(فيديو وصور) طفل يموت من الجوع في دماج لا في الصومال .. قصة الطفل الذي فضح وحشية الحوثيين
عبدالرحمن قاسم الضالعي طفل في شهره الرابع توفي نتيجة للجفاف والجوع ليس في الصومال وإنما في اليمن حيث الشعب المعروف بالحديث "أرق قلوبا وألين أفئدة".
جف الحليب من صدر أمه وانعدم وجود الغذاء التكميلي بسبب الحصار الجائر الطويل الأمد الذي فرضته ولا تزال تفرضه ميليشيات الحوثي المسلحة على منطقة دماج بمحافظة صعدة.
انتهى الغذاء, وانعدم الدواء, وحل الخوف, وجفت الزروع والضروع والثمار وانقطعت ابسط الوسائل التي أولها الماء وآخرها الكهرباء وبينهما أشياء كثيرة توفرت لنا وانعدمت عن إخوة لنا في الدين والوطن والعروبة, بالإضافة الى انتشار الأوبئة التي لا تقل فتكا عما سبق.
والأدهى من ذلك ان من حاول إيجاد مخرج للنجاة من المآسي السابقة لن ينجو من قصف الحوثيين ورصاص قناصتهم فكان الموت نتيجة حتمية في كل الظروف.
الطفل عبدالرحمن ضحية ضمن عشرات الضحايا ليس الأول طبعاً ونتمنى أن يكون الأخير في مسلسل العنف الذي أعده الحوثي ومضى في تنفيذ حلقاته وفصوله هو وميليشياته بجد واجتهاد من أجل الوصول الى النهاية المتمثلة في التصفية والإبادة وهذا شأنهم دائما.
الطفل عبدالرحمن فضح اليوم الحوثيين وصورهم في أبشع الصور اللاإنسانية عندما منعوا الحليب والدواء من وصوله إليه , وعندما حرموا أمه من الغذاء كي تُدر له الحليب فكان مصيره الموت اليوم صباح الجمعة في فاجعة مؤلمة لأمه وأبيه وكل من سيشاهد الطفل عبدالرحمن أو يتذكره .
بالأمس وصلت إلينا صُوَره المنشورة بالأعلى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يموت والناس من حوله لا يلوون على شيئ , وأمه تبادله النظرات الحزينة وتتمنى لو تفديه بروحها التي لا تملك سواها , إنه عبدالرحمن الذي أطلق بموته صرخة مدوية للجميع للرئيس والمروؤس قائلاً : "بموتي جوعاً ماتت ضمائركم " .
مناشدات عدة أطلقها أبناء دماج على لسان ناطقهم الرسمي أو في البيانات المتكررة التي كانت تصدر من المستشفى الريفي الوحيد في المنطقة, ولكنها ذهبت أدراج الرياح ولم تلامس أسماع ذوي النخوة.
مقطع فيديو للطفل عبدالرحمن بعد موته: