الأسباب الحقيقية وراء اختناقات الديزل
دخول آلاف المركبات وتوقف محطات الغاز والموسم الزراعي وثبات مخصصات الديزل
قال مصدر مسئول بشركة النفط اليمنية ان الشركة قامت خلال الاسبوع الماضي بضخ كميات كبيرة من مادة الديزل الى الاسواق وبشكل منتظم وبنسبة لاتقل عن 70% من مخصصات المحطات التجارية
وقامت الشركة خلال الفترة من 1-12 مارس الحالي بتوزيع 35% من مخصص شهر مارس الحالي على السوق المحلية بمختلف المناطق
وأوضح المصدر لـ " اخبار الساعة " على ضرورة ردم الفجوة التي تسبب حدوث اختناقات بين فترة وأخرى لمادة الديزل وتتمثل هذه الفجوة بعدد من الأسباب واهمها: الموسم الزراعي الحالي في المناطق الشمالية والحديدة ومناطق أخرى ؛ توقف محطات الغاز أدى الى تحول المركبات للعمل بالديزل والبنزين بدلا عن الغاز ، استمرار انقطاع التيار الكهربائي والى جانب هذه الأسباب هناك سبب آخر ويشكل عبئ إضافي وهو دخول الاف المركبات سنويا الى السوق حيث أظهرت بيانات الجمارك الرسمية دخول 50000 مركبة عام 2013 م وهذا رقم يشكل أثرا على حصة السوق من الديزل والبنزين
الى جانب هذه الأسباب الحقيقية يضاف اليها سبب رئيسي وهو ثبات مخصص الديزل دون زيادة حيث لازالت الشركة تعمل بالمخصصات التي اعتمدت عام 2009 م فلا بجب اغفال اسباب زيادة الطلب الطبيعية والطارئة دون زيادة المخصصات السنوية
واكد المصدر على ضرورة معالجات الأسباب وفقا لمتغيرات الطلب وسد الفجوة القائمة بين العرض والطلب من خلال زيادة نسبة العرض بما يتوافق مع نسبة الطلب المتزايدة بشكل متواصل
وقال المصدر انه على أمل بأن تتجاوب وزارة المالية مع طلبات الشركة بزيادة المخصصات لحل الاختناقات المتكررة ودعى الى ضرورة معالجة قطع التيار الكهربائي المتواصلة التي تسبب حدوث اختناقات مفاجئة وتؤثر سلبا على الاستقرار التمويني للمشتقات النفطية
وناشد المصدر وسائل الاعلام المختلفة ان يقوموا بدورهم بالتعاطي الموضوعي مع هذه الاسباب الواردة سابقا وان لا تحمل شركة النفط اليمنية المسئولية وحدها دون التعرض لتلك الاسباب وطالب وسائل الاعلام بتحري الحقائق والرجوع للشركة والابتعاد عن التوظيف السياسي الذي ليس للشركة اي علاقة بالصراع السياسي