مؤتمر ام مؤامرة الحوار الوطني
ما من متابع لموتمر الحوار الوطني وإلا برأسة ألف سؤال وسؤال حول مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته،ولا توجد إجابات شافية لتلك الاستفسارات او على الاقل بصيص امل او خيوط قد تقود المحللين والسياسيين والدارسين الى توقع نتائج ومخرجات يتفق عليها الاطراف المتحاوره،وبالتالي بعض القضايا بدون حلول او مخرجات واضحه ومنها على الاقل القضية الجنوبية، لا ندري كيف سيئول شكل الدول القادمة؟ اقليم ،اثين،سته...الخ،تلك الاستفسارات والاسئله ولدت في عقول المتابعين كثير من الحيره وحجم هائل من الشك،الشك بالمتحاورين والاحزاب والسياسيين وغيرهم حتى وصل الشك والحيره في دور الدول الراعية للمؤتمر و دور الامم المتحده الممثله بمبعوثها الخاص الى اليمن جمال بن عمر.
تلك الشكوك ناتجه من تأخر وعدم حسم الملفات الشائكة واختتام مؤتمر الحوار وانجاز القضايا العالقه ،والاختلاف على شكل الدوله الاتحاديه الفيدراليه المتمثل من اقليمين او سته اقاليم، مع العلم ان معظم المتحاورين والقاده السياسيين وبالاخص رؤساء الاحزاب بما فيهم الرئيس عبد عبده ربه منصور هادي كانوا معارضون لفكره الفيدراليه ويرفضوها جملة وتفصيلا ولكن تغير مواقف هؤلاء يقودنا الى تخوف والى توجس من هؤلاء ويجعلنا نميل قليلا الى تفسير او تخيل ان هذا ليس مؤتمر حوار لانقاذ اليمن وانما مؤامره على اليمن ووحدته وسلامة اراضيه،
ومن هنا سنورد بعض تصريحات القاده السياسيين التي رفضت سابقا فكرة الفيدرالية ومنها هذه التصريحات:-
"ادعوا اصحاب المشاريع الصغيره الى الاتعاظ من النهاية المخزية التي مني بها دعاة الفيدرالية والكونفيدرالية والانفصال واعداء الثوره اليمنية ،أمام إرادة جماهير الشعب اليمني في ال30 من نوفمبر 1967م" كلمة الرئيس عبده ربه القاها بتاريخ 29 نوفمبر 2010 امام أعضاء السلطة المحلية في عدن بمناسبة احتفال اليمن بذكرى الاستقلال 30 نوفمبر.
"أقول انها تبدأ فيدرالية وتنتهي انفصالية،لهذا انا ضد الفيدرالية،أنا مع الحكم المحلي والسلطة المحلية،لكن الفيدرالية شيئ ثان ،فهناك جيشان ودستوران ،لهذا يبدأ الامر بالفيدرالية وينتهي بالانفصال وعلى الذين ينادون بالفيدرالية ألا يتوقعوا أننا مغفلون ...على الاقل أنا " هذا ما قاله د عبد الكريم الارياني في مقابله مع صحيفة الخليج الاماراتية في اغسطس 2009
وفي وثيقة الحوار الوطني التي سيغت في اواخر 2007 تقريبا او وثيقة الانقاذ الوطني والتي شارك فيها اللقاء المشترك كانت تدعوا الى الفيدرالية والاقلمة وتوزيع السلطة وبما فيهم د ياسين سعيد نعمان .
لا ادري لماذا تغيرت مواقف هؤلاء الان؟ ما اللذي حدث؟ الله وحده هو العالم !!ام اصبحوا اليوم مغفلون كما قال الارياني،هل تغيرت مواقف هؤلاء بمحض ارادتهم ومن اجل اليمن؟ام من اجل مكاسب؟ ام غيرت بفعل تدخل قوى خارجية ومنها المبعوث جمال بن عمر.
كل ذلك لا نعلم عنه شيئا الى الان ...
ما نعلمه يقينا ان الفيدراليه معناها الحقيقي هو التقسيم وخاصة في حاله مثل اليمن ،كيف يمكن لنا ان نحكم اقليمين او سته ولم نستطع اداره اقليم ومن اين لنا ميزانية اقليمين او سته ولم نستطع توفير ميزانية لاقليم واحد؟؟؟
،ما نعلمه الان من تجارب دول تحولت من دوله واحده الى دوله فيدرالية نالها الفشل والفشل الذريع ومنها العراق والصومال و السودان،هل تريد القوى الخارجية تقسيم اليمن بطريقة اكثر حضارية واقلها تكلفه وتحويلها الى دوله فاشلة ولكن بيد ابناءها وقادتها المتحاورين ،ولا تريد تغيير ذلك بمنطق القوه كما حصل في العراق. هل نحن حلقه في مخطط تقسيم للوطن العربي او شرق اوسط جديد؟ هذه الاسئلة تضاف الى الآف الاسئلة التي لا توجد لها اجابات واضحة وسنضل شعب الله المحتار الى ان نجد الاجابات...