اللجنة الأمنية : قوات الأمن اقتحمت مقر الإصلاح بتعز عن طريق الخطأ

قال مصدر مسئول باللجنة الأمنية بمحافظة تعز أنه وفي إطار تنفيذ الحملة الأمنية المشتركة لمهامها القانونية المعتادة في القضاء على المظاهر المسلحة ومتابعة المطلوبين أمنياً وإنهاء التقطعات التي يشكو منها المواطنين في بعض الشوارع قامت اللجنة الأمنية فجر اليوم برصد 2 مسلحين في شارع جمال أحدهم يحمل سلاح نوع “معدل شيكي” بجوار شركة النفط اليمنية وأثناء ملاحقته من قبل الحملة الأمنية المشتركة فر هارباً إلى أحد المباني المجاورة لشركة النفط بعد أن أشهر السلاح تجاه أفراد الحملة الأمنية مع مسلح آخر كان بجواره.

وأكد المصدر الأمني في بيان تلقى «الخبر» نسخة منه أن أفراد الحملة الأمنية تمكنوا من ضبط الشخص المسلح بالإضافة الى 5 أشخاص آخرين و2 أسلحة نوع “معدل شيكي” وقطعتين سلاح “آلي” في المبنى.

وأشار المصدر إلى أن عدد من المسلحين حاصروا الحملة الأمنية في نفس الموقع , مؤكدا أن اللجنة الأمنية أقرت تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة واستكمال الاجراءات فقاً للقانون.

إلى ذلك صرح المقدم علي أحمد جار الله مشرف الحملة الأمنية أنه وخلال متابعة الحملة للمسلحين في شارع جمال فر عدد من المسلحين الى أحد المباني وتم ملاحقتهم , مشيرا إلى أن أفراد الحملة الأمنية يجهلوا أن المبنى الذي لجأ اليه المسلحين تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح وأن المتواجدين في المبنى لم يخطروا الحملة الأمنية بذلك.

من جانبه استنكر المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز  ماوصفه بالعمل الهمجي الذي يثبت أن قيادة بعض الوحدات بالمحافظة ماتزال مرتهنة للرئيس السابق وتتبع توجيهاته وأوامره ، مبديا آسفه من تصريحات  قيادة المحور التي نفت علمها بالأمر.

وقال  إصلاح تعز في بيان له : «اذا كان الامر كذلك فمن الذي اصدر الاوامر لهذه المدرعات  والاطقم بالتحرك بهذا العدد والحجم والقيام بهذا العمل الجبان الذي يعمل على تهديد الامن الاجتماعي وينشر الفوضى».

وطالب بيان مكتب اصلاح تعز توضيحا وموقفا من وزيري الدفاع والداخلية  ازاء هذه التصرفات ، معتبرين ما جرى عملية همجية تستهدف امن واستقرار البلاد.

وكانت قوات ترتدي زي الشرطة العسكرية والحرس سابقا معززة بأطقم عسكرية ومصفحات اقتحمت مبنى المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح والكائن بشارع جمال بمحافظة تعز وقامت بالاعتداء على 6 من حراس المقر ثم اعتقالهم.

وقال شهود عيان إن أفراد الأمن قاموا بإتلاف بعض الأجهزة والحواسيب ونهبوا كاميرات وهواتف شخصية تابعة لحرس المقر وموظفي المركز الاعلامي.