اخبار الساعة

الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام تؤكد حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أراضيه وتزور مدينة القنيطرة المحررة

اخبار الساعة - سحر العراسي بتاريخ: 01-01-2011 | 14 سنوات مضت القراءات : (4493) قراءة

  وأضافت الأرياني: ما زالت فلسطين الجرح النازف في قلب الأمة العربية وكل الجهود المبذولة والفعاليات التي تقام باسم عودة الأرض ما هي إلا شرارة لإعلان النضال من أجل عودة الأرض ولن يبرأ الجرح إلا بفك أسر غزة وتحرير كل الأراضي العربية المحتلة، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني ضرب أروع الأمثلة وأعظمها المقاومة والصمود رغم الحصار ومعاناة الدمار والإبادة.
  ودعت الأرياني الى الإسراع في توحيد البيت الفلسطيني لإنصاف شعب فلسطين ومنحه الأمان والاستقرار والسلام وفك الحصار عن غزة ونجدة أبنائها ومساندة المرأة العربية السورية في الجولان المحتل.  وألقت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية راعي المؤتمر كلمة رحبت فيها بضيوف دمشق وأكدت الدكتورة العطار أن سورية التي عملت على التضامن العربي ودعم القوى الوطنية المقاومة رفضت على مدار زمن طويل الحلول الجزئية الانفرادية في أي تسوية للصراع العربي الإسرائيلي  وأشارت نائب رئيس الجمهورية الى أنه لا توجد حدود بين الرجل والمرأة في ميدان العمل وفي ساحات النضال بالرغم من أن قدر المرأة في عالمنا أن تظل حافظة السر الأبدي سر الحياة والموت تهب الحياة ويستلب منها ما تهب.. مهيضة الجناح حيناً.. قوية أشد ما تكون القوة أحياناً.. صابرة بما يجل عن الصبر.. مكافحة في الشدائد.. تفيض بالحنان والأمل والثقة في كل الظروف.
  وأضافت: إنه بالرغم من أن رصاص العدو لم يميز بين المقاومين والأطفال والنساء بقيت النساء الفلسطينيات على أرضهن رابطات الجأش كالرجال مستعدات للتضحية إيماناً منهن بأن تحرير الأرض واسترداد الحقوق لا يكونان إلا غلاباً وبإصرار ومن دون يأس.
  وأشارت السيدة نائب رئيس الجمهورية الى أنه يجب عدم التوقف عند إرسال المساعدات الإنسانية الى أهلنا في غزة والعمل على تفتيح الوعي من أجل تكوين جبهة للعمل المجدي الذي ترتسم فيه ملامح المستقبل الأفضل.
  وأشارت الدكتورة العطار الى البطولات التي يسطرها أبناؤنا في طولكرم وجنين والناصرة والقدس وغزة وكل موقع في الأراضي المحتلة وحتى في داخل السجون الذين يحملون الثورة في صدورهم ويتحدون الموت والقهر دفاعاً عن أرضهم وحقوقهم وشرف عروبتهم.
  وأكدت أن غزة صارت بالفعل في مواقع النضال اللاهب وفي ضمير المقاتلين الأحرار ضميراً للقضية ومنارة للشهداء وعلّمت السائرين على درب الكفاح أن الحق لا يصان إلا بالدم وأن الحصار الى زوال وأن الدعم الحقيقي تحمله سواعد الأبناء وأن الصمود إرادة والإرادة تسام في فهم الواجب والواجب تضحية لا تنتهي وأن فلسطين لم تعد في القلب بل غدت هي القلب وهي الهدف النضالي والأمل والتاريخ والمستقبل.
  ودعت الى النهوض بهذا الواجب الضخم حيال أنفسنا وأشقائنا حيث لم يعد بالإمكان عدم الاكتراث أمام أحداث جسام لا يفيد منها إلا العدو الذي يجب أن تتوجه جهودنا كلها نساء ورجالاً ضده، منبهة الى أنه قد يأتي يوم يصبح واقعنا أشد مرارة وصعوبة مع كل ما نشهده من محاولات لتقسيم بعض الأقطار العربية التي كنا نحلم بأن تتوحد في دولة واحدة. من جهتها ألقت الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد العام النسائي  أوضحت فيها أن مسؤوليات النساء العربيات أكبر من التربية والرعاية وتتعداها إلى خلق روح المقاومة لأنهن الجبهة الداخلية التي يخشاها العدو.وعلى هامش الملتقى
قامت الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام الأستاذة رمزية الارياني و الوفود العربية المشاركة في ملتقي النساء العربيات لنصرة اهلنا في غزة بزيارة مدينة القنيطرة المحررة وعبرين عن  إدانتهن للتدمير المتعمد الذي ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية في المدينة وطال جميع المعالم الحضارية والإنسانية فيها.
وأوضحت المشاركات أن الزيارة هي للتأكيد على وحدة النضال مع المرأة المناضلة في الأراضي العربية المحتلة ولدعم صمودها ولإيصال صوتها ومعاناتها للمنظمات والنقابات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم مؤكدات حرصهن على زيارة مدينة القنيطرة المحررة تقديراً ودعماً للدور النضالي المقاوم الذي تنهض به المرأة الجولانية التي تعد نموذجاً للمرأة الصامدة في وجه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الكثيرة اللامتناهية.وكان في استقبالها محافظ المحافظة الدكتور رياض حجاب 
بدوره عرض الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة تاريخ المحافظة من كل النواحي، مشيراً الى معاناة أهلنا في الجزء المحتل من الجولان بسبب الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التعسفية ومحاولتها حرمانهم من سبل العيش عبر سرقة مياه الجولان ببناء العديد من السدود التي تمنع وصول المياه للقنيطرة ومنع مزارعي الجولان من تسويق محاصيلهم واقتلاع أشجارهم.
ولفت الى معاناة أبناء القنيطرة المحررة جراء استشهاد أو جرح أبنائهم في انفجارات الألغام التي زرعتها قوات الاحتلال الإسرائيلية حول الحقول والمزارع منذ عام 1967 حتى انسحابها عنها عقب هزيمتها في حرب تشرين التحريرية.
وأشار المحافظ الى وجود أسرى ومعتقلين سوريين في المعتقلات الإسرائيلية منذ عشرات السنين يرفضون الهوية الإسرائيلية ويتمسكون بانتمائهم الوطني والقومي، مؤكداً إصرار وتصميم سورية على استعادة الجولان المحتل كاملاً.وقد قام الدكتور رياض حجاب محافظ محافظة القنيطرة بتقديم درع تحرير مدينة القنيطرة يوم 26 يونيو / حزيران 1974م  للامينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام الاستاذة رمزية عباس الارياني .
اقرأ ايضا: