اخبار الساعة

بــــلى يـــاقـــــــــــــدس قد آن

اخبار الساعة - طاهر الشلفي بتاريخ: 03-11-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (18425) قراءة

بلى يا قدس قد آنَ

بقلم/محمدالقطراوي

لنتفق من البداية ,, اعقد النية بعد أن تقرأ هذه التدوينة أن تنصر القدس بما ينجيك أمام الله – جل في علاه – عندما يسألك يوم القيامة بصفة أنك مسلم : ماذا فعلت لرفع الظلم والاحتلال عن المسجد الأقصى ؟
يا مسلم ,, أما آن لك أن تسترد كرامتك في هذا العالم ؟؟ أما آن لك أن تكون من أصحاب الأفعال الكبيرة والانجازات التي تؤجر عليها الى يوم القيامة ؟؟ أما آن لك أن تحمل هم أمتك التي لن تقوم الا بك وأن تربأ بنفسك ان تعيش ذليلا على هامش الحياة تحت سطوة محتل ضعيف ما قوي الى لأننا جبنّا ؟؟
أما آن لك أن تكون ك عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي الذين طهروا القدس من رجس المحتل بينما أضعناها نحن عندما تركنا طريقهم ؟؟
أما آن لك أن تنصر أبناء فلسطين الذين يبكون قهرا على ضعفك وقلة حيلتك منذ قرن من الزمان ؟؟ أم أنهم لا يستحقون منك أن تكون قويا مجاهدا وصانع تاريخ ؟؟ أم أن الأقصى ثالث مساجدنا التي تشد اليها الرحال لا يستحق أن تعمل من أجل تحريره ؟؟
بلى يا مسلم قد آن نعم , قد آن لك أن تنصر أمتك وتنتصر لمقدساتك وتكون سببا في رفع الظلم عن أهل فلسطين الذين هم إخوانك وأهل عقيدتك ,, قد آن أن ترفع صوتك ضد الظلم لأن الله أوصاك بذلك ,, قد آن لأن المسلم القوي خير وأحب عند الله من المسلم الضعيف ,, قد آن لأن القدس ليست لأبناء فلسطين وحدهم , بل هي لك كما لهم ,, قد آن لأنه لا يليق بك يا مسلم أن تترك أرضك محتلة وتدعي بعدها أنك حر ويحترمك العالم ,, قد آن لأن هذه أمانة سيسألك الله عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتاه بقلب سليم ,, قد آن نعم والله يا اخي قد آن .
فلا تخذل أمتك يا مسلم ولا تكسف نداء القدس الذي يملأ أذناك منذ ستين عاما ,, ولا تتقاعس فتهوي في دركات الذل والاحتقار على ضياع بلادك حتى سابع جيل من أحفادك ,,
إياك أن تقول لا أستطيع , بل تستطيع إذا أقنعت نفسك بذلك , انتصر لأقصاك ولا ترضَ لنفسك أن تعيش الا بطلا مجاهدا ترفض الظلم وتحارب الاستبداد , وتذكر أن التاريخ لا يذكر الا العظماء الذين يكونون سببا لرفعة أوطانهم ونصرة الحق الذي يخلد ذكراهم .
أخاطب فيك الانتماء يا مسلم الذي يحتم عليك أن تنصر أخاك ظالما أو مظلوما ,, وأهل فلسطين الآن مظلومين واجب عليك أن تنصرهم ,, أخاطب فيك الانسان الذي يأبى أن يسكت عن ظلم عدو باغ متجبر يقتل الانسانية دون رحمة ,, أخاطب فيك الروح العربية التي تميزت بعزتها وأنفتها وقوة إرادتها ,,
بلى يا مسلم قد آن أن تدخل المسجد الأقصى فاتحا محرِرَا وأن تصلي فيه ركعتي شكر لله على نصره وأن ترفع صوتك في باحاته بصيحة الانتصار التي سًدنا فيها العالم ” الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر “
الله أكبر من حصونهم والله أكبر من جنودهم و الله أكبر من طواغيتهم والله أكبر من مكرهم وكيدهم .
الله مولانا ولا مولى لهم وسوف يهبنا نصره عندما نكون أهلا لذلك فاجتهد وإياك أن تكون سببا في تأخيره .
وأخيرا يا مسلم فإن الأقصى يسأل : أين أبطال القتال ,, أين أصحاب النزال ؟؟
هل نقول له انتهوا من زمان ,, وما عاد لهم قدرة على نصرة الأوطان ؟؟!!!

أم نقول له : نحن لك يا أقصى فداء , ولن نكلك وحدك , ولن نستعيد الحضارة الا بك .
لننصرنك يا أقصى ولنرفعن الظلم عنّك .

اقرأ ايضا: