المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية يهنئى ويبارك موافقة وتأييد مؤتمر الحواربالإجماع على وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية في إطار الدولة الإتحادية
اخبار الساعة - المركز اليمني بتاريخ: 10-01-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (3186) قراءة
كوكبة ضمت مختلف المكونات السياسية برعاية الحكيم الرئيس عبد ربه منصور هادي تمكنت من إنجاز عمل عظيم ستتذكره الأجيال القادمة بالتقدير والعرفان لمن ساهم في صنعه وتحقيقه ، لقد كان حلماً فأصبح حقيقة ملموسة وما على الجميع الأن إلا التباري والتفاخر في بناء الدولة اليمنية الإتحادية العادلة المنشودة لبلوغ الشعب أهداف التغيير الثورية التي لأجلها بدأ الحراك السلمي جنوباً 2007 واستجاب له شباب الثورة الشبابية السلمية الشعبية في عموم الوطن في فبراير2011م والتي كان من نتائجها عقد مؤتمر الحوارالوطني من خلال المبادرة الخليجية وآلياتها وقراري مجلس الأمن التي بدون شك شدت من أزر اليمنيين في صنع اليمن الجديد الخالي من رواسب الماضي بكافة أشكاله وصوره وفتح صفحة جديدة في بناء الوطن التواق لمواكبة الدول الشقيقة والصديقة
.
لقد عملنا في مركزنا بتواضع مع عدد من الغيارى على مصلحة هذا الشعب من خلال الندوات والحلقات النقاشية المختلفة منذ التوقيع على المبادرة الخليجية ساعة بساعة فواكبنا من خلال رواد المركز الأعزاء على تقديم كافة الشروحات والأليات الهادفة والساعية إلى أهمية الحوار ومخرجات الحوار وما بعد الحوار التي مثلت في نهاية الطريق بلسم لكافة مصائب وجروح الماضي وهي كثيرة على شمال الوطن وجنوبه ، ومثل المركز من خلال رواده الذين شاركوا في الندوات الإسبوعية والشهرية والبيانات الصادرة أن عبروا عن ضمير الشعب الصامد الصابر والذي يستحق عن جدارة بلوغ حياة حرة كريمة في ظل دولة مركزية توحد لاتفرق ، تعطي ولا تأخذ، دولة يكون النظام والقانون هو الفيصل ، يهابه بل يخضع له الكبير قبل الصغير ، ولن يتأتى ذلك إلا بسيادة القانون والمواطنة المتساوية وتوزيع عادل للسلطة والثروة ووضع حد للرشوة والفساد
.
ولن يصنع التاريخ لليمن الجديد ويعيد كتابة الدستور وشكل الدولة الإتحادية غير الوطنيين الشرفاء من أبناء اليمن الذين يقدمون مصلحة السواد الأعظم والطبقات الكادحة المستحقة على أنفسهم ، ولابد من الإستفادة من تجارب الشعوب ذلك ليس عيباً والدول الأخرى قطعاً ستستفيد من تجربتنا الجديدة الحوارية الوليدة التي أفضت إلى تأييد ومباركة ممثلي الشعب يوم الأربعاء الموافق 8 يناير 2014م في المؤتمرالجامع الشامل لأهم وثيقة تبحث عن حل عادل للقضية الجنوبية وغيرها من القضايا التي ستزخر بها المكاتب اليمنية والعربية والدولية ، إنه مشهد عظيم أجمع عليه ممثلي الشعب لاسيما بعد إجتماع رئاسة امؤتمر الحوار برئاسة الرئيس الحكيم / عبد ربه منصور هادي مساء يوم 7يناير وصدر عن الإجتماع البلاغ الذي أكد في نقاطه الأربع على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ومستقبل أجياله من خلال قيام الدولة الإتحادية الضامنة والعادلة ، على إثر ذلك وقع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وحزب الرشاد على الوثيقة المسماة وثيقة (بن عمر) والتي أرى تغيير إسمها وإدخال التعديلات اللازمة والضرورية لها مع تقديرنا الحار لدوره العروبي وحنكته السياسية والدبلوماسية وجهوده التي بذلها ولازال
.
التحديات كبيرة وكثيرة وما على الجميع إلا شد وربط الأحزمة لتحقيق الطموحات والآمال وصولاً إلى بناء دولة المؤسسات المنشودة التي يمكن أن نفاخر بها عندما يعرف كل مواطن أنه مسؤول في هذ الوطن له حقوق وعليه واجبات .
والله من وراء القصد .
د/ علي عبد القوي الغفاري
رئيس المركز
اقرأ ايضا: