اخبار الساعة

أحد وجهاء صعدة (الدولة): الحوثي ينفذ أوامر نصرالله ويسعى للسيطرة على المحافظة، هناك معارضة للحوثي من داخل اسرته

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 16-11-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (5177) قراءة

اتهم أحد وجهاء محافظة صعدة حسين محسن الدولة, أمس, زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بفرض سيطرته الكاملة على المحافظة وطرد علماء الزيدية ورجال القبائل, تنفيذا لأوامر يتلقاها من زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله التابع لإيران.

وقال الدولة في تصريح إلى “السياسة” إن “ما يحدث في دماج هو أن الحوثي يريد أن يستقل بمحافظة صعدة ويجعلها مثل جنوب لبنان فمرجعيته زعيم حزب الله حسن نصر الله يتلقى أوامره منه وينفذها والأخير يتلقاها من إيران, حيث أنه سيطر سيطرة كاملة على المحافظة ولم يبق منها إلا جزء من دماج كما أنه يريدها أن تكون خالية من علماء الزيدية ورجال القبائل”.

ووصف الحوثي بالمتهور, مؤكداً أن “صوت علماء الزيدية في صعدة يكاد يكون خافتا فهم محاصرون في ظل وجود الحوثي وجماعته حيث قتل 60 من أتباع العلماء وصادر كتبهم وليس بمقدورهم امتلاك السلاح والذخائر لمواجهة الحوثي وأتباعه”.

وأشار إلى أن هناك من داخل أسرة الحوثي من يعارضونه ويرفضون أفكاره أبرزهم العلامة عبد العظيم الحوثي وحسين يحيى الحوثي وغيرهم من آل الحوثي.

ورفض الدولة اعتبار معهد “دار الحديث” السلفي في دماج وكرا لتفريخ الإرهاب وتخريج المقاتلين الأجانب, موضحاً أنه “منارة لتدريس علوم السنة وتحفيظ القرآن الكريم, والأجانب الذين يدرسون فيه مثلهم مثل الطلاب الذين يدرسون في ماليزيا وغيرها من البلدان”.

كما رفض اعتبار المواجهات الجارية بين الحوثيين والسلفيين حربا طائفية, قائلا “السنة هم مقاتلون وموقفهم موقف دفاعي”.

وتوقع أن “ينتهي الحوثي وأتباعه إذا ما أصروا على الاستمرار في عدوانهم وبغيهم ولم يقبلوا بأي صلح”, مضيفاً أن “الحوثي تكبر وتجبر وبغى وقتل وجرح ونهب الأملاك الخاصة والمنازل وهجر المواطنين وباع أراضيهم وملكها لأتباعه ويستثمر مزارع المهجرين والنازحين”.

وأشار إلى أنه “فرض الزكاة بالقوة على أهل صعدة في عشر مناسبات الأولى باسم سبيل الله والثانية باسم ضيوف رسول الله خلال المولد النبوي والثالثة باسم الإسراء والمعراج والرابعة في ذكرى استشهاد علي بن أبي طالب والخامسة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين والسادسة في ذكرى وفاة فاطمة الزهراء والسابعة في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي والثامنة باسم أسبوع الصرخة والتاسعة على ذمة أسبوع الشهداء الحوثيين والعاشرة باسم يوم القدس التي أسسها الإمام الخميني”.

في المقابل, رحب الحوثيون في بيان, بدعوة مؤتمر الحوار إلى إيقاف الحرب في دماج وحاشد وكتاف وحرض, متهمين السلفيين بـ”التعنت ورفضهم تنفيذ التزاماتهم وإصرارهم على الاستمرار في تفجير الأوضاع”.

ميدانياً, سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في تفجير السلفيين منزلا عند أطراف قرية الوطن بعد مواجهات بين الجانبين مساء أول من أمس, فيما قتل حوثيان واثنان من أنصار السلفيين في اشتباكات بمنطقة حرض انتهت بسيطرة الحوثيين على قرية بني حداد القريبة من جبل النار الذي يسيطر عليه السلفيون.

على صعيد آخر, أكد مصدر في مجموعة الـ85 الممثلة لـ”الحراك الجنوبي” في مؤتمر الحوار الوطني أن المجموعة ستنسحب نهائيا من المؤتمر إذا ما أصرت رئاسة المؤتمر ولجنته التوفيقية على المضي في قرار استبدال ثلاثة من ممثلي “الحراك” في فريق “8+8″ المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بثلاثة آخرين من الموالين للقيادي الجنوبي نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ”السياسة” “إذا حدث ذلك فإنه يعد تدخلا سافرا في شؤون الحراك باعتباره مكونا مستقلا لا يخضع لأحد ولا يمكن أن ينصاع لقرارات من خارجه إلا لشعب الجنوب فقط”.

وأضاف أن “ما يحدث حاليا هو أن هناك مشاريع تآمرية, لن يقبل بها ممثلو الحراك في مؤتمر الحوار ولا شعب الجنوب, تريد رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق تمريرها عبر أولئك الثلاثة”.

اقرأ ايضا: