اخبار الساعة

عمال النظافة في اليمن يهددون باضراب شامل للمطالبة بتحسين اجورهم

اخبار الساعة - تعز/ خاص بتاريخ: 15-02-2011 | 14 سنوات مضت القراءات : (3235) قراءة
هدد رئيس المكتب التنفيذي للنقابة العامة لعمال البلدية ونائب رئيس الاتحاد العربي للبلدي - محمد المزوقي الحكومة - باضراب شامل بداية الشهر القادم اذا لم يتم الاستجابة لمطالب عمال النظافة المتمثلة في زيادة الاجور وتثبيتهم على وظائفهم وكذلك الحاقهم بنظام التامين الصحي والسكن والتوظيف , واضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس  بمنتدي الشقائق العربي بصنعاء تحت  شعار " عمال النظافة... ادوار مشرفة وحقوق منتهكة" بالتعاون مع جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية بتعز والاتحاد الوطني للفئات المهمشة بصنعاء والجمعيات الشركاء  ان توجيهات عليا قد صدرت بخصوص عمال النظافة ولكنها لم تنفذ حتى اليوم منها  توجيهات الرئيس إلى رئيس الوزراء و من رئيس الوزراء الى المحافظين والمحافظين وجهوا الإدارات المعنية .

من جانبه قال نعمان قائد - رئيس الاتحاد الوطني للفئات الاشد فقرا ان النضال هو السبيل الوحيد لنيل حقوق المهمشين المختلفة والتي منها السياسية , منوها الى ان ( الاخدام ) يسعون الى الوصول الى ادارة نحو 20 مجلس محلي كمرحلة اولى ولكن ظلت تلك امنيات حتى الان ولم يفي الحزب الحاكم بوعوده معهم , وطالب قائد من فئة ( الاخدام ) عدم الخجل من تلك الصفه بل مطلوب ان تكون مصدر فخرا لهم دائما , كما طالبهم بالانتقال من مرحلة المطالبة بحقوق ( المكنس ) الى مرحلة المطالبة بحقوق اخرى انسانية وسياسية واجتماعية , مبديا اسفه من ان يكون ( للمهمشين ) نحو 50 جمعية على مستوى اليمن فيما يقتصر دورها حتى اليوم على المطالبة ( بالقطمة الرز والسكر ) وليس بحقوق تتجاوز ذلك .
فيما اعتبر  رئيس منظمة الاحرار السود في اليمن  محمد القيرعي ان مشكلة عمال النظافة  تكمن في عدم وجود لائحة في قانون الخدمة المدنية تضعهم في خانة العمال من الدرجة الاولى حيث ما يزال ينظر لهم كعمال في مهنة ثانوية بينما هم يؤدون دورا وطنيا هاما ويشكلون نسبة 95 % من العاملين في قطاع النظافة في اليمن , ودعا المحامي خالد عبد العزيز بانصاف عمال النظافة فيما يخص تسويتهم بالعمال في القطاعات الاخري وقال ان الدستور والقانون يقف الى جانبهم , وطالبهم برفع دعاوي قضائية من اجل نيل حقوقهم كاملة وبدون انتقاص .
 
وحسب سامي النجار - منسق المؤتمر فان شريحة عمال النظافة  تقع على عاتقها مهمة وطنية كبرى وهي النظافة التي تعكس واجهة البلاد  ولكن وبالرغم من ذلك تظل هذه المهمة محتقرة في نظر المجتمع, حيث ينظر لعمال النظافة بازدراء واحتقار من المجتمع ناهيك عن انتهاك حقوقهم من قبل الجهات التي يعملون بها حيث لم يحصلوا على امتيازات قانون العمل اليمني كما هو مطبق على بقية موظفي الدولة , ولفت النجار ان من حق عمال النظافة البالغ عددهم وفقا لاحصائيات رسمية ينحو 40 الفا ادارة نقابتهم ايضا بانفسهم كونها تمثلهم اضافة الى اهمية ان يكون لهم عقود عمل اسوة بغيرهم كما انهم  لم يحصلوا على الايجازات الرسمية وغيرالرسمية وخاصة (المرأة ) في فترة الحمل والولادة وليس لديهم اي تأمين صحي او تأمين حياة ومخاطر عمل.واقصا ئهم من النقابات التي تتحدث باسمائهم, فهم مجرد اداة للتصويت فقط .ويمارس التمييز ضدهم من قبل الادارة والاقصاء والاستغلال ( المالي والجسدي) الى جانب دوامهم الى فترة اطول وتكليف الاطفال بأعمال محرمة دوليا وعدم توفير ادوات السلامة اللازمة التي تحميهم  من الحوادث
 
اقرأ ايضا: