الثانية نحو مستشفى الإحساء لعمل العلاج اللازم .. وفي صباح اليوم التالي نقل جثمان الأطفال الثلاثة إلى الرياض وتمت الصلاة عليهم في جامع البواردي بالعزيزية بعد صلاة الجمعة التاسع من شوال لعام 1434 هـ ووري جثمانهم الثرى في مقبرة المنصورة , وقد تلقى أحمد ووالده الشيخ عبود بن أحمد بن ماضي وأقاربهم العزاء في منزلهم الواقع في حي الخنشليلة بالرياض .
وقد باشرت الفرق الأمنية إلقاء القبض على سائق الشاحنة فور الحادث وبعد التحقيق تبين انه أصيب بالنعاس ما أدى لانحراف الشاحنة .