نسق برنامج الامم المتحدة للايدز د/ فوزية غرامة : هناك 3000 حالة اصابة مسجلة في اليمن والعدد في تضاعف في ظل الانكار والتهاون
كشفت الدكتورة فوزية غرامة منسق برنامج الامم المتحدة المعني بالايدز عن وجود 3 الف حالة ايدز في اليمن مسجلة لدى البرنامج الوطني لمكافحة الايدز فيما تبلغ حالات الإصابة المقدرة والغير مسجلة لدى الجهات الرسمية 3 آلاف و500 حالة إصابة .
مؤكدة في اللقاء الاعلامي الذي نظمه مركز إعلام الأمم المتحدة بصنعاء صباح اليوم ان علاج مرض الايدز لم يكتشف حتى اليوم سواء على المستوى الطبي العالمي او على مستوى التداوي بالأعشاب كما يصرح البعض , مشيرة في الوقت ذاته ان أي اكتشاف علمي لعلاج أي مرض من الضروري ان يمر بمراحل وخطوات منهجية دقيقة قد لايستطيع معالجي الاعشاب القيام بها , منوهة ايضا الى ان ماتم اكتشافه حتى الان هو مجرد عقاقير تعمل على رفع مستوى المناعة لدى المصاب وخفض قوة الفايروس الى اقل حد ممكن ولكنها لاتشفي نهائيا من هذا المرض .
و اوضحت الدكتورة فوزية غرامة ان هناك 5 مواقع لتقديم الخدمات المتكاملة لمرضى الايدز في اليمن والتي تشمل خدمات الفحص والرعاية والعلاج المجاني ،كما توجد في اليمن أكثر من 27 موقع للفحص الطوعي في مراكز تقديم الخدمات الصحية الحكومية والخاصة والتابعة لمنظمات المجتمع المدني في مختلف محافظات الجمهورية .
واشارت الى ان التمييز ضد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يمثل عقبة رئيسية امام توسيع الوصول الى الخدمات الخاصة بالفيروس مشيرة الى تضاعف عدد الاصابات الجديدة بالفايروس في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا منذ العام 2001 والذي اعتبر ذروة الوباء بسبب الانكار والتهاون وعدم الاقبال على الفحص الطوعي مما يضعنا امام خطر الفشل امام الجيل القادم في القضاء على هذا المرض القاتل بعكس الدول الاخرى التي اتخذت من الفحص المبكر للكشف عن الفايروس روتينا في الكثير من الممارسات الحياتية العامة .
واوضحت غرامة ان هناك علامات مثيرة للقلق تتمثل في ان بعض الاقاليم والبلدان العربية ليست على الطريق الصحيح لتحقيق الاهداف العالمية والالتزمات الخاصة بالفايروس , مشيرة الى ان ميزانية وزارة الصحة في اليمن تقل عن 4% من موازنة الدولة وبالتالي لاتمثل شيئا يذكر مايصرف لمواجهة هذا المرض والحالات المصابة به , منوهة الى وجود منح دولية ستقدم قريبا في مجال الايدز على مستوى العالم واليمن من الدول التي يحق لها التقدم للحصول على منحة منها اذا ما سعت اليها .
وذكرت أن الايدز لا يمثل مشكلة صحية فحسب وإنما يعتبر مشكلة تنموية تعاني منها المجتمعات وخاصة في الدول النامية ،ويحتاج لمواجهته تضافر جهود الجميع وفي مقدمتها جهود الإعلام لنشر وتعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر هذا المرض وطرق الوقاية منه وإزالة الوصمة والتمييز عن المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري وضمان حصولهم على كافة حقوقهم التي كفلها لهم القانون.