اخبار الساعة

فارع يحاضر حول المشهد الثقافي للعام 2010م في السعيد والمؤسسة نموذجا

اخبار الساعة - تعز / احمد البخاري بتاريخ: 31-12-2010 | 14 سنوات مضت القراءات : (2312) قراءة

تواصلا مع برنامج مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة للعام 2010م وفي الربع الأخير منه , أقيم على قاعة منتدى السعيد الثقافي فعالية المحاضرة الخاصة حول المشهد الثقافي اليمني للعام 2010م ودور مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة حيث استعرض مدير عام مؤسسة السعيد الأستاذ / فيصل سعيد فارع مذحجي فعاليات المؤسسة لعام كامل .

 

 وقد أشار إلى انه وخلال الأسبوع القادم سيتم الإعلان عن برنامج منتدى السعيد الثقافي للعام القادم  وما يحتويه من برامج , ومحاضرات , وفعاليات , وندوات ومعارض  , وهو الجهد الذي نحرص في المؤسسة أن يكون ثريا ومتميزا , وأن يكون إضافة فاعلة للمشهد الثقافي اليمني والعربي , وحياتنا اليمنية تتسم بالتنوع التراثي والثقافي وهو المعنى الذي يتسم بالعمق والثراء , مع الإشارة إلى أن ثقافتنا قياسا إلى غيرنا ومكانتها في حياتهم , وأنها تستند إلى مجموعة من الأمور : علمية / ومعتقدات , وأعراف ومخترعات , ولغة , وتقنيات وهذا الأمر مازال لدينا يعاني من قصور في التعاطي معه وذا أفق ضيق

 

* المسالة الثقافية في حياتنا ا لرسمية تتسم بالموسمية

 

وتحدث فارع عن أن الثقافة اليمنية مع كونها ذات تنوع وغنية بمدلولاتها غير أنها تعاني من غياب الرؤية الشاملة والواضحة لدى الجهات الرسمية وبعض المؤسسات الأهلية , في حسن التعاطي معها , ودليل ذلك هو افتقارها للبنى التحتية المناسبة كالمسارح , ودور النشر , والعرض , والمكتبات وغياب البرامج الثقافية التي تحكم هذه العملية

 

وأضاف إلى أنه وسط هذا الغياب للمشهد الثقافي المأمول برز وميض ثقافي باعتبار صنعاء عاصمة للثقافة العربية وتريم عاصمة للثقافة الإسلامية , ونتمنى على الدوام ونحن نعيش في وطننا المعطاء اليمن ؛ أن نرى فعلا ثقافيا يرتقى إلى مستوى طموحاتنا , ونأمل أن تطور الصحف الرسمية والأهلية والقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية برامجها وإصدارتها الثقافية

 

*إنشاء مؤسسة السعيد خدمة للعلم والثقافة في شتى مناحيها

 

كما نوه فارع إلى ذلك المنحى الكريم والإيجابي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم بإنشاء مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة والتي حفلت بجموعه من الأهداف وتعني الإسهام المباشر في البحث العلمي اليمني , وشرط ذلك أن يكون مدخلا لزيادة المعرفة , والإسهام في تخريج وتطوير جيل من العلماء , والخبراء , والمثقفين والمتخصصين في ميادين العلوم الطبيعية , والتطبيقية , والتكنولوجية , والتنمية وكذلك دعم عملية تطوير المؤسسة العلمية القائمة , والإسهام في تأسيس مؤسسات علمية جديدة وتنفيذ مسابقات للعلماء وحثهم على البحث العلمي وإجراء تجارب علمية مطورة ومبتكرة.

 كانت أولى خطوات مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة تخصيص جائزة المرحوم /هائل سعيد أنعم والتي بدأت بخمس مجالات : علوم طبية / إنسانية / اجتماعية / اقتصادية / بيئية زراعية / علوم إسلامية , وذات معايير مرتقية

 

 وأضاف /فارع إلى أنة بعد عامين من إنشائها تم إضافة مجالين إلى الجائزة هما الهندسة , والتكنولوجيا , وكذالك الآثار والعمارة ، ورصدت الجائزة في بدايتها للمبدعين اليمنيين ، وللعرب  المقيمين في اليمن ثم أصبحت جائزة يمنية وعربية ، وبدأت بمليون ريال لكل مجال من مجالات الجائزة ثم مليون ونصف ، وأصبحت ثلاثة مليون ريال ويجري التحكيم فيها على أرفع مستوى ، وفي دورتها الـ 14 تقدم لنيل الجائزة خمسون باحثا من بينهم 15 باحثا عربيا منوها إلى أنة قد تقدم للجائزة خلال مسيرتها (550 )باحثا للتنافس علليها بينهم 75% حملة دكتوراه ولم ينل شرف  الفوز بها سوى (36 ) فائزا مشيرا إلى جهد مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بأنشأ صندوق لدعم البحث العلمي وتقديم 70% لأي بحث علمي و30% تركته الجهات الأخرى ،.                   

 

   *مكتبة السعيد العامة تعد فضاء معرفيا متميزا.  

 

وأشار/فارع إلى أن إنشاء مكتبة السعيد كخطوة في سبيل التنوير والمعرفة وكان ذالك في 27 مايو 2000م وقد ازدادت نموا يوما بعد أخر وهي تحوي الآن أكثر من 85 ألف عنوان ، والسنة الماضية ضمت المكتبة (7050) عنوان ، ونشجع إنشاء مكتبات أخرى , وأن تأخذ دورها في ألنشوء والضهور وبلغت حوالي(80 ) مكتبة وهي عبارة عن بديات جادة ومثمرة لمكتبات نتمنى لها التوسع والاستمرار موضحا إلى أنة تم توزيع (5000) ألف عنوان وإعارة (5000) عنوان وبلغ رواد المكتبة في العام 2010 (32) ألف زائر ومطلع من الذكور والإناث , وكان اطلاعهم على أكثر من (49)ألف عنوان ، وبلغ عدد مرتادي المكتبة ومنذ  نشوؤها وحتى نهاية العام 2010م(480) ألفا

 

*معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات نتائج واضح لاهتمام المؤسسة بالعلم والثقافة

 

وفي إشارته إلى إقامة معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات والذي دخل في العام المنصدم دورته التاسعة أوضح / فارع إلى أنة يهدف إلى التخفيف من المركزية الثقافية ، ويقترب نحو قطاع سكاني كبير ، ومازال ينمو عاما بعد عام ، ولا ننسى إشادة الكثير بالمعرض ممن لهم الاهتمام الكبير بنشر العلم والثقافة ، ومتابعة كل جديد في هذا الجانب ومنهم السفير الكويتي والذي أعلن أنة يباهي بمعرض كهذا المعرض وبما يضم في جنابته من عناوين وإصدارات ومعلومات .وتحدث فارع عن جانب أخر وهام من جوانب خدمات المؤسسة للثقافة والعلم والمثقفين والمهتمين وذالك عبر خدمات الإنترنت والذي استفاد منة (4330) شخصا وهي خدمات راقية ومتطورة

 

 وأشار إلى أن منتدى السعيد قدم في العام 2010م (61) فعالية ما بين محاضرة وندوه , وصباحيه , واحتفائيات ، ومعارض على قاعة رواق الفنون ، وكذالك مؤتمر تعز عاصمة الثقافة اليمنية عبر العصور

 وعن معارض الفن التشكيل والتصوير الفوتوغرافي أوضح/ فارع إلى أنها بلغت 9معارض بما في ذالك مساهمة عربية ودولية ، وعن اهتمام المؤسسة بثقافة الطفل فكان من المؤسسة عقد دورات تدريبية في القراءة وإنشاء مركز ثقافة الطفل والذي يحوي (6500 )عنوان وبلغات مختلفة ، وبلغت الإصدارات الصادرة عن المؤسسة حوالي عشرين إصدارا ومن جملة ذالك كتاب توثيقي من( 1600) صفحة وهو عبارة عن 4 مجلدات عن المؤتمر العلمي لـ (تعز عاصمة للثقافة اليمنية عبر العصور ) وهو أول توثيق تاريخي لمدينة يمنية .

 

 ونوه / فارع إلى أن افتتاح مركز للتدريب واللغات برعاية المؤسسة وجرى تجهيزه تجهيزا حديثا وعلى أرفع مستوى قد ساهم في تقديم (79) برنامجا تدريبيا حوالي (3476) متربا ومتدربة .

 وعن اهتمام المؤسسة بجانب هام من جوانب التراث اليمني الغني بمدخراته نوه /فارع إلى حيازات المؤسسة للعديد من المخطوطات بلغت (340)مخطوطة وبلغات ثلاث :العربية /الحبشية/العبرية .

كما أن مركز تدريب اللغات يعني الاقتراب من الأخر عبر تعلم لغته مشيرا إلى أن مركز تدريب الكمبيوتر قد تخرج منة ومنذ العام 2001م وحتى 2010م حوالي (2362) متدرب ومتدربة ،كما أن علاقات المؤسسة على المستوى المحلي والعربي والإقليمي قد شهد نموذجا مضطردا وكان أخرها اتفاقية شراكة مع إتحاد الجامعات العربية والذي فتح فضاء واسعا للعلاقات المؤسسية مع(335) جامعة عربيه .

 

ونوة فارع إلى إضافات متعددة ومتنوعة في علاقات المؤسسة مع جهات أجنبية كالعلاقات مع الألمان , ومع الفرنسيين وكل هذا محكوم بالاهتمام المشترك بالعلوم والثقافة .

 

 هذا وقد أعقب المحاضرة العديد من المداخلات حول الهم الثقافي والاهتمام بالثقافة. وتناولت ما تم طرحة من قبل مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة – وقد رد عليها الأستاذ/ فيصل فارع بكل شفافية ووضوح ورحابة صدر ، مبديا أسفه لما تناولته إحدى الصحف التي ارتأت جزافا عن أن السفير الأمريكي يجري محادثات سرية مع بعض منظمات المجتمع المدني ونحن نؤكد أننا لسنا منهم فنحن نلت

اقرأ ايضا: