دماج العزة تستصرخ
مايحصل في دماج ,و التي تعد مركز رئيسي لطلاب العلم من أهل السنة والجماعة ,تلك البقعة التي أضاء علم السنة و الحديث فيها و غمر أصقاع الجمهورية اليمنية بل وتجاوز سناه إلى خارج اليمن في عدد من الدول العربية والإسلامية. و تخرج من هذا المركز الاف الحفظة وطلاب العلم وألفت فيه عدد كبير من الكتب والمجلدات خدمة للعلم الشرعي و حفظأً لسنة المصطفى صلى الله عليه و سلم لهذا فضلهم علينا كبير وواجبنا نحوهم عظيم ,فإذا خذلناهم في موقف عدواني صارخ و عارٍ كهذا , فقد صرنا لقمة سائغة في المستقبل للعدو الشيعي .
إن تكاتف شعب اليمن بكل أطيافه تجاه هذا الاعتداء واجب يحتمه علينا الدين و العرف و الزمان و المكان , فماذا ينفع سلاحنا وقوتنا وشدة بأسنا إلا في مثل هكذا مواقف ، لماذا أدرجت قضية دماج في قضايانا السياسية بل هي فوق السياسة بمراحل , انها قضية تمس هويتنا وتصب في صميم ديننا , انها قضية غير قابلة للمساومة ,و لا تخضع للوحي السياسي . ، إن الدم اليمني الذي يهدر بدم بارد في دماج غالي الثمن ولايجوز التهاون فيه ، إنها دماء أطفالنا ونسائنا وطلاب علم يا اهل السياسة , بذلوا الغالي والنفس والنفيس ليطلبوا العلم و يحوزوا تركة الأنبياء.
لماذا نرضى عليهم بهكذا ظلم و حال , أين العقلاء والمشائخ من أبناء الأمة اليمنية ، إذا كان هناك ألم فلماذا لايتحول إلى واقع يترجم في تسليح اهل دماج التي عجزت الحكومة عن ايقاف عدوان الحوثي عليهم .
هل ادرجت دماج في الجلسات المغلقة و الاجنده الخفية. يا كل غيور من اهل السنة عار علينا ان يقبع اهل الحديث و السنة تحت نيران الحوثي في ديار السنة دونما تحريك ساكن , كل يتحمل المسؤولية تجاه أهلنا في دماج .
و لنتذكر انه كما تدين تدان .تباً لكل سياسي لايغير على بلده و لا على أمته وعلى شعبه تباً لأجندتكم السياسية إذا كانت ستهمل حق هولاء و غيرهم ممن لم تتضمنهم اجندتكم او ان ظهوركم معهم سيحرجكم امام الاسياد ، لله دركم يا أهل دماج تقاتلون بكل استبسال وقوة أنفة وعزة , و الناس يشهدون و التاريخ يسجل.
* مؤسس مشروع بصمة حياة