اخبار الساعة

قال بان السعودية رأت ثورات الربيع العربي تهديدا حقيقيا لنظامها الملكي التقليدي وكأنه ثورة داخلية في شوارع الرياض

اخبار الساعة - اخبارالساعة بتاريخ: 15-03-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (4777) قراءة

قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح بان المملكة االسعودية رأت ثورات الربيع العربي تهديدا حقيقيا لنظامها الملكي التقليدي وسياساته وتوجهاته ونمطه الثابت ؛ وكأنه ثورة داخلية في شوارع الرياض .

وأضاف لذلك  زجت السعودية بكل قوتها المالية الضخمة ونفوذها وتحالفاتها لكسر موجة التغيير وتلطيخ نموذجها السلمي الحضاري ورمي أوراق الإرهاب والانقسامات الطائفية والمذهبية والاقتتالات  الأهلية ؛ رميها كلها في مجرى الإرادة الشعبية التي صدحت في الشوارع والساحات العربية بمفتتح شعار الحرية " الشعب يريد " بدلاً من " السلطان الجمهوري يريد " و" الأسرة المالكة تريد "

وقال راجح على صفحته باليسبوك  بان التوجهات السعودية قد فرضت نفسها كنغمة وحيدة حتى على حليفها الدولي المهيمن على العالم أمريكا ؛ التي بدا في بعض الأحيان أنها أكثر مرونة في مواجهة موجة التغيير،

شار الى انها تتطلع الى تقديم بعض التنازلات التي تؤدي الى إعادة تأهيل " حلفائها " الديكتاتوريين كأنظمة ، حتى لا يؤدي الطريق المسدود الذي تتشبث به المملكة السعودية الى انفراط المسلحة كلها وسقوط المنطقة برمتها في صراع دموي شامل خارج إطار السيطرة.

واستطرد  راجح  إذا كانت هذه الآلة الضخمة قد فشلت جزئيا في ليبيا فإنها نجحت في سوريا ؛ التي دخلت في حالة " البرزخ " التي تطحن الشعب السوري وثورته ونسيجه المجتمعي بين فكي الوحشية ؛ النظام الأسدي الطائفي من الأعلى ، وداعش وجبهة النصرة واخواتها من الأسفل ؛ لا النظام سقط ، ولا الثورة انتصرت ؛.

وتساءل راجح بالله عليكم ؛ هل كانت الثورة السورية بحاجة ل " مجاهدين " أم الى " سلاح "

كانوا بحاجة الى سلاح لمجابهة النظام الذي قرر مواجهتهم بالقتل الشامل ؛ فبعثوا لهم ب " داعش والنصرة وأخواتهما " ليشنوا حربهم ضد سوريا بلداً وشعباً ؛ متدثرين ب" النظام " ، الذي وجد فيهم ضالته ومبرر بقائه ...

 

المصدر : اخبار الساعة
اقرأ ايضا: