الرئيس هادي يعيد ترتيب أولويات الحماية ويكشف عن اختراقات لتنظيم القاعدة
كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في ثان اجتماعه له بقادة في الجيش والأمن عن اختراقات لتنظيم القاعدة في كيان الدولة.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الاثنين وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الاركان ورئيسا جهازي الأمن القومي والسياسي وقيادات المناطق العسكري ووكلاء الداخلية ومحافظي ست محافظات.
وقال هادي طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء الحكومية «ادارات الامن العام في المحافظات مشتتة القوى بين المرضى والجرحى والمتقاعدين ولا بد من تصحيح هذا الوضع».
وشهد اليمن اضطرابات أمنية عميقة، خلال الأيام الماضية واقتحم مسلحو تنظيم القاعدة لمقر قاعدة عسكرية شرقي البلاد، أعمال عنف واسعة آخرها مقتل المرافق الشخصي للسفيرة الألمانية واختطاف خبير أجنبي عامل في منظمة اليونيسيف.
وقال هادي «في مارب يتم التخريب الدائم لخطوط امداد الكهرباء وتفجير انابيب النفط بصورة تبعث على الاستغراب حول اهداف هذا التخريب ومراميه التدميرية للبلد دون مراعاة لأصول الدين الإسلامي واخلاق القبيلة والاعراف والتقاليد».
وأضاف «كم كررنا مثل هذا الكلام كما ان في هذه المحافظات ايضا اختلالات وتقطعات للطرق وثارات وبذلك يكون الوضع الامني معقد ولا بد من بذل الجهود المخلصة وتوزيع المهام والجهود حسب الأولوية والاختصاص».
وقال مخاطباً «انتم جميعا تعرفون بان اليمن يمر بظرف استثنائي ودقيق وهذه المحافظات التي انتم مسئولين فيها وعليها تعتبر من المناطق الملتهبة والتي يعتمل فيها الكثير من الزعزعات الأمنية علي مختلف المستويات».
وشدد على أهمية الحرص والانتباه واليقظة العالية وعدم التداخل على اساس ان الوجود العسكري محدد كل في اختصاصه علي مسرح العمليات من اجل تحديد المسئوليات وتقييم الاداء بصوره دقيقة وواضحة.
وتعاني مدن عدة في اليمن من انفلات أمني، سهل من تنفيذ عمليات لتنظيم القاعدة، وهجمات مسلحة تتمثل في عمليات قتل واغتيالات واختطافات للأجانب.
وقال الرئيس اليمني «نحن في مرحلة وطنية حساسة ولا بد من بذل الجهود المخلصة والصادقة من اجل الحفاظ علي الوحدة الوطنية والتعامل مع مجريات الامور بحس وطني».
وجدد تحذيره من تكرار ما حدث في المنطقة العسكرية الثانية، مشيراً الى ضرورة التنبه والاضطلاع بمسئولية كاملة باستحضار السيناريوهات بحس امني ويقضة عالية.
وقال إن اهمية تقسيم المناطق الى مربعات امنيه بحيث يسهل مراقبه التحديات للارهابيين والمخلين بالأمن اينما كانوا.
وشدد على ضرورة النزول الميداني بدلا من الاعتماد على قراءه التقارير لمتابعة احوال الناس وكيفية وجود المدرسة والمستشفى والكهرباء والطريق وهذه اهم الاشياء المرتبطة بالبنية التحتية التي يرتقي بها المواطن معيشيا واجتماعيا وثقافيا هذا فيما يخص محافظي المحافظات.
وأمر مخاطباً القيادات العسكرية الى اهمية الجاهزية الدائمة والصيانة المستمرة للمخازن ومستودعات السلاح والسلاح الشخصي الفرد من اجل سلامة العمل والمتابعة المستمرة في هذا الجانب وكذلك التقييم وخلق البرامج التوعوية والرياضية بصوره دائمة ليكون الوقت بالنسبة للجندي عامل استفادة وتعليم.
وفي معرض حديثه عن الامن والارهاب قال هادي «يوم امس تعرض مواطن الماني يعمل ضمن أفراد حراسة السفارة الألمانية بصنعاء عقب خروجه من احدى المراكز التجارية لعملية ارهابية بشعة في وقت كنا اختتمنا اجتماعا كبير يناقش الوضع الامني بكل جوانبه وذلك يضع علامة سؤال كبيره لماذا هذا الجرم ؟ وفي هذا الوقت؟ ولصالح من؟».
وقال ان اختطاف الموظف الاممي من سيراليون ايضا مرتبط بتلك الاهداف والمرامي الإجرامية واعتبر اننا في اليمن قد خطونا خطوات واشواطا باهره جنبت بلادنا ويلات الحرب الأهلية ولنا فيما يجري هنا وهناك عبره.
وتطرق هادي الى موضوع انعقاد جلسات المؤتمر الوطني الشامل الختامية والتي ستبدأ يوم غد، وقال «بانها تتويج لعمل وطني كبير بهدف معالجة كل الاوضاع وقفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لأفاق المستقبل المأمول».
ونوه إلى الجلسات الختامية للمؤتمر ستقدم اليها تقارير الفرق واللجان جميعها ليتم مناقشتها واقرارها وستمثل تلك المخرجات خريطة معالم استراتيجية المستقبل المرتكزة علي اساس امن واستقرار ووحدة اليمن التي انطلقت منها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.