اخبار الساعة

والدة الشهيد عمار الجمزاوي زغردت في زفّته وتنبأت باستشهاده قبل تنفيذه العملية بساعة

اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 07-09-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (22768) قراءة
والدة الشهيد عمار الجمزاوي زغردت في زفّته وتنبأت باستشهاده قبل تنفيذه العملية بساعة
عباس عواد موسى
 
بعد أن هجّرت العصابات الصهيونية المرحوم كمال محمد سعدات من قريتهم جمزو في الثاني عشر من تموز عام 1948 أي بعد إعلان دولة الكيان الصهيوني التي كان الماركسيون العرب الذين تتلمذوا على أيدي أسيادهم الصهاينة أول من اعترفوا بها . بدأ منفاه في الأردن . تبلغ مساحة قريتهم التي تبعد عن الرملة ست كيلومترات إلى جهة الشرق خمسون دونماً فيما تبلغ مساحة أراضيها 9681 دونماً . كانت هجرتهم أولاً إلى مخيم المحطة الذي لا تعترف به وكالة الغوث الدولية . 
ولد والد الشهيد إسماعيل كمال في المنفى القسري وتزوج في عمان من لاجئة هي أم الشهيد ( من قرية عنّابة ) ورزقه الله بستة أبناء أصغرهم من الأبناء هو الشهيد الذي زفّته جناعة المجاورة لمخيم الزرقاء . فالشهيد عمار إسماعيل سعدات الجزاوي المكنى ب ( أبو محمد ) من مواليد عمان بتاريخ 28 - 12 -  1993. تأثر كثيراً بحكايات المرحوم جده عن النكبة الفلسطينية وإجرام العصابات الصهيونية التي شاهدها منذ لحظة انتفاضة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة على يد نظام الطاغية بشار الذي لا يختلف عن شارون وأمثاله  .
كان الشهيد يعمل في محل ألبسة بسوق مخيم الزرقاء وقد نشأ مبكراً في طاعة الله مما جعل مكانته عند والديه أرفع من بقية إخوته الذين أقروا لي بذلك . فخرج متسللاً إلى سوريا حيث الملائكة تبسط أجنحتها وعلى مقربة هي من فلسطين وهي كذلك من أكناف بيت المقدس .
يروي أشقائه أنه وهو الشهيد المبتسم كان يغضب كلما سمع من يطالبه بالعودة , فقد كان خروجه خالصاً لوجه الله تعالى ولم يودع أحدا . 
والدته أم علاء تؤكد أنها إتصلت به قبل استشهاده بنصف ساعة .. كانت قد أحست وجاءها شعور بقرب نيل إبنها الشهادة التي طالما كان قد تمناها ودعا الله أن يهبه إياها . وفعلاً كان الشهيد البطل قد نفذ عملية إستشهادية بسيارة مفخخة على حاجز معلولا تلك البلدة التاريخية التي تقع شمال دمشق ويقطنها مسلمون ونصارى . وهي العملية التي أدت إلى بلبلة في صفوف النظام المجرم وأحدثت تقدماً ملموساً للمجاهدين . حيث كان الشهيد يقاتل ضمن صفوف جبهة النصرة .
إستشهد عمار بعد أدائه صلاة الفجر يوم الرابع من الشهر الجاري , وما إن سمع أهل الزرقاء باستشهاده حتى احتشدوا ليزفوه فرحين بنيله الشهادة . في الوقت الذي أطلقت فيه والدته الزغاريد الممزوجة بفرحتها نيل  الشهادة وحزن الفراق . وأما والده فلم تظهر عليه سوى علامات الصبر وبدا فخوراً بنجله الشهيد . 
ولطالما ظلت  أمه تدعوا  له ولصحبه بالنصر والشهادة حتى تحققت أمنيته بعد أن أبلغ المقربين منه ( ملتقانا الجنة ) .
 
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: