الغابري مشروع التوريث كان السبب الرئيسي في عملية هدم الجيش الوطني،
أكد الكاتب والباحث محمد الغابري إلى أن مشروع التوريث كان السبب الرئيسي في عملية هدم الجيش الوطني، وانشاء الحرس الجمهوري كجيش بديل، كما اصبحت مؤسسات الدولة من أمن سياسي ووزارة المالية والبنك المركزي مؤسسات ثانوية، مقابل المؤسسات الشخصية من أمن قومي ومؤسسة اقتصادية وبنك التسليف.
ونفى الغابري المزاعم التي تقول أن انضمام الجيش هو عسكرة للثورة، في ورقته التي قدمها في ندوة "انصار الثورة.. والمسئولية الوطنية" التي أقامها موقع انصار الثورة بمناسبة الذكرى الثالثة لتأييد الجيش الوطني لثورة الشباب في 21مارس 2011م لافتاً إلى تشديد بيان الانضمام على سلمية التأييد والدعم، مؤكداً أن الانضمام اقنع القوى الخارجية بضرورة ايجاد حلول، في مقدمتها مغادرة صالح للرئاسة، إضافة إلى أن ذلك أوجد "توازن رعب".
هذا وكان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني تحدث في الندوة أن الأدوار التي لعبتها المكونات الثورية في الثورة الشبابية الشعبية السلمية كانت أدواراً تكاملية، وأن انضمام الجيش إلى الثورة أحدث توازناً كبيراً، أوجد توافقاً على خروج صالح من الرئاسة، كما كان لانضمام الأحزاب دوراً في تنظيم الفعل الثوري.
وأوضح الرعيني في ورقته التي قدمها أن ما ميز الثورة في اليمن أنها كانت ثورة سلمية حقيقية مع امتلاك السلاح، مشيراً إلى ما تضمنه بيان انصار الثورة، من تأكيد على تأييد الثورة سلمياً، ورفض الانجرار نحو العنف رغم محاولات الاغتيالات التي تعرضت لها قيادات، وما تعرضت له الفرقة الأولى من قصف، ورغم الهجمات على ساحة التغيير.
وأكد القيادي في الثورة الشبابية على أهمية بناء الجيش اليمني بناءً سليماً حسب ما أقره مؤتمر الحوار الوطني، وأن يكون المجتمع المدني هو المؤثر الحقيقي، داعياً المكونات الثورية لأن تبقى مفتحة الأعين لمراقبة استكمال عملية التغيير وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وفي ورقته "رؤية شباب الثورة لانحياز الجيش لثورتهم السلمية" دعا عضو اللجنة التنظيمية للثورة عبدالهادي العزعزي إلى انصاف العسكريين الذين سقطوا شهداء في الثورة، أو يعانوا الإصابة، أو فقدوا مصالحهم بسبب تأييدهم للثورة.
واعتبر العزعزي الجيش المنظم للثورة، امتداد لجيش ثورة سبتمبر 1962، كما اعتبر انضمامه لثورة الشباب اخراج للجيش من المعادلة، مشيراً إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني كأول مؤتمر حواري باليمن في ظل تحييد الجيش.
وقال إن من يرفعون اصواتهم بالعويل بأن هناك من سرق الثورة، يفعلون ذلك لأنهم فشلوا في نهب الثورة، واوقف انضمام الجيش استثمار مشاريعهم الخاصة، ملمحاً إلى أن ولاء الجيش المؤيد للثورة كان للوطن فقط، فضلاً عن التزامهم بالواجب، واعلانهم شراكتهم مع الجميع، واعتبرها حالة متقدمة، ودراً على اتهامات الأبواق التي حددها قرار مجلس الأمن 2140 كمحرضة على العنف.
وذكر بالفرحة العامة التي عمت ساحات الثورة يوم انضمام الجيش في 21مارس 2011، وعقد مقارنة بما حدث في ساحتي صنعاء وتعز، حيث أحرقت ساحة تعز بما فيها في غياب الجيش المؤيد للثورة والحامي لشبابها.
وشدد العزعزي على ضرورة تسوية أوضاع العسكريين، وإعادة رواتب من قطعت رواتبهم، ومنح حقوقهم