اخبار الساعة

نذر معركة قادمة في عمران.. المليشيات تتأهب وتستقدم الأسلحة الثقيلة إلى مداخل المدينة، وتدارس تغيير المحافظ

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 01-04-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (5714) قراءة

تستمر مليشيا جماعة الحوثي المسلحة والمتمركزة على مداخل مدينة عمران, في استحداث المزيد من النقاط والمواقع المسلحة على الطرقات الرئيسية التي تربط المدينة بالمحافظات المجاورة وعلى مختلف الطرق الفرعية المؤدية للمدينة, بالإضافة لاستحداث مواقع جديدة للتمركز في الجبال بهدف محاصرة المعسكرات والمواقع والنقاط العسكرية التابعة للجيش والأمن مستغلين مهلة الـ 15 يوماً التي اتفقوا عليها مع لجنة الوساطة الرئاسية التي قدمت لهم التحكيم الجمعة الماضية وغياب اللجنة منذ ذلك اليوم عن عمران بعد أن أفسحت المجال للمليشيات الحوثية المسلحة وحلفائها وأنصارها لاستكمال حشودهم وعتادهم لتنفيذ هدفهم باجتياح مدينة عمران..

وأكدت مصادر محلية لـ "أخبار اليوم" أن مسلحي الحوثي استحدثوا عدداً من النقاط العسكرية المسلحة على المدخل الغربي لمدينة عمران, حيث قام مسلحوهم- قبل ظهر أمس- باستحداث نقطة مسلحة في منطقة "معرض" الحدودية بين قرى "قارن وقاعة وذرحان" بهدف حصار نقطة الجيش في قارن بعد أن نصب الحوثيون الخيام على مفرق المأخذ على طريق عمران ـ حجة من جهة ومن جهة أخرى إنشاء جيوب مسلحة في منطقة ذرحان على الطريق الفرعي لوادي عقار.. كما استحدث مسلحو الحوثي نقطة مسلحة على مدخل منطقة "قهال" شرق مدينة عمران لمحاصرة نقطة "الورك بيت الضلعي" ونقطة أخرى بين مدينة ثلا والعين جنوب عمران والتي تشرف على معسكرات الجيش والأمن مع الاستمرار في استحداث المزيد من النقاط والجيوب المسلحة في بئر عايض والسوادين وبضعة وجوب في الجهة الشمالية من عمران على طريق عمران ـ صعدة..

وأفادت المصادر أن شمال مدينة ريدة أصبحت منطقة مغلقة على مسلحي الحوثي الوافدين من صعدة وسفيان وحاشد وأرحب وخولان ومناطق أخرى.. كما أقفل مسلحو الحوثي قرية المأخذ ومنعوا الدخول إليها باعتبارها منطقة مسلحة لاستقبال المليشيات الوافدة إلى غرب عمران وبالمثل في منطقة "ثلا" جنوب عمران وأيضاً ما تزال منطقة "عمد" الواقعة جنوب شرق عمران مغلقة من قبل مسلحي الحوثي منذ أكثر من أسبوع, وبذلك أنشأت جماعة الحوثي أربع مناطق مسلحة مغلقة بنقاط المسلحين من جميع الاتجاهات وفي الاتجاهات الأربعة لمدينة عمران في ظل استعداد المليشيا وحلفائها وأنصارها من بعض أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام ومن بعض أعضاء الحزب الاشتراكي وحزب التصحيح الشعبي الناصري الذي يقوده الوزير اللواء الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي- وزير شئون المغتربين- والذي لديه لواء عسكري "منازل" يستلمون مرتباتهم من منزله بصنعاء ولوحظ أن معظم المشاركين من مديريات الجبل وعيال سريح وعمران وريدة وغيرها في النقاط المسلحة التي تحيط بالمدينة وتحاصر نقاط ومواقع الجيش والأمن هم من الجنود التابعين للواء أو كتيبة الوزير القهالي- على حد مصادر محلية أوردت أسماء عدد منهم- وقالت إنهم معروفون بأن لديهم رواتب من الدفاع ويستلمونها عبر الوزير القهالي منذ أن عاد إلى البلاد قبل سنوات..

وأضافت المصادر إن مليشيات جماعة الحوثي قامت خلال الثلاثة الأيام الماضية التي تلت التحكيم من قبل اللجنة الرئاسية الغائبة منذ الجمعة عن مدينة عمران, قامت بتعزيز مواقعهم بالأسلحة, مؤكدة نقل مليشيا الحوثي لأسلحة ثقيلة باتجاه المدخل الشمالي, بما في ذلك دبابات وأسلحة أخرى إلى بقية المداخل من ضمنها الرشاشات وعربات الشