ردود فعل غاضبة تجاه تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن إيران أدانت الاعتداء الذى استهدف الليلة الماضية الأقباط فى مصر وأوقع قتلى وجرحى أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، وقدمت التعازى إلى مصر حكومة وشعبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، "إن إيران تدين هذا العمل الإرهابى وتقدم التعازى إلى مصر شعبا وحكومة على مقتل أبرياء".
وكانت إيران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر فى 1980 بعد الثورة الإسلامية، احتجاجا على اعتراف القاهرة بإسرائيل قبل عام، ومذ ذاك أصبحت العلاقات بين البلدين متوترة ولم يعد هناك سوى مكتب رعاية مصالح فى كلا البلدين.
وأدانت المملكة العربية السعودية بشدة اليوم، السبت، حادث التفجير الإرهابى الذى شهدته الإسكندرية مساء أمس، وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات، فيما عبرت عن تعازيها الحارة للرئيس حسنى مبارك ولأسر الضحايا وحكومة وشعب مصر الشقيقة وأمنياتها الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل.
وأوضح مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية، أن المملكة تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابى، قائلا "إن بلادنا تدين بشدة هذا العمل الإجرامى الذى لا يقره ديننا الإسلامى الحنيف ولا تقره الأعراف والأخلاق الدولية".
وأدانت حكومة السودان بشدة الهجوم الإجرامى الغادر، الذى استهدف كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، ووصفته بالسلوك الهمجى والبربرى الذى استهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر الشقيقة. وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية، معاوية عثمان خالد فى تصريحات صحفية، أن حكومة السودان تقف بقوة مؤازرة ومساندة للحكومة المصرية فى الدفاع عن أمنها القومى وصون تماسكها الداخلى وحماية استقرارها ومواطنيها.
وقدمت الحكومة السودانية صادق مواساتها للحكومة وللشعب المصرى الشقيق عامة، وأسر الضحايا على وجه الخصوص وتمنت عاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
وأدانت مملكة البحرين التفجير الإرهابى، الذى تعرضت له كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، والذى راح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء، وأعربت المنامة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية - عن استنكارها لهذه العملية الإجرامية واعتبرتها عملا إرهابيا ينافى كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية.وأكدت مملكة البحرين تضامنها التام مع مصر فى مواجهة ما تعرضت له، وقدمت خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وأن يمن الله عز وجل على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر من كل مكروه.
وأدان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، بشدة فى برقية بعث بها اليوم، السبت، إلى الرئيس حسنى مبارك، التفجير الإرهابى الذى وقع الليلة الماضية أمام كنيسة القديسين فى مدينة الإسكندرية وأودى بحياة وإصابة عدد كبير من الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب المصرى.وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الأردنى، أن الملك عبد الله الثانى أكد فى البرقية وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء فى مصر فى التصدى للإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ومن يقف وراءه، معربا للرئيس حسنى مبارك ولأسر الضحايا عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الأليم.
وأدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم، السبت، العمل الإرهابى الذى وقع فى مدينة الإسكندرية الليلة الماضية واستهدف أبرياء آمنين، مؤكدا وقوفه إلى جانب الشقيقة مصر وتضامنه مع أسر الضحايا.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن أبو مازن أعرب فى برقية إلى الرئيس حسنى مبارك عن استنكاره لمثل هذه الأعمال الإرهابية أيا كانت الجهة التى تقف وراءها وعن خالص تعازيه لضحايا هذا العمل الإجرامى وأمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وأوضح أن هذا العمل الإجرامى الجبان يأتى فى إطار محاولات ضرب الوحدة الوطنية فى ربوع مصر ويهدف إلى زعزعة الاستقرار فيها.كما بعث الرئيس محمود عباس ببرقية إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، أعرب فيها عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.من جهته، أدان القائم بأعمال قاضى قضاة فلسطين نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعى الشيخ يوسف إدعيس، التفجير الإرهابى الذى وقع فجر اليوم، السبت، أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية.ووصف الشيخ إدعيس - فى بيان صحفى - هذا العمل بأنه "جبان وغير أخلاقى"، مؤكدا رفض الإسلام للعنف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله.وقال: إن الإسلام حرم وجرم كل عمل يهدد أمن الناس والمدنيين، موضحا أن النفس الإنسانية مصونة ومكرمة وأن ديننا الإسلامى هو دين تسامح ودين سلام وعدل ومحبة، وقدم تعازيه الحارة إلى أسر الضحايا متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.من جهته، دعا بطريرك كنيسة اللاتين فى القدس المونسنيور فؤاد طوال، مسيحى الشرق الأوسط إلى التحلى بالشجاعة. وقال طوال وهو أعلى مسئول كاثوليكى فى الأراضى المقدسة أثناء قداس بمقر البطريركية فى القدس، إن "هذه المجزرة الجديدة يجب أن تدفعنا إلى التفكير فى دعوتنا كمسيحيين فى هذه المنطقة والتى لا يمكن ان تتخلى عن عبادة الصليب".
وأضاف فؤاد طوال، فى قداسه مخاطبا المسيح "إذا أرسلت لنا مزيدا من الصلبان فأعطنا الشجاعة على اتباعك".
وأكد البطريرك، أن مجزرة الإسكندريةن "تضع مجددا كافة جهودنا وأملنا وأمنياتنا فى وضع صعب".من جانبه اعتبر الأب بيار باتيستا بيزابالا المكلف إدارة الممتلكات المقدسة أن، "على الحكومات العربية أن تتحرك وتوقف أعمال العنف هذه التى تتعرض لها الأقليات وخصوصا المسيحيين".كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة العمل الإرهابى الوحشى، الذى استهدف كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية وأوقع عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتى - فى تصريح لوكالة أنباء دولة الإمارات (وام) - إن الإمارات تستنكر بشدة هذا العمل الإجرامى المقيت الذى أودى بحياة العشرات وأصاب الكثيرين من الأبرياء من أبناء الشعب المصرى الشقيق.
وأعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن تضامن الإمارات مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ووقوفها إلى جانبها فى مواجهة هذه المأساة وتمنى لكل الجرحى الشفاء العاجل، مؤكدا رفض بلاده للإرهاب بكل أشكاله وصوره، ومشددا على رفض الدولة لاستهداف دور العبادة.وأشاد وزير الخارجية الإماراتى بالرصيد الذى تختزنه مصر من التسامح الدينى الذى ترسخ على أرضها عبر آلاف السنين بين أتباع الديانات السماوية، وحث الشعب المصرى الشقيق على النأى عن محاولات دس الفتن وزرع الفرقة.وقال الشيخ عبد الله بن زايد - فى ختام تصريحه - إن هذه الأعمال الإجرامية تؤكد الحاجة الملحة إلى أن تقف كل دول العالم فى وجه الإرهاب ومكافحته مهما كان مصدره ودوافعه.وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قد بعث برقية تعزية اليوم إلى الرئيس حسنى مبارك فى ضحايا العمل الإرهابى الذى استهدف كنسية القديسين.واستنكر مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى الاعتداء على كنيسة القديسين فى الإسكندرية، مؤكدا قدرة الشعب المصرى بقيادة الرئيس حسنى مبارك الحكيمة على إسقاط المؤامرة على مصر بوحدة المسلمين والأقباط.وعبر قبانى - فى اتصال هاتفى أجراه بمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بيروت - عن إدانته الكاملة لما حدث ، مؤكدا أن دور مصر فى المنطقة لرأب الفتن هو دور قيادى لا يمكن إنكاره.وشدد قبانى على ضرورة أن تكون الوحدة بين المسلمين والمسيحيين فى العالم العربى أقوى من أى وقت مضى لإفشال الهجمة والمؤامرة الطائفية للإيقاع بينهما فى الغارة على المنطقة العربية.واستنكر المرجع الإسلامى العراقى الشيخ حسين المؤيد بشدة التفجير الإرهابى، الذى وقع الليلة الماضية أمام كنيسة القديسين فى الإسكندرية وأودى بحياة وإصابة عدد كبير من الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب المصرى.وقال الشيخ حسين المؤيد، اليوم، السبت - إننا نستنكر بشدة الحادث الإجرامى الذى طاول الكنيسة القبطية وأعزاءنا الأقباط فى الإسكندرية، والذى راح ضحيته العشرات من الأبرياء قتلى وجرحى وانتهكت فيه حرمة دور العبادة والمناسبات الدينية.
ووصف هذا الاعتداء الآثم بأنه عمل جبان وجريمة نكراء مدانة بكل المعايير الدينية والإنسانية وهو يكشف عن الوجه القبيح والروح المجرمة التى تقف وراء هذه الجريمة تخطيطا وتنفيذا.وأكد أن الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين الذين يجمعهم سقف وطن واحد وتعايش تاريخى مشترك وإذكاء العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد وإضرام نار الفتنة الدينية إنما يخدم مصلحة أعداء مصر ومن يرمى إلى تمزيق النسيج الاجتماعى المصرى وتأجيج صراع دينى لأهداف خبيثة. وقال المؤيد - الموجود حاليا فى العاصمة الأردنية عمان - إن هذا الاعتداء يسلط الضوء على من يقف وراء هذه العملية الإجرامية ممن يكيد للمسلمين والمسيحيين على السواء وهو بلا شك عدو للأقباط بقدر ما هو عدو للمسلمين ويستهدف وجود الأقباط ودورهم الوطنى والعروبى وهو مفضوح مهما حاول التستر بأى قناع مضلل".
وأهاب الشيخ المؤيد بأقباط مصر ومسلميها، أن يحبطوا بوعيهم ونفاذ بصيرتهم وقوة تحليلهم لمجريات الأحداث المخططات الجهنمية لهؤلاء الأعداء ويواجهوا التحدى بإصرار أكبر على الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعى المصرى ونموذج العيش المشترك.
ونددت سفارة اليمن بالقاهرة، الاعتداء الإرهابى الذى استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.. ووصفته بأنه عمل جبان ارتكبته عصابة خوارج هذا الزمان ضد الأبرياء فى دار عبادة وفى يوم ابتهاج بالعام الميلادى الجديد.وأعرب سفير اليمن بالقاهرة الدكتور عبد الولى الشميرى - فى بيان له اليوم السبت - عن تضامن اليمن شعبا ودولة مع مصر الحبيبة أرضا وإنسانا وشعبا ودولة، معربا عن حزنه العميق لهذا العمل الإرهابى الشنيع. وأكد الشميرى ثقته بأن أجهزة الأمن المصرية قادرة على كشف الأيادى المجرمة التى ارتكبت هذا العمل الشنيع، سائلا الله أن يحفظ الأمن والمحبة لمصر العزيزة التى ضربت مثالا حيا فى الوحدة الوطنية بين أبناء شعبها على مدار التاريخ القديم والحديث.وأبلغ الشميرى، الحكومة المصرية بخالص تعازى الرئيس اليمنى على عبد الله صالح لأخيه الرئيس محمد حسنى مبارك ولأسر الضحايا، وتمنيته لهم بالشفاء العاجل للمصابين.
وأدانت ألمانيا اليوم، السبت، الهجوم الإجرامى الذى استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية، وتناول وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله - فى بيان له اليوم، أذاعته قناة (دويتش فيلا) الألمانية - العمل الإجرامى والوحشى الذى استهدف أبرياء كانوا يحضرون قداسا بمناسبة بداية العام الميلادى الجديد فى الكنيسة بعد وقت قصير من منتصف الليل.وقال فيسترفيله، إن ذلك العمل الوحشى استهدف أشخاصا أرادوا بدء العام الجديد بشكل سلمى عن طريق حضور قداس.وأدان رئيس الكنيسة الإنجليكانية، الاعتداء الذى استهدف كنيسة فى الإسكندرية شمال مصر، معربا عن حزنه العميق حيال ذلك.
واعتبر أسقف كانتربرى رويان وليامز فى بيان، "أن الهجوم على مسيحيين فى الإسكندرية هو تذكير جديد رهيب بالضغوط التى تتحملها الطوائف المسيحية فى الشرق الأوسط ويذكر أيضا بالفظائع التى ارتكبت فى الأسابيع الأخيرة".وقال "إن الأقباط والمجموعات المسيحية الأخرى يمكن أن يتأكدوا من حزننا العميق أمام هذا الحادث الرهيب ومن صلواتنا ودعمنا الثابت".وتطرق رئيس الكنيسة الإنجليكانية إلى تاريخ "تعايش المسيحيين والمسلمين فى مصر"، معربا عن ثقته فى أن الغالبية الساحقة من الشعب المصرى ستنضم إلى إدانة هذا العمل والأعمال المماثلة.
من جهته أعرب مطران باريس رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا الكاردينال أندريه فان تروا، اليوم، السبت، عن ألمه الشديد إزاء حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية، داعيا المسيحيين الكاثوليك إلى الصلاة من أجل الضحايا وأسرهم.وأشار فان تروا وهو أيضا أسقف الكاثوليك الشرقيين فى فرنسا - فى بيان له - إلى أن قداسا سيقام مساء اليوم الأحد، بكاتدرائية (نوتردام) بباريس على روح ضحايا الحادث.أعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذى وقع مساء أمس أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، مشيرة فى بيان صادر عن وزارة خارجيتها، عن تعازيها لأسر الضحايا، وتضامنها مع السلطات والشعب المصرى.
وأعلنت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستين فاج فى بيان، "أن فرنسا تذكر بتمسكها باحترام الحريات الأساسية ومنها الحرية الدينية ودعمها للسلطات المصرية فى مكافحتها للإرهاب".
من جهته، دعا الكردينال اندرى فان-تروا رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، الكاثوليك إلى الصلاة من أجل كل المسيحيين والسلام.