السعودية وصالح والانتهازيين في مرمى الاتهام : هل كان حضور وظهور هادي وسط المعركة رسالة تحدي بفشل مؤامرة الانقلاب ( تحليل)
لا شك بأن العملية الارهابية الاجرامية التي شهدها وسط العاصمة في مجمع الدفاع والاحياء الجاورة له كانت عملية تستهدف اغتيال الرئيس هادي ، ولاشك بأن العملية تمت بواسطة تنسيقات محكمة ودقيقة عبر خلية داخل وزارة الدفاع ومن بين هذه الخلية قيادات عسكرية كبيرة ، والعملية تعبر عن مدى الفشل الاستخباري والامني وان اجهزة الاستخبارات بحاجة الى قرار سياسي قوي يخرجها من ازمة الازدواجية بالولاء ، واعادة ولائها الى الوطن امر ضروري ومستعجل مع اعادة مراجعة عقيدتها الامنية وتنقية "ذهنية " منتسبيها من الولاء للاشخاص الذي تم غرسه في عقولهم لسنوات طويلة واستبداله بالولاء للوطن الذي من اجله وجدت الاجهزة الاستخبارية والامنية
عملية الهجوم على مجمع الدفاع لم تكون وليدة لحظة استعجال طائش وانما كانت عملية مخططة ومدروسة والقائمين عليها محترفين وخبراء وهم ضمن منظومة لها علاقة بتفاصيل الحركة اليومية لرجال الدولة بمختلف مستوياتهم القيادية ومؤسسات انتمائهم الوظيفي وهذه المنظومة لديها قدرة فنية وتقنية ومالية وبشرية ولوجستية متكاملة ، لان محاولات الانقلاب العسكرية لا يقوم بها الا من لديه المقومات الامنية والعسكرية والبشرية والمالية والتقنية والمبرر كغطاء للعملية والدعم السياسي الخارجي سواء كان اقليمي او دولي
من يلاحظ بعض وسائل الاعلام التابعة لبعض الاطراف السياسية انها تشتغل منذ فترة على وتر اخفاقات الرئيس وانها تستغل عملية التمديد لفترة الرئيس هادي وتعتبرها خط احمر نظرا لشعورها " بالبرد " وهي بعيدة عن كرسي الحكم وتستعجل الامور قبل ان يدب اليأس في عقل الموعود " احمد" وقبل ان يشيب رأسه ، قيادات عائلية مقربة من الرئيس السابق بدأت تستقطب الفاعلين وتركز على النخب في الوسط الاجتماعي والسياسي والاعلامي والمجتمعي وبدأت تصيغ علاقات جديدة على اساس ان الفشل لقادة هذه المرحلة وصل الى حدوده النهائية وبدأت وسائل الاعلام الممولة من جيب المزعوم بالزعيم تضرب على وتر التمديد بالتزامن مع حرص المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف العددية على الالتزام بالمبادرة الخليجية وعدم الانحراف بها ، والالتزام بالمبادرة الخليجية لا تعني المؤتمر وحلفائه بكل بنودها وما يعنيهم هو الفترة الزمنية للمرحلة الانتقالية المحددة بعامين دون النظر للانجازات على مختلف مراحل الانتقال الفرعية التي وردت بالتفصيل في بنود المبادرة واليتها التنفيذية ، والمؤتمر وزعيمه ومن يعمل معه لا يدركون مدى العراقيل التي حالت دون استقرار البرنامج الزمني لتنفيذ المبادرة ولم يدركوا مخاطر العراقيل التي تكفل بتنفيذها الزعيم لمعاقبة كل من جاء خلفا له ليغذي مشاعره ويشبع رغباته التي يسيطر عليها دافع الانتقام من خصومه الذي رفضوا الانصياع له ليمارس الإبادة بحق الشعب الذي خرج طواعية لإسقاط نظامه في ربيع 2011م
