ألناتو أمام أعظم إغراء في تاريخه لولا العمامات السوداء في الشآم
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 02-03-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (19004) قراءة
ألناتو أمام أعظم إغراء في تاريخه لولا العمامات السوداء في الشآم
عباس عواد موسى
ألذي يجري في أوكرانيا حالياً يبدي لنا وجهاً مختلفاً لروسيا عن تلك التي سمحت لجمهوريات البلطيق بالإنفصال عنها والذهاب إلى الناتو . ذلك الذهاب الذي لم يرق لمواطني تلك الجمهوريات من القومية الروسية فبعد أن كانوا أسياداً في السابق السوفييتي أضحوا عبيداً في المرحلة الجديدة . وما ينطبق على جمهوريات البلطيق يسري على غيرها . أي أن روسيا بعد عام 1991 غير روسيا قبل ذلك العام .
أظهرت السنوات السابقة تصميم روسيا الأشد على الدفاع عن داخلها ومحيطه . ولعل التحالفات التي أقامتها والتي تسعى لإنشائها لدليل على ما نقول . وهنا , لا بد أن نستذكر فرحة بوتين بالغزو الأجنبي لأفغانستان . تلك الدولة التي فككت حلف وارسو وأربكت حدود السوفييت الداخلية فعمت الفوضى وتوالت الإنفصالات وانتشرت حركات طالبان في تلك الجمهوريات الإسلامية بداخله . وتحققت فرحته بهزيمة الولايات المتحدة والناتو التي لم ينكرها زعمائهم ويخشون من تداعياتها .
ألمسألة الأوكرانية , ليست بمعزل عما أسلفناه . فمن يحكمون أوكرانيا اليوم ؟ والجواب هنا , إستخباراتي , فبغض النظر عن ميول غربية في أذهان الجدد إلا أن الأعين الروسية تحيط بهم ولديها المعلومات أول بأول . وإذن فهي حرب باردة بين من كانوا قطبين في الزمن القريب .
ألتدخل الروسي
ألإستخبارات وحدها هي التي ستحدد ما إذا كان لازماً لروسيا التدخل في أوكرانيا أم أن أعينها قادرة على إدارة اللعبة وتلقين الخصم درساً جديداً . بمعنى أنه من الخطأ القول بأن هذا الطرف قد حسم المعركة لصالحه . لأنها في الحقيقة , لم تبدأ بعد . ثم , وهو السؤال الأهم , كيف سيستفيد الجهاديون من النزاع والصراع المحتدم في أوكرانيا وغيرها من بؤر التوتر العالمية . خاصة وإن أذرعهم الإستخبارية خفية حتى اللحظة . ولكنها تظهر من خلال الضربات الموجعة التي لم تتوقف جرعاتها .. ألم يتعهد الدكتور أيمن الظواهري بزيادة الجرعة في ذات كلمة له قبل أعوام خلت ؟ .
ألناتو .. علاقات فاترة وجامدة
أندريس فوغ راسموسين أمين عام الناتو يقول ليس من أدلة دامغة على أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا , أين الحقيقة من تصريحه ؟
أوكرانيا : أكبر إغراء للناتو في تاريخه منذ ربع قرن .. فماذا تخبيء الأيام والأسابيع المقبلة ؟
كل السيناريوهات ممكنة
لذا . ألناتو يستمع إلى ما سيصرح به أعضائه ويدقق في كلماتهم . أوكرانيا .. ليست صربيا . لدغتها , قاتلة .
أللغة الأوكرانية يستخدمها 65-70% من السكان . لكن الروسية أيضاً هي لغة رسمية فالروس أغلبية في الجنوب والشرق من البلاد كحال شبه جزيرة القرم .
المصدر : صحيفة نوفا مقدونيا وصحيفة فريمي وتلفاز ا
اقرأ ايضا: