غائب حوّاس: مناسبة الغدير مجرد فعالية سياسية .. ودعاة العنصرية أحلُّوا شجرة العائلة محل التشريع الإلهي
وصف الناشط السياسي والباحث في شؤون قضية صعدة غائب حوّاس ما يسمى بمناسبة الغدير بأنها فعالية سياسية مضمونها حصر الولاية في سلالة معينة يسيء دعاتها لرسالة الإسلام وأنهم يضفون عليها الصفة الدينية بينما هي عنصرية بالأساس.
وأكد غائب حوّاس في حديثه لـ "صعدة أونلاين" أن ما يسمى بالغدير هو مجرد فعالية سياسية يتم من خلالها إعادة التدشين السنوي لنظرية عنصرية مضمونها حصر الولاية السياسية في سلالة بعينها واستخدام أسطورة الغدير من أجل إضفاء الصفة الدينية على فعالية هي عنصرية بالأساس.
وأضاف قائلاً "إنّ أخطر ما في هذه البدعة المقدسة لدى السلاليين هو أنها ليست مجرّد تذكير بفضل الصحابي الجليل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بل إنها في الواقع الفعلي رفضٌ ضمني لولاية أبي بكر وعمر وغيرهما من عدول أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة.
وتابع بقوله إن دعاة العنصرية ,الذين أحلّوا شجرة العائلة محل التشريع الإلهي , إنهم بهذه البدعة إنما يوظفون أمير المؤمنين رضوان الله عليه لخدمة أطماعهم السلالية والعنصرية في تعبيد الدائرة الاجتماعية المحيطة بهم المتمثلة في شيعتهم.
وأوضح أن دعاة العنصرية السلاليين يسيئون لأبي الحسنين عليه سلام الله حين يجعلونه مجرد رمزٍ لفتنتهم وعنصريتهم و مدخلاً إلى أطماعهم و إشباع شهوتهم في الحكم مثلما يسيئون لصاحبيه أبي بكر و عمر رضي الله عنهما و من ثَمّ لرسالة الإسلام التي كان الشيخان و صاحبهما مع بقية الصحابة الكرام خير من حملها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .