اخبار الساعة

اقتصاد يعتمد الابتكار هو أكثر إنتاجية وأسرع نموا ويرفع مستوى المعيشة

اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي بتاريخ: 25-04-2010 | 15 سنوات مضت القراءات : (3054) قراءة

استضاف نادي «الاقتصادية» الصحفي الأسبوع الماضي جوناس ميشانيك المختص في الابتكار المؤسسي، حيث ألقى محاضرة بعنوان «عصر الابتكار وتجربة السويد الأولى عالميا في الابتكار»، ونظمت هذه المحاضرة بالتعاون مع شركة الابتكار العربية إنوفيبيا INNOVABIA وبحضور السيد جان ثيسلف السفير السويدي لدى السعودية.

وبدأ عبد الجبار العبد الجبار الرئيس التنفيذي لشركة الابتكار العربيةINNOVABIA – أنوفيبيا الحديث عن الرؤية والتصور الطموح لشركة أنوفيبيا لخدمة المنطقة في اتجاه الابتكار المؤسسي الأمر الذي جعلها تدخل في شراكة استراتيجية إقليمية مع شركة أيدلابوراتوريت والتي أسسها ويديرها الخبير جوناس.

وأوضح عبد الجبار «نحن نعيش عصرا بدأ الابتكار فيه يأخذ الأولوية في أجندة كل من قادة المؤسسات والمختصين في علوم الإدارة وعلماء الاقتصاد والسياسيين المعنيين بتطور دولهم.

ويعود السبب إلى أن الابتكار أصبح الطريق المشترك في كل أساليب التطور والتميز لكل من الاقتصاد وكذلك التطور الخدمي الحكومي.

وأشار عبد الجبار إلى أن العالم استنفد كل الأساليب التقليدية المتعارف عليها في الإدارة وأصبحت هناك حاجة للاستعانة بالعقل البشري من أجل البحث عن الجديد وبأسلوب منهجي وبأسلوب الابتكار المؤسسي بالإدارة العلمية للابتكار بعكس الاجتهادية الفردية وغير المنظمة كما يحصل الآن وكان يحصل سابقا.

ودلل عبد الجبار ببعض كبار الشخصيات العالمية في كبرى المؤسسات والسياسيين الذين أكدوا أو قدموا مبادرات في بلادهم نحو أخذ الابتكار بأولوية وأهمية قصوى وبمنهجية علمية.

من جهته، أكد جان ثيسلف السفير السويدي على سياسة مملكة السويد في تشجيع البحث العلمي والابتكار وجعل ثقافة الابتكار جزءا أساسيا من مجتمع الأعمال والمجتمع عموما.

وأوضح أنه من موقعه في السعودية سيسهم في أي مبادرات بين مملكة السويد والمملكة العربية السعودية، لنقل تجربة السويد في مجال الابتكار لكل من القطاعين الخاص والحكومي، مشيرا إلى أنه سعيد بالشراكة التي نرى مثالها في شركة أوفيبيا الإقليمية وشركة أيدلاوبوراتوريت السويدية.

ومن ثم تحدث السويدي جوناس ميشانيك وقال إنه بالنظر إلى التطورات العالمية نرى اهتماما خاصا بالابتكار من قمة صناع القرار الاقتصاديين والسياسيين عالميا، وقدم في ذلك مثالا لتقرير من الرئيس الأمريكي أوباما عام 2009 وهو «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» وهي بالطبع للولايات المتحدة وهذا انعكاس لما للابتكار من أهمية في التميز وتطور الدول.

وركز جوناس على عبارة استراتيجية تقول «اقتصاد يعتمد الابتكار هو اقتصاد أكثر إنتاجية واقتصاد أسرع نموا واقتصاد له مردود أعلى على العاملين ويؤدي إلى زيادة في مستوى المعيشة عموما.

مبينا أنه سيتضاعف متوسط مستوى المعيشة للفرد الأمريكي كل 23 عاما إذا كان للابتكار دور في 3 في المائة من الإنتاجية السنوية.

ولكنه سيأخذ 70 عاما إذا كانت الإنتاجية السنوية تزداد بنسبة 1 في المائة».

وأوضح أننا نجد الأمر نفسه في معظم اقتصادات العالم في التعامل مع الابتكار بشكل علمي ومنهجي على مستوى الدولة لما له من أهمية في التنافسية والمكانة عالميا في عصر يتميز بتنافسية عالية.

وذهب جوناس إلى أن العالم فعلا يعيش عصر الابتكار ولكن هناك مشكلة في تعامل من يرغبون بأن يتقنوا الابتكار، حيث إن هناك منهجيات علمية متبعة وضعها خبراء الابتكار عالميا لضمان حدوث الابتكار بشكل مقصود وبشكل متواصل، مشددا على ألا تكون مبادرات الابتكار مؤقتة أو مرحلية ومن دون استمرارية.

وأكد أن الابتكار تمكن إدارته بعلمية وهذا ما يجب أن تهتم به المؤسسات، والسويد مثال أفضل للرجوع إليه في تجربة كيف يمكن أن تصبح أي دولة في مركز متقدم في مستوى الابتكار؟

وذكر جوناس توجهات عالمية ستغير كيف نقوم بأعمالنا في الاتجاه الابتكاري وهي:

المصدر : الاقتصادية الرياض
اقرأ ايضا: