اخبار الساعة

رسامون يطردون شبح الطائفية من اليمن

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 05-09-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (3034) قراءة

يستخدم فنانون يمنيون مواهبهم للتصدي لقضية الطائفية التي بدأت تقطع اوصال المجتمع اليمني من خلال قتال بين الحوثيين الشيعة والسلفيين.

وخاض متمردون شيعة في الجبال بشمال اليمن حربا استمرت سنوات على قوات الحكومة إلى أن باتت لهم اليد العليا في محافظة صعدة التي تنعدم فيها سلطة القانون منذ الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وعبر الرسام اليمني مراد سبيع في لوحة جدارية بأحد شوارع صنعاء عن المشاكل التي يواجهها اليمن اليوم ومنها الطائفية وانتشار الأسلحة وجرائم الخطف.

وقال سبيع "مخاطبا الناس بطريقة جديدة وهي ثقافة بصرية عكست شيئا إيجابيا جدا لدى الشارع اليمني وقبول. وبهذا انتقلنا إلى حملة جديدة اسمها 12 ساعة ستناقش 12 قضية من قضايا المجتمع اليمني."

وأضاف الفنان "الطائفية الآن كما نشاهد هناك احتقان عجيب ومخيف جدا داخل بلاد اليمن سواء في الشمال أو في الجنوب أو حتى داخل صنعاء هناك الطائفية في كل شوارع العاصمة.. منقسمة على أطراف."

في شارع آخر في صنعاء يستخدم الرسام ذو يزن العلوي رمزا للموت في لوحة جدارية يعبر فيها عن عواقب الصراع الطائفي.

وقال العلوي "رسالتنا هي عن الطائفية.. عن الصراع بين الطوائف الذي حصل قبل أيام أو قبل شهور. يعني في صنعاء بين طوائف عدة. ورسالتنا لهم بأنه يعني الطائفة ليست إلا مقبرة للأوطان ليس أكثر."

ويتجمع سكان صنعاء أمام اللوحات الجدارية ليتأملوا رسائل الفنانين في أعمالهم التي يستخدمون فيها الطلاء بطريقة الرش. وتطوع بعض المارة لمساعدة الرسامين في عملهم.

وقالت يمنية من صنعاء تدعى هديل منصور المعافا "بلادنا الآن اليمن بدأت تسير في منحنى الطائفية وهو منحنى خطير جدا. والحروب الطائفية عادة لا ينجو منها أحد بل إن أوضاع البلاد تتدهور إلى الأسوأ وأوضاع الإنسان أيضا. هؤلاء (الفنانون) يريدون إرسال رسالة للمواطن اليمني ليبتعد عن هذا المستنقع.

 

يذكر ان مراد سبيع نجح وأقرانه من الناشطين، في إعادة تسليط الضوء على أحد أكثر الملفات حساسية في تاريخ اليمن.

فمنذ قرابة أربعة أشهر، أطلق النشطاء حملة "الجدران تتذكر وجوههم"، لرسم وجوه المخفيين قسراً على جدران العاصمة صنعاء. الحملة أثمرت رسمياً لجان تحقيق شكلت من قبل اللجنة العسكرية ووزارة حقوق الانسان للبحث في مصير المخفيين.

وتعكف هذه مجموعة على توجيه رسالة جمال وحب على الجدران في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء.

وكانت بعض شوارع المدينة شهدت معارك ضارية العام الماضي خلال الاحنجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح ولا زالت الجدران في تلك المناطق تحمل اثار الاعيرة النارية وعلامات الدمار.

ولكن الفنان مراد سبيع يرى أن الوقت حان لاستخدام تلك الجدران في توجيه رسالة سلام بلمسة جمال.

وقال سبيع صاحب مبادرة الرسم على جدران الشوارع في صنعاء "بالطبع هذه الفكرة فكرة أطلقتها وأتمنى من الجميع أن ينزل الى الشارع.. الى المناطق التي تضررت.. الى المناطق اللي تحتاج.. اللي هي صماء ولا تعبر عن شيء.. اعمل فيها شيء وخليها تتكلم على الاقل. وضروري ما يكونوا الشباب يعوا.. اذا لم نستغل هذه الفترة أنه الشباب ينزلوا للشارع يعبروا.. يتكلموا بالرسم.. عن طريق الرسم.. فمتى يتكلموا".

المصدر : ميدل ايست
اقرأ ايضا: