اخبار الساعة

تأخير حصول السعودية "هدى" على حق اللجوء قد يعيدها إلى بلدها

اخبار الساعة - يوسف عجلان بتاريخ: 27-11-2013 | 11 سنوات مضت القراءات : (4327) قراءة

تحولت قضية الفتاة السعودية المعروفة بـ"فتاة بحر أبو سكينة"، إلى قضية رأي عام بين بلدين، أكثر من كونها قصة تخص شاب يمني بفتاة سعودية.

استعطفت القصة كثيرٌ من اليمنيين، الذين سارعوا بالتضامن مع الشابين عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والصحف والقنوات، وسرعان ما تحولت إلى الشارع، ونظم متضامنون معها مظاهرة من أجل المطالبة بالإفراج عنها وإعطائها حق اللجوء في اليمن.

محكمة جنوب شرق العاصمة حكمت يوم الثلاثاء في قضية الفتاة السعودية هدى بالإفراج عنها، والاكتفاء بالمدة التي احُتجزت خلالها منذ الـ3 من أكتوبر الماضي، لكنها اشترطت بقائها في دار (الأمل) المخصص للفتيات لمدة ثلاثة أشهر.

ثلاثة أشهر بدءاً من يوم الثلاثاء، هي الفترة التي يجب على الفتاة هدى عبدالله علي آل نيران، في إجراء فحص طبي تُجريه عادة السلطات اليمنية لأي أجنبي غير يمني يُريد اللجوء في البلاد.

غير ذلك فإن على "هدى"، العمل مع الحقوقيين من أجل الحصول على حق اللجوء، من خلال مفوضية اللاجئين في اليمن التابعة للأمم المتحدة.

تلك الخطوات لن تُساعد هدى على البقاء في اليمن، وقد تصدر المحكمة بعودتها إلى بلادها، على إثر الحكم الصادر بحقها واتهامها بدخول اليمن بطريقة غير مشروعة.

يقول محامي هدى وعرفات في القضية، عبدالرقيب القاضي لـ"المصدر أونلاين" إن منطوق الحكم الذي أصدره القاضي اليوم كان لصالحها، ما عدى النقطة الأولى التي حملت في طياتها "إدانة هدى عبدالله علي آل نيران بدخول الأراضي اليمنية بطريقة غير شريعة".

وقال "هذه النقطة ليست في صالح هدى، وقد تعيدها في بلادها، مالم تستأنف سريعاً للمطالبة بإسقاط هذه التهمة، إضافة إلى أن حصولها على حق اللجوء قد يُلغي هذه الفقرة نهائياً".

أما عرفات فقد حكمت المحكمة ببراءته من التهم الموجهة ضده، والان لم يعد أمامه سوى الانتظار لما قد يحدث خلال الثلاثة الأشهر المهلة التي منحتها المحكمة لهدى لإصلاح أوضاعها، أو الاستعداد لترحيلها إلى بلادها.

ورغم أن الحكومة السعودية وعبر سفارتها في صنعاء وكلت محاميين بالترافع في القضية، فقد قبلت المحكمة ذلك الترافع بشكله، لكنها رفضته بمضمونه، وهو الأمر الذي قد يساعد هدى في القضية.

هذه القضية لفتت أنظار اليمنيين إليها، وأنستهم المشاكل التي تحدث في بلادهم، وفي مقدمتها الاغتيالات اليومية لقيادات سياسية وأمنية، إضافة إلى الحرب في دماج بصعدة، والأحوال الاقتصادية السيئة.

ودائماً ما تدفع مثل هذه القضايا اليمنيين الهروب من واقعهم إليها، من أجل نسيان واقعهم السيء، وهو ما يزيد من المعاناة المستمرة التي يعيشونها.

المصدر اونلاين

اقرأ ايضا: