دماج: قصف متواصل، ومقتل وإصابة ثلاثة من السلفيين، والوضع الإنساني غاية في الخطورة (تفاصيل)
يزداد الوضع الإنساني في دماج درجة بالغة في الخطورة خاصة في ظل غياب الأدوية والمستلزمات الطبية بالنسبة للمرضى والجرحى.
حيث دخل امس أحد السلفيين بالمنطقة في حالة غيبوبة بسبب إصابته بالربو، والذي ينعدم العلاج له في المنطقة بسبب حصار خانق، للحوثي لأكثر من شهرين ونصف.
وقال ابو محمد الحجوري لـ "اخبار الساعة" ان الإبي به حالة ربو شديدة وليس ثم علاج ربو ولا اكسجين فجعل الأخوة يحركون له ما يجلب بعض الاكسجين، وأضاف ان هذا ظلم عظيم من الحوثي، لأن من خرج قتل بالبارود والنار ومن لزم الملاجئ قتلته الأمراض لا سيما أمراض الصدر، ودعا بالفرج من الله.
وتابع قبل أيام ماتت زوجة "احمد المطري" بسبب انعدام علاج السل، والليلة الماضية شكا رجل في الستين من عمره ما يلاقيه من مرض السكر، والأطفال لا حليب ولا حفاظات، ولا شيء من لوازمهم.
وأوضح انه رأي ايضا حالتين احدهم اشد من الاخرى، وهو شخص فقد عقله بسبب كثرة القصف التي تتعرض له المنطقة.
وأصيب يوم أمس اثنين من السلفيين بنيران قناصة وقذائف الحوثي، فيما استشهد الطالب "ياسر عطيفة الحاشدي" متأثرا بجراح اصيب بها قبل ثلاث ليال، إذا لا تتوفر في المنطقة العلاجات من اجل الاسعافات الأولية للجرحى، ولا للمرضى، وهو ما يزيد من معاناة المنطقة.
هذا ويدخل اليوم حصار منطقة دماج يومه الرابع والسبعين، في ظل صمت رسمي في اليمن، ولجنة وساطة لا تملك شيء سوى بانتظار ان الحوثي يُجهز على من تبقى في دماج.