مسيرة الجهاد : هل شرعت تأتي من الجهة الشمالية لمقدونيا ؟
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 31-01-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (16351) قراءة
مسيرة الجهاد : هل شرعت تأتي من الجهة الشمالية لمقدونيا ؟
قبل خمسة أيام نشرت الخبر التالي على أوراقي الفيسبوكية :
( جهادي نرويجي يهاجم مقر الدرك الصربي في بريشيفو
تعرض حارس الخفر في موقعه العسكري القريب من حي محطة القطارات لهجوم هذا اليوم وقد أصيب بضربة من كتلة صخرية استخدمها المهاجم الجهادي النرويجي في رأسه . وصرح فيلييكو ميالكوفيتش رئيس اتحاد الشرطة الصربي وقد تدخلت القوات التي كانت مرابطة على مقربة من موقع الهجوم وقتلت المهاجم ولم يأتِ على وضع الشرطي المصاب . وكانت السي آي إيه قد حذرت صربيا من هجومات يستعد جهاديون من بلدان جنوب أوروبا الشرقي لتنفيذها جراء موقفها الداعم لطاغية الشام لكن المفاجيء أن المهاجم كان نرويجياً . ويذكر أن محترفي القنص الأصراب دخلوا إلى جانب قوات المجرم بشار منذ بدء الثورة السورية وبدعم من المالكي , مما حذا بالمسلمين من تلك المناطق أن يتدفقوا لدعم الثورة . لكن مالأً عربياً ومرتزقة وعملاء بدأوا حربهم ضدهم بأمر من السي آي إيه التي باتت تشارك طهران في ترتيب المنطقة القادم بحسب أمينة فيليبوفيتش شقيقة الشهيد عمرو الذي نال الشهادة في حلب مؤخرا ) .
ألنرويجي كنوت المتزوج من مقدونية , أثار سؤالاً عما إذا كانت السلفية الجهادية قد بدأت ترسم تدفقها من الناحية الشمالية لمقدونيا . فالهجوم الذي قام به كنوت ستيينيس في بريشيفو طرح سؤالاً عما إذا كانت المدينة تحتضن خلية جهادية أو أكثر , وعقب مصرعه . عادت زوجته ناتاليا ستاونيفسكا إلى قريتها الأصلية تابانوفتسِة .
ألمحلل المقدوني من أصل ألباني رمضان رمضاني أكد أن لا علاقة تربط بين المهاجم والتيار الجهادي , سوى ما أذيع عنه أنه من أصول شرق أوسطية . وهنا نحتاج إلى أدلة دامغة على كل تهمة تقال عنه .
وأما المحلل البوشناقي ياسمين الرجبي رئيس جمعية إيغيس فقد أشار إلى أن وسائل الإعلام الألبانية نفت أية صلة للمهاجم بالإرهاب ولكي نبدأ الحديث عنه , فإننا نحتاج لبرهان يشير إلى صلته بمتشددين من قبل .
فيما خالفهما المحلل الأمني جواد غالياشيفيتش الذي رأى أن هذه العمليات الصغرى هي الأنجح للقاعدة في الإقليم لأنها تحمل رسالة سياسية عاجلة وإنذار قد يكون آجلاً ويحتاج إلى إعداد مرحلة يليها تنفيذ الإنفجار في الجهة المخالفة المضادة .
صحيفة نوفوستي الصربية أكدت إن النرويجي المهاجم من تيار السلفية الجهادية , وما قالته زوجته المقدونية للشرطة قبل ذهابها إلى ذويها يؤكد ذلك . وتضيف الصحيفة إن أهالي بريشيفو أكدوا إن ظاهرة إطلاق اللحى الطويلة والدشاديش القصيرة ازدادت كثيراً في العامين الأخيرين .
وتذكر الصحيفة بالسجين سند راموفيتش الذي ألقي القبض عليه عام 2009 ومعه ثلاثة عشر من أتباعه بعد أن ضبطت الشرطة الصربية أسلحة وقذائف ومتفجرات بحوزتهم وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة ثلاث عشرة سنة . وأشارت إلى الثورة السورية التي أصبحت حاضنة لأمثالهم .
المصدر : عباس عواد موسى
اقرأ ايضا: