هادي يضع الحوثيين بين فكي كماشة .. تسليم السلاح أو سحبة بالقوة .. لجنة رئاسية من كبار قادة الدولة للحوثيين سلموا تسلموا
أفادت مصادر أن الرئيس عبدربه منصور هادي شكل لجنة من وزراء حكوميين ومسؤولين عسكريين وقادة سياسيين لتسوية مشكلة صعدة والتباحث مع قادة جماعة الحوثيين لإقناعهم بالانخراط في العمل السياسي ووضع السلاح.
ونقلت يومية ـ«المصدر أونلاين» إن اللجنة الرئاسية تشكلت من رئيس وأعضاء اللجنة الأمنية العليا ووزراء الخارجية والتربية والتعليم والأوقاف وأمين العاصمة إضافة إلى عبدالكريم الإرياني النائب الثاني للمؤتمر الشعبي العام وأبوبكر باذيب الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني ومحمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وسلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
ومهمة اللجنة هي إجراء حوار مع قادة الحوثيين لإقناعهم بالاشتراك في العملية السياسية عبر تشكيل حزب سياسي طبقاً للقانون ووضع السلاح.
وهذه أول خطوة يتخذها الرئيس هادي للسيطرة على مشكلة صعدة منذ اختياره رئيساً انتقالياً للبلاد قبل عامين خلفاً لعلي عبدالله صالح الذي خاضت قوات الجيش ست جولات من القتال مع المسلحين الحوثيين في محافظة صعدة، بدأت منتصف 2004 وتوقفت في 2010 مخلفة آلاف القتلى من الجنود والحوثيين وآلاف الجرحى والنازحين، فضلاً عن تدمير آلاف المنازل.
وتجاوزت آثار الحرب نطاقها الجغرافي في صعدة لتمتد إلى مناطق حرف سفيان في محافظة عمران حيث وقعت معارك عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين في آخر جولتين من القتال.
لكن الموقف ازداد سوءاً خلال عام 2013 ليغرق محافظات الشمال كلها في الحرب، بدءاً من صعدة التي اندلع فيها قتال عنيف بين الحوثيين وتحالف من سلفيين ورجال قبائل بعد أن شكا طلاب العلوم السلفية في مركز دماج من أن الحوثيين يفرضون حصاراً مشدداً على مركزهم الذي أسسه الشيخ السلفي الراحل مقبل بن هادي الوادعي خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وتأسست جماعة الحوثيين في بداية الأمر من مجموعات طلابية أبدت اهتمامها مع نهاية القرن الماضي بإحياء علوم المذهب الزيدي وانضوت في «تنظيم الشباب المؤمن» الذي لم يلبث أن انفرط نظامه ليستغل النائب البرلماني السابق حسين بدر الدين الحوثي الفرصة ويعيد تنظيم صفوف «الشباب المؤمن» وينفرد بصياغة أفكاره، مضيفاً إليها مسحة شيعية، تجلت في هتاف «الصرخة» المناوئ للولايات المتحدة وإسرائيل وهو شعار شاع في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979.
ورفض حسين الحوثي الذي تحصن مع أتباعه المسلحين في جبال مران الوعرة أن ينصاع لمطالب الرئيس السابق علي صالح بوقف «الصرخة» والقدوم إلى صنعاء، الأمر الذي دفع السلطات إلى شن عملية عسكرية، خاض خلالها المسلحون من أتباع الحوثي قتالاً مع قوات الجيش دام ثلاثة أشهر وانتهى بمقتل حسين في سبتمبر 2004.