قناة فضائية تكشف معلومات مثيرة وغريبة حول أسباب الهروب لأعضاء القاعدة من السجن المركزي
أحدث هروب 29 سجينا من كبار المطلوب للعدالة في اليمن وبعض منهم متهم بمحاولة إغتيال الرئيس هادي وأخرون خبراء في مجال المتفجرات بتلك السرعة من السجن المركزي استغراب العديد من المراقبين .
قناة سكاي نيوز عربية كشفت اليوم عن وجود تواطؤ من داخل السجن المركزي بصنعاء يقف وراء تمكن المساجين من الفرار ، ونقلت القناة عن سكان قالت أنها التقت بهم قرب السجن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء، حيث هرب 29 سجينا، الخميس، تأكيدهم بـ"وجود تواطؤ" من داخل السجن لتمكين السجناء من الهرب.
وقال أحد حراس السجن إن البوابات الداخلية التي تسمح للحراس بالتنقل كانت مغلقة، ولم يستطيعوا الوصول إلى الجانب الغربي من السجن.
ونقلت القناة عن بعض شهود العيان ممن يسكنون قرب السجن قولهم "إن المساجين الذين هربوا كانوا يرتدون زيا عسكريا، ومعهم بعض الأسلحة، وكانت في انتظارهم عربات تستعد لنقلهم"، على ما يبدو.
وأضافوا أن عدد المهاجمين "كان يزيد عددهم عن 50 شخصا"، بالإضافة إلى آخرين كانوا يطلقون النار من فوق أسطح البنايات المجاورة للسجن. ولم تتمكن الشرطة من إلقاء القبض على أي من المهاجمين.
وحسب تقرير القناة المنشور على موقعها الالكتروني فقد بدأ الهجوم على السجن عند الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، بإطلاق نيران مكثفة على البوابة الجنوبية للسجن لإحداث نوع من التمويه، في وقت هاجم مسلحون مبنى مصلحة التأهيل والإصلاح الواقع على الجهة الغربية للسجن.
وتمكن المهاجمون من قتل 7 من حراس المبنى، وفجروا عربة من نوع "تويوتا هايلوكس"، وأحرقوا مولدا كهربائيا للسجن، ثم استهدفوا سور السجن بقذائف "آر بي جي"، وأحدثوا فجوة قطرها 3 أمتار، هرب المساجين من خلالها.
وقال شهود عيان لـ"سكاي نيوز عربية" إن العملية لم تستغرق أكثر من نصف ساعة، رافقتها عمليات تمويه على أكثر من جانب عبر إطلاق النار والقذائف من أكثر من محور.
وعمد المسلحون في نهاية الهجوم إلى تركيز إطلاق النار على البوابة الجنوبية للسجن، بحيث يتمكنوا من الهرب من بين المنازل، والاختفاء بسرعة.
وأحبطت قوات الأمن في أكتوبر الماضي محاولة فرار حوالى 300 سجين من تنظيم القاعدة من سجن آخر في صنعاء. وأصيب عدد من الحراس والمعتقلين، لكن لم يسجل مقتل أي شخص.
وفي أغسطس توعد زعيم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي، بتحرير أنصاره المعتقلين في سجون اليمن. وقد فر هو نفسه من سجن في صنعاء في فبراير 2006، مع 22 عضوا آخر في التنظيم.