الآف السلفيين يتوافدون إلى كتاف في مؤشر على قرب اندلاع حرب سنية - شيعية في اليمن
نظم عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن, أمس, وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف جرائم الحوثيين في محافظة صعدة بالشمال.
واتهم المشاركون في الاحتجاج وبينهم سلفيون ومستقلون وأعضاء في حزبي "الإصلاح" و"المؤتمر الشعبي", في بيان, الحوثيون بأنهن يشاركون في الحوار في وقت يقصفون دماج ويحاصرون أهلها ويقتلونهم بهدف الابتزاز السياسي على مائدة الحوار.
وطالبوا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن جرائم الميليشيات الحوثية في دماج, كما طالبوا الحكومة بفرض سيطرتها وحماية المواطنين من دون الاكتفاء بإرسال الوساطات.
ودان مؤتمر الحوار في بيان, المواجهات المسلحة في دماج, داعياً جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف والعودة إلى طاولة الحوار.
وقال عضو مؤتمر الحوار الشيخ صغير بن عزيز لـ"السياسة": "لابد من إيقاف نزيف الدم وهذه الكارثة الإنسانية في دماج, فما يجري هو حصار وقتل وتشريد وتجويع لأبنائها ولطلبة العلم في دار الحديث وقصف عشوائي بالمدفعية من قبل الحوثيين".
وأكد بن عزيز أنه منذ سيطرة الحوثيين على صعدة في العام 2011 بلغ عدد قتلى أبناء دماج وطلبة دار الحديث برصاص الحوثيين 413 قتيلاً ونحو ألف جريح, مضيفاً أن الحوثيين يقودون البلاد إلى "اللادولة" وسط عدم اهتمام مسؤولي الدولة.
في سياق متصل, توقعت مصادر قبلية اتساع المواجهات بين الجماعتين السلفية والحوثية وتجاوزها منطقة دماج بمحافظة صعدة إلى منطقة كتاف القريبة من الحدود مع السعودية والى محافظتي حجة وعمران.
وأكد مصدر محلي لـ"السياسة" أن نحو أربعة آلاف مقاتل سلفي توافدوا من مناطق عدة إلى منطقتي كتاف وحاشد لمواجهة الحوثيين في حرب شيعية-سنية ستكون الأولى من نوعها في البلاد.
تزامن ذلك مع اعتقال أجهزة الأمن بصنعاء ثلاثة حوثيين وبحوزتهم كميات من الحشيش ومعلومات خطيرة مخزنة في شرائح إلكترونية.
وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" أن المعلومات كشفت عن مخطط حوثي للتمركز والانتشار في منطقتي الجراف المدخل الشمالي لوسط صنعاء ودار سلم مدخلها الجنوبي وشراء منازل وتوزيع كميات من الأسلحة وتشكيل ميليشيات مسلحة في المنطقتين.