التمديد قضية هامشية والكثير يدرك مدى العوائق التي وقفت في وجه القيادة الجديدة وهذه العوائق هي التي تسببت "بتمطيط" المتطلبات الاساسية في الفترة الانتقالية التي يتم التعامل معها من قبل المؤتمر وحلفائه مستندين على نصوص المبادرة واغفال الانجازات وهذا ما اكده المبعوث الاممي جمال بن عمر في زيارته الــ26 لليمن حيث قال «مجلس الأمن الدولي أكد وبشكل واضح على أن نهاية الانتقال السياسي يجب أن تستند على إنجاز الخطوات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهذا يعني أن العملية الانتقالية عملية سياسية لا تنتهي في فبراير (شباط) 2014، كما يدعي البعض وهذا هو جوهر الخلاف، فالآلية التنفيذية للمبادرة واضحة جدا نصت على جدول زمني تقديري بل ونصت على عدد من المهام التي يجب تحقيقها والآن الأولوية هي أنه يجب أن تتعاون كل الأطراف لتحقيق هذه المهام المنصوص عليها في اتفاق نقل السلطة». والبعض هنا هم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والانتهازيين السياسيين ويقصد بهم جماعة الحوثي التي تمارس الانتهازية السياسية من خلال دخولها ثورة الشباب الشعبية ودخولها مؤتمر الحوار وحملها السلاح وقيامها باعمال عسكرية وهذا هو العمل الانتهازي بكل معانيه
تقرير لجنة التحقيق بالهجوم على مجمع الدفاع :
التقرير الاستعجالي للجنة المكلفة من الرئيس هادي برفع تحقيق اولي عن الهجوم الذي تعرض له مجمع الدفاع ووزارة الدفاع ومرافقها الهامة خلال 24 ساعة جاء مخيبا للامال وبعيدا عن ما شاهده الناس وبعيدا عن المهنية الاحترافية والفنية وكان ركيكا بكل جوانبه ، والجديد في التقرير هو خروجه في الزمن المحدد وهذا انجاز وقفزة نوعية غير مسبوقة لان كل الجرائم السابقة من عقود لم يسبق لن اهتم قادة البلد جميعهم بضرورة الاعتبار للشعب واطلاعه على مجريات الاحداث ، المهم ان التقرير خرج عسرا ولو انه مسلوق " سلق البيض " وما يهمنا هو قراءة الابعاد التي فرضت نفسها كمعطيات واقعية وظهرت كعمل مشوه في التقرير
التقرير جاء بدون ديباجة او مقدمة وبدأ بعبارات سريعة " بالإشارة إلى تكليفكم لنا بالتحقيق في العملية الإرهابية المشار إليها أعلاه نحيطكم علماً بأننا عملنا على جمع المعلومات الأولية من خلال المعاينة الميدانية والاستماع إلى أقوال شهود العيان " وهذا واضح انه لم يتم الاستعانة بأي تحقيقات وتحريات ومعلومات وهذا طبيعي نظرا لضيق الوقت ، ومع الوقت الضيق جدا الا ان التقرير جاء بمعلومات كان يلزمها وقت كافي للتأكد من تلك المعلومات خاصة ان جانب منها يحتاج الى فحوصات مخبرية ربما انها لا تتوفر في اليمن ، ومع ان المعطيات السياسية والامنية فرضت نفسها لتعطي التقرير بعدا سياسيا ودبلوماسيا (وهو المهم في التقرير) وتحول من عامل مساعد على فهم الدوافع الاولية للجريمة الى رسالة دبلوماسية تجاوزت حدود اليمن وهو ما سيأتي لاحقا بشكل مفصل
التقرير من حيث النظرة العامة لمحتواه يعتبر سطحيا وبدائيا لانه لم يأتي بجديد ومن خلال متابعتي لبعض من تناولوا الحديث عن خلفيات وأبعاد الجريمة وتحديدا الخبراء الذين لهم اهتمام بالجانب الامني والعسكري ولم يتطرق أي منهم حتى كتابة هذه السطور الى الابعاد السياسية لما وراء ما جاء بالتقرير ما عدا بعض الهواة الذين تعرضوا لجزئيات منها كردة فعل سريعة او عفوية
يشكل عام التقرير يفتقد الى المهنية فنيا وانشائيا ولا يمكن للجنة في جمعية زراعية مبتدئة ان تقدم تقريرا مثل هذا من لجنة برئاسة رئيس هيئة اركان الجيش اليمني وعضوية عدد من لجنرالات ويقدم لرئيس الجمهورية ، التقرير تم صياغته بدون مقدمة او ديباجة حتى وان كان استعجالي لان المقدمة لن تأخذ في صياعتها من 15-20 دقيقة وكانت ضرورية ولو ان التقرير ذات طابع سياسي كان بإمكانهم كتابة مقدمة بعبارات مزدوجة امنية وسياسية ، التقرير ركز على ثلاثة جوانب فقط : الجانب الوصفي للجريمة : الوصف ورد بشكل متخبط وغير دقيق والجانب المادي ( الخسائر البشرية والمادية) وجانب (المقاومة) وهي الجملة التي وردت بالتقرير وهي اسوأ عبارة في التقرير لانه من العيب ان تتحول وحدات خاصة من الجيش الى مقاومة 5 عناصر مسلحة بأسلحة فردية
الخطأ الوارد في التقرير انه تناقض مع مضمونه في اكثر من محطة وكان على من اعد التقرير او تصرف بحذف جزء منه ان يراعي اسلوب الصياغة فنيا وانشائيا ويركز على المعد او المتصرف بالحذف على اهمية عدم تضارب وتناقض الارقام فيما بينها تباعا ، وحدث تناقض في عدد المسلحين المهاجمين وعدد من قتل منهم ولان الذي قام باعداد التقرير اعتقد ان ليس له أي معرفة بأبسط متطلبات المعركة حتى ولو معركة رقمية على جهاز الكمبيوتر وهذا كان ظاهر في نصوص وعبارات التقرير التي توحي بأن الذي قام بصياغته "مقوت" وليس عسكري
وعلى الجانب العسكري وهو جانب مهم لم يراعي التقرير العامل المعنوي والنفسي للأفراد القوات المسلحة لانهم شاهدوا التقرير على شاشات التلفزيون مثلهم مثل أي مواطن ، ومن الخطأ ان يتناول التقرير طبيعة معركة استمرت حوالي 19 ساعة بين 12 شخصا من المسلحين وبين اربعة الوية عسكرية تعد من نخبة الجيش اليمني اضافة الى عدد من الاجهزة التي تم الاستعانة بها ، وبحسب التقرير ان المسلحين تناقصت أعدادهم حيث قتل ثلاثة بداية العملية وخمسة فتلوا باب المستشفى فلا يعقل ان معركة بذاك الحجم تمت مع أربعة عناصر والمعروف أنهم قتلوا تدريجيا وهذا التوصيف السيئ ينعكس سلبا على معنويات أفراد وضباط الجيش اليمني بمختلف تشكيلاته وبحسب التقرير او " التغرير " فالعاصمة صنعاء وهي اكبر مدن اليمن تحتاج لمن يفكر باحتلالها (لا سمح الله وبعيد ..) الى توفير 100 عنصر مسلح بأسلحة شخصية او حتى متوسطة هذا الكلام مبني على ما جاء في التقرير الذي لم يتنبه لخطورة هذا التساهل حيث قام بتضخيم جانب مقاومة القوات المسلحة وتهاون الى ما دون المبالغة بعدد وامكانيات المسلحين ولم يتنبه الى كمية الخسائر المادية والبشرية و الزمن الذي استغرق في تطهير مبنى الدفاع مع لن التقرير لم يتطرق الى الاسباب التي ادت الى اندلاع اشتباكات جديدة عصر الحميس بعد ان تلقينا اخبار رسمية بسيطرة الجيش ، كل هذا يمثل عامل احباط ويؤثر سلبا على معنويات الافراد بالوحدات العسكرية ، كان على اللجنة ان تصيغ تقرير سياسي وليس تقرير هزيل .
فشل محاولة اغتيال الرئيس والرسائل السياسية : حضور هادي ، جنسية العناصر الارهابية :
ما يهمنا في هذا الموضوع هو قراءة المشهد من زوايا وابعاد تتعلق بما وراء العملية واهدافها والاطراف التي ارسلت اليها اشارات متتابعة ، المعلوم والمتوقع ان العملية كانت تستهدف اغتيال الرئيس هادي وهذا يعني ان الترتيبات لها كانت مبكرة وليست وليدة اللحظة وهذا ما صرح به السكرتير الاعلامي للرئاسة ومعلوم اخر ان الرئيس هادي احيط علما بالعملية وهنا يكمن الذكاء من هادي وكيفية تعامله معها واستطاع ان يوقع الطرف الذي خطط ومول وجهز عملية الاغتيال اما المنفذين فمعروف انهم وقود رخيص لمثل هذه العمليات لانهم لا يعلمون بالغرض والابعاد وقد يكون انهم وجهوا لتنفبذ عملية ضد الامريكان للقضاء على غرفة عمليات الطائرات بدون طيار الكائنة بغرفة عمليات مستشفى العرضي ربما ان هذه المهلومة التي اعطيت للمنفذين وان البيان الذي اعترف بالمسئولية على موقع تويتر المزور للقاعدة ( الحساب اوقف ) لكسب رضى باقي المجرمين لتنفيذ جرائم اخرى .
الفخ الذي تم نصبه للمجموعة الارهابية بناء على علم هادي المسبق بعملية الاغتيال كان ذكيا وهذا هو الذي دفع بحذف اجزاء من التقرير وقبلها هو الذي شجع الرئيس هادي لتحديد فترة زمنية 24 ساعة لان الرئيس كان قد استوعب العملية وربما انه قد عرف بالاطراف التي تقف وراء العملية وان التقرير واللجنة ماهي الا اداة مهمتها النطق بجنسية بعض المهاجمين رغم ان التقرير ذكر اغلبهم من الجنسية السعودية وانا اتوقع ان لا وجود لاي عناصر سعودية مع ان مصدر امني ذكر لا حقا ان العناصر السعودية دخلت ضمن افواج المغتربين المرحلين وهذه معلومة غير مقنعة لان المرحلين سلموا للجانب اليمني من الجهات السعودية وان المسلمين كلهم يمنيين ، لكن ربما ان هذه المعلومة ايضا رسالة سياسية خفيفة لها علاقة بالتفويج الظالم لليمنيين ،
تحديد جنسيات المسلحين بأنهم سعوديين هي رسالة سياسية واشارة دبلوماسية للجانب السعودي وللطرف المحلي المكلف بتنفيذ العملية وهي اشارة جريئة من الرئيس هادي وهي دلالة على ان النظام السعودي او الاستخبارات السعودية هي التي تقف وراء محاولة اغتيال الرئيس هادي ، مجريات الاحداث التي رافقت العملية هو حضور وظهور الرئيس هادي فجأة وعلى غير العادة وهذا يؤكد صحة هذه الفرضية القريبة للمنطق وان حضوره ايضا رسالة للجهة التي تقف وراء العملية محليا واقليميا وهي رسالة كأنه يقول انا هنا ويلاحظ تعمد الرئيس عقد اجتماع داخل المجمع وتعمد نقل صورا له وهو يتجول داخل المجمع ويتابع العمليات العسكرية على الارض ،
الجهة التي قامت بالتخطيط للعملية اضبحت معروفة شعبيا واعلاميا ومعروفة بممارستها وخطابها الاعلامي التحريضي وان التحالف القذر بين علي صالح والحوثي والقاعدة وبزعامة علي صالح هي الاطراف التي لها مصلحة اغتيال الرئيس والانقضاض على التسوية وعلى المستقبل ، كما ان اجتماع هادي بقيادات المؤتمر وحلفائه لها علاقة بضلوع صالح بالعملية
ان صمت نجل الرئيس صالح ونشاطه وتحركاته ولقاءاته لا يمكن استبعاد ضلوعهم اضافة الى وجود كل اقارب صالح من اولاد واخوة وابناء اخوة واشقاء يمارسون العمل بحرية هي ممارسة عرقلة وتخريب
معروف ان علاقة هادي بالسعودية سيئة وقد عبرت عن عدم رضاها كرئيس تابع لها في اكثر من موقف وقد عاقبته اولا بوجود علي صالح وتعزيزه ماليا وثانيا بتزفير مئات الالاف من المغتربين اليمنيين وكلها عقابات قاسية وهذا ما يدل على ان السعودية تواصل ازاحة هادي من المشهد وان القادر على ازاحته هو علي صالح الذي يملك المال والسلاح اكثر من الدولة لان علي صالح يملك اجنحة عسكرية متطرفة وهو الذي يغذيها ويشجعها على التمرد وانا لا اتهم هذه الاطراف مجازفة وانما بحسب ماجاء من مجلس الامن من خلال كلام المبعوث الاممي بن عمر ( أي محاولات سواء من أفراد النظام السابق أو ممن سماهم بالانتهازيين السياسيين، وكمبعوث للأمم المتحدة فأنا أعمل في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي والتي تدعو الجميع إلى التعاون) .
صياغة التقرير ومحتواه الركيك قد يكون ليس له قيمة سوى انه هو الذي جاء بمعلومة جنسية العناصر التي نفذت وقد يكون انه لا وجود لأي عنصر سعودي وان المقصود من ادخال الجنسية السعودية هو ارسال رسالة للسعودية وللطرف الذي يقف وراء العملية نيابة عن السعودية ، هذا الافتراض هو الاقرب استنادا لطبيعة الاحداث وطبيعة التعاطي معها وطبيعة المعركة وحجم المؤامرة وترتيباتها
استغلال التعاطف الشعبي مع الرئيس لتصحيح الوضع امنيا وسياسيا :
لا شك ان العملية اعادت للرئيس هادي شعبيته بعد ان دمرها واثر عليها تصرفات الزعيم واعلامه الذي شوه صورة المرحلة وقادتها وان سكوت هادي على تصرفات صالح التخريبية ضاعفت من تردي شعبية هادي وهزت ثقته بالمواطنين وعملية الاغتيال الفاشلة هي حقنة تعافي شعبية هادي
يجب على الرئيس هادي ان يدرك خطورة المؤامرة وابعادها وانها رسالة واضحة للقضاء عليه وهي تعني ايضا القضاء على التغيير الذي لا زال الشعب مصر على المضي فيه وقناعة الشعب بأن المعرقل والمخرب هو علي صالح وحزبه وموالين له وان سكوت هادي عليه وغض النظر عن وقف عبثه هو الذي ينعكس سلبا على شعبية هادي
الرئيس هادي واليمن امام مخاطر كبيرة وبقاء الوضع بهذا الشكل هو ما يزيد من المخاطر وعلى الرئيس هادي ان يقوم بإجراءات تصحيح واسعة ومراجعة شاملة وتقييم نوعي واعادة النظر بعناصر الازعاج الوطني وهو الاعتماد على عنصر الولاء المناطقي والقرابة دون الاعتماد على عنصر الكفاءة والولاء للوطن وعليه ان يعرف ان العناصر التي اوكل اليها مؤسسات واجهزة امنية وعسكرية هامة وانتمائها لمنطقة ابين خاصة والجنوب عامة هذا الباب يعتبر من اكبر عوامل تعزيز الفساد ولا يستبعد ان يكون له رد فعل سلبي من قبل الناس والقيادات
عليه ان يعمل على تضميد الجراح التي اصابت فترته وان يغلق الباب هذا وعليه ان يعرف ان وجود هذه العناصر كان دافع للاختراق لان الطرف الذي يقاوم المرحلة ويقف في وجه التغيير يملك اموالا طائلة ويملك اضعاف اضعاف ما تملكه اليمن من احتياطي نقدي خاصة اذا كان وراء العملية دولة مثل السعودية التي عملت على بقاء علي صالح كأداة ضغط على أي حاكم مستقبلا ..علي صالح هو باب الشر وهو مفتاح التخريب والجريمة والمطلوب هو تهذيب الرجل واقاربه فأما الحصانة وما ينتج عنها .. الحصانة بهذا الشكل هي التي تزيد من تدهور الاوضاع
على الرئيس ان يأخذ في الاعتبار المعلومات التي تطرقت بأن هناك استعدادات مماثلة حول قصر الرئاسة ويجب التعامل مع هذه المعلومة من خلال التأكد من صحتها او عدمه من الميدان