السفير السعودي يلتقي بعناصر حوثية أبرزهم هبرة ومليشيات الجماعة تصعد ضد السلفيين
ذكرت صحيفة الأهالي الأسبوعية في موقعها على الانترنت، أن السفارة السعودية بصنعاء احتضنت أمس السبت اجتماعاً ضم سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن علي بن محمد بن علي الحمدان، وممثلين عن جماعة الحوثي.
ونقلت الصحيفة عن خدمة "الأهالي موبايل" الإخبارية أن الاجتماع ضم السفير السعودي وممثلين عن جماعة الحوثي برئاسة رئيس المجلس السياسي لـ"أنصار الله" نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني صالح هبرة.
ووفقاً للأهالي موبايل فقد ناقش الاجتماع قضايا الداخل اليمني محل الاتفاق بين الطرفين (السعودية، الحوثي).
كما ناقش إمكانية التعاون بين السعودية والحوثي على التنسيق لضمانة وسلامة الحدود في الأجزاء من الأراضي اليمنية الحدودية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. كما تم الاتفاق على عقد لقاءات قادمة –وفقا للأهالي موبايل.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تصعد مليشيات الحوثي المسلحة من اعتداءاتها ضد السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن، وتصعيد مسلح غير مسبوق أيضاً من قبل الحوثي تجاه قبائل العصيمات وعذر في محافظة عمران، وهي أكثر القبائل ساندت السلطات اليمنية في حروبها الست ضد الحوثي في صعدة وسفيان.
وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن أحد قيادات المؤتمر المقربة من علي عبدالله صالح هو من نسق لهذا اللقاء الذي جمع السفير السعودية وعدداً من عناصر الحوثي برئاسة صالح هبرة رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي المسلحة. كما يأتي هذا اللقاء ليضع أكثر من علامة استفهام حول طبيعة علاقة المملكة العربية السعودية بجماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ودخلت السعودية في مواجهات مع جماعة الحوثي في 3 نوفمبر 2009 إبان الحرب السادسة في صعدة عندما شنت القوات السعودية هجوماً على مقاتلين حوثيين سيطروا على جبل الدخان في منطقة جازان جنوب غربي البلاد.
وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح المئات من الطرفين ونزوح مواطنين سعوديين من المناطق الحدودية. وأعلن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي (25 يناير 2010م) وقف الحرب مع السعودية والانسحاب الكامل من كل المواقع السعودية ومن كل الأراضي التي تحت سيطرة النظام السعودي.