سياسيون واعلاميون يقيمون العلاقات اليمنية الكويتية ويؤكدون بأنها في اوج الازدهار
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 25-03-2014 | 11 سنوات مضت
القراءات : (3723) قراءة
أكد سياسيون ومحللون وإعلاميون أن العلاقات اليمنية الكويتية تشهد خلال هذه المرحلة تناميا مزدهرا, موضحين أن ما قدمته دولة الكويت من مساعدات لليمن سواء قبل الوحدة أو بعدها يجسد عمق العلاقات المتينة ويفتح بوابة كبيرة لمزيد من التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.وهذه حصيلة أحاديثهم:
مستشار رئيس الجمهورية رئيس المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية الدكتور فارس السقاف يقول " إن اليمن تربطها علاقات قوية ومتينة بدولة الكويت الشقيقة وقد مرت في هذه الفترة الأخيرة بتنام ملحوظ من خلال الزيارات المتكررة للرئيس عبد ربه منصور هادي إلى دولة الكويت التي أظهرت تفاهماً وتطابقاً في الآراء والمواقف, كما أن دولة الكويت ساهمت وتساهم في عملية التنمية منذ عقود وشواهدها حاضرة في كل مكان وفي الفترة الأخيرة أسهمت في دعم عملية التسوية السياسية في إخراج اليمن من أزمتها الراهنة وقد دعمت هذه الخطوات دعماً سياسياً ومادياً, وفي القمة العربية الإفريقية الأخيرة التي انعقدت في الكويت أعلنت الكويت دعم اليمن سياسيا واقتصاديا وبالأمس عندما وصل الرئيس عبدربه منصورهادي إلى دولة الكويت وقف أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأعلن أنهم سيعلنون في القمة دعم مخرجات الحوار الوطني ودعم التسوية السياسية.
ويضيف السقاف " نحن نشهد ربيع العلاقات اليمنية الكويتية, وكذلك الخليجية والعربية لأن ثورة الربيع العربي شهدت إخفاقات في العديد من الدول ولكن في اليمن أثبتت نجاحات يشهد بها الجميع ويفتخر بها أيضاً لا سيما وأن الذي أوصل البلد إلى هذا التوافق والنجاح هي المبادرة الخليجية, وهذا نجاح يحسب للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي حافظ على التوازن في العلاقات بحيث لم ينحز إلى كتلة أو إلى حلف وأدار الملفات الدبلوماسية والسياسية بنجاح.
من جهته أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسين مكاوي أن العلاقات اليمنية الكويتية هي علاقات أزلية وتتطور باستمرار من خلال ما قدمته الكويت الشقيقة من دعم سخي لليمن قبل الوحدة وما ستقدمه لليمن الاتحادي بإذن الله تعالى, موضحا أن ما قدمته الكويت خلال المراحل الماضية من دعم بصماته ظاهرة على الأرض اليمنية سواء كان ذلك في الشمال أو في الجنوب وباعتقادي أن الرئيس هادي استطاع أن يعيد هذه العلاقات بقوة من أجل توظيفها لصالح البلدين الشقيقين ولصالح التنمية في اليمن ولتمكين اليمن من الخروج إلى بر الأمان, حيث تمكن رئيس الجمهورية من ترميم هذه العلاقات مع كل الأشقاء وفي المقدمة دولة الكويت التي لم تألو جهداً في تقديم كل العون السياسي والاقتصادي والتنموي لليمن.
وعبر مكاوي عن تطلعه خلال هذه المرحلة إلى علاقات تسمو إلى المصاف الذي يؤهل شعبينا في اليمن الاتحادي ودولة الكويت من إقامة المزيد من المشاريع التنموية في كل نواحي الحياة, فالكويت التي دائما تقدم الخير في ربوع الوطن العربي قادرة على الولوج الفعلي في المشاريع التنموية التي يأمل شعبنا في اليمن في إقامتها.
من جانبه قال الصحفي والمحلل السياسي حمود منصر إن العلاقة اليمنية الكويتية أخذت في الآونة الأخيرة تتجدد بل وتعود إلى جذورها التاريخية التي انبنت عليها في الزمن الماضي وعلى قاعدة أجندة الخير لليمن بشطريه سابقاً رغم ما كانا عليه من تباينات, موضحا أن الكويت كانت تجمع بين اليمنيين بمشاريعها التنموية وبالتزاماتها وكانت لها نظرة واحدة ولا تزال تجاه الشعب اليمني بغض النظر عن الاختلافات والتباينات الداخلية بين أبنائه وهي اليوم تجدد هذا البعد التاريخي وتقوم بدورها الايجابي على صعيد العلاقات الثنائية والدعم التي تقدمه سياسياً وتنموياً وبكونها حاضنة اليوم للأسرة العربية.
وأضاف منصر: لقد كان الرئيس عبدربه منصور هادي سباقا للوصول إلى الكويت لحضور القمة العربية قبل أي زعيم آخر كدليل على حالة الصفاء التي تسود العلاقات بين البلدين والأمل والتفاؤل كبير الذي يعقده الرئيس هادي ومعه كل أبناء الشعب اليمني على كون القيادة الكويتية الرشيدة تدعم اليمن ومسيرة التغيير فيه لا سيما أن الكويت تتميز بدورها بحيادية وهي محل رضى كل اليمنيين وحياديتها ايجابية وقد وعد أمير الكويت بالأمس أن تكون القمة العربية خير سند للقيادة اليمنية لاستكمال عملية التغيير السياسي وبما من شأنه دعم اليمن لتعزيز أمنه واستقراره ووحدته, وللتذكير هنا فقد تجسدت معالم الخير الكويتية لليمن في منشآت التعليم الضخمة وفي قطاع الصحة والقطاعات التنموية الأخرى واليمنيون يتطلعون إلى أن تتجسد حالة الصفاء في هذه العلاقات في مشاريع إنمائية مستقبلية ".
من جهته يقول الناشط السياسي والحقوقي علي سيف حسن : من المهم جدا عودة العلاقات اليمنية الكويتية إلى سابق عهدها وقد تجاوزت حالات الانقطاع الاستثنائي ومشاركة دولة الكويت بمستوى رفيع في اختتام الحوار الوطني مثل بوابة لمرحلة جديدة لعلاقات البلدين لتعيدنا إلى ذلك الزمن الجميل حيث كان للكويت دور كبير في عملية التنمية في اليمن.
ويضيف علي سيف حسن " إن مشاركة رئيس الجمهورية في القمة العربية في الكويت بالرغم من الظروف الحرجة الحالية في اليمن ليؤكد على استمرارية جهد الأخ رئيس الجمهورية في تمتين العلاقات اليمنية مع دولة الكويت ومع بقية دول مجلس التعاون الخليجي، كما يمثل فرصة لتقديم الأخ الرئيس تجربة الحوار الوطني في اليمن كوسيلة حضارية لحل الصراعات في كثير من الدول العربية الأخرى".
أما عضو مجلس النواب احمد محمد الاصبحي فيرى أن الكويت من أولى الدول التي وقفت إلى جانب اليمن وساهمت في بناء الكثير من المدارس والمستشفيات في أنحاء الجمهورية, ويعتبر أن مشاركة الرئيس عبد ربه منصور هادي في القمة العربية له تأثير ايجابي على النتائج المتوقعة من القمة بم يعود بالنفع لصالح الأمة العربية, في حين تشير الدكتورة فاطمة باعمر مدير إدارة الترويج والتسويق بالمنطقة الحرة في عدن إلى أن دولة الكويت قدمت الكثير لليمن على المستوى الاقتصادي والتربوي وإن كانت هذه العلاقات قد تأثرت نتيجة للأحداث التي مربها الوطن العربي في العام 1990, والآن هذه العلاقات بدأت بالتعافي وكل اليمنيين يكنون كل التقدير والاحترام للكويت وما قدمت من مساعدات عديدة لليمن إضافة إلى مواقفها الداعمة والمساندة لأمن ووحدة واستقرار اليمن.
ومن جانبه اشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني / علي الاسدي رئيس رابطة الصحافة القومية الى ان الرئيس هادي نجح في تطبيع وفتح آفاق رحبة واسعة للعلاقات اليمنية الكويتية في كافة المجالات واعادتها الى سابق عهدها قبل حرب الخليج الاولى والثانية .
ولفت الاسدي الى ان حرص الرئيس هادي على تطبيع العلاقات وتعزيز اواصر الاخاء مع الكويت ينطلق من ادراكه بثقل وبدور هذه الدولة العربية الكبير الذي تلعبه على الساحتين الخليجية والعربية وحتى الدولية .
موضحا بأن تطبيع العلاقات مع الكويت تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين في كافة المجالات .
اقرأ ايضا: