اخبار الساعة

الآنسي: أمريكا تحاول فرض الحوثيين كبديل لنظام علي عبدالله صالح

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 06-02-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (4346) قراءة

علق المستشار القانوني والناشط الحقوقي خالد الآنسي، على حقيقة ما يدور في اليمن وتوسع حركة الحوثي المسلحة بقوة السلاح بالقول: ما يحدث الآن في اليمن هو ليس أن حركة الحوثي تعرف وجهتها فقط، ولكن ربما هو يعبر أن هنالك قراراً أميركياً بتسليم السلطة أو بصناعة قيادة شيعية في اليمن تتولى حكم اليمن وتخلف حكم علي عبدالله صالح، مشيراً إلى أن هذا السيناريو صار ينفذ, خصوصاً على ضوء المتغيرات في العلاقات الأميركية الإيرانية، وصار يتضح هذا السيناريو بشكل واضح وأن هناك محاولة لفرض الحوثيين كبديل لنظام علي عبدالله صالح.

وأوضح أن ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية هو محاولة من بعض أطراف في الجنوب يريدون أن يستنسخوا التجربة الحوثية ويتحولوا إلى العنف ويفرضوا خيار الانفصال عن طريق العنف المسلح، مؤكداً أن اليمن الآن تحت الوصاية وهذه مسألة لا أحد يستطيع أن ينكرها، مضيفاً: يظهر أن المجتمع الدولي حتى الآن يلعب بهذه اللعبة, يريد أن ينتج نظاماً سياسياً يضمن ولاءه وسيستمر في ترك اليمن في هذه الحالة القلقة حتى يقبل اليمنييون بالخيار الذي سينتجه المجتمع الدولي ويقايضوا الأمن والاستقرار مقابل النظام السياسي الذي يأتي به المجتمع الدولي.

وعن الحل لهذا الوضع قال المستشار القانوني الآنسي – الذي تحدث لقناة "سكاي نيوز عربي" مساء أمس- إن الدور الأول والأساسي هو دورنا كيمنيين إذا لم ندرك ونواجه هذه المشاريع لم يساعدنا أحد، وفي نفس الوقت على دول الجوار والمجتمع الدولي أن يدركوا أن محاولة لعب اللعبة التي لعبت في مصر في اليمن بأنها ستكون أشبه بعملية انتحارية، وليس لأحد مصلحة أن يتحول اليمن إلى بؤرة متفجرة قرب أنابيب النفط وقرب باب المندب، للأسف هنالك نوع من العبثية التي أوصلت السعودية- التي لا تتفق مع الحوثيين- لكي تتحالف معهم في تضرب الإسلاميين في اليمن ولا تدرك أنها بذلك تنتج عدواً ومشكلة أكبر من المشكلة التي تخاف منها، لكن في نفس الوقت إن المجتمع الدولي يفهم جيداً الدرس الصومالي ويفهم أيضا أن تفجير الصراع سيكون سهلاً في أي مجتمع, لكن إيقاف هذا الصراع لن يكون سهلاً لأنها ستدخل عوامل ومعطيات وربما متدخلون آخرين في هذا الصراع.

 وأعتقد أنه حتى الآن المجتمع الدولي لا يرغب في هذا الصراع, لكنه يبالغ في ابتزاز القوى السياسية كما تبالغ القوى السياسية في اليمن بابتزاز بعضها البعض, بما فيهم الرئيس هادي- الذي يفترض الآن أنه يتحمل المسئولية الأكبر- لكن للأسف نرى أنه يمارس هذه اللعبة.. وليس مطلوب منه أن يقف وحده ولكن مطلوب منه أن يعمل إجماعاً وطنياً حوله وأن يتخذ قرارات ويتحمل المجتمع بأكمله مسئولية هذه القرارات، حتى إذا كانت هنالك حاجة لخوض صرا ع مع أي جماعة معينة, يجب أن يخوضها بمشروعية مجتمعة مثلما خاضها مع القاعدة، فعندما خاضها مع القاعدة والمجتمع معه منيت القاعدة بخسائر كبيرة وهذا الدرس يجب أن يفهمه الحوثيون، وان الحروب السابقة كانت تفتقد هذه المشروعية الوطنية.

وأكد الآنسي أن الثورة- التي حدثت في اليمن- كانت ثورة غير متوقعة.. وهنالك قوى إقليمية وقوى دولية وقوى محلية لم تكن تتوقع أن تكون في اليمن مثلما حدث في تونس ومصر، مشيراً إلى أن هذه القوى تعمدت إدخال اليمن في حالة إرباك، وتمثل الإرباك في خلق مبادرة الرياض والتسوية السياسية التي أوجدت شراكة بين النظام -الذي خرج الناس في ثورة عليه- وبين القوى السياسية التي أعلنت مناصرتها للثورة ووقوفها معهم.

اقرأ ايضا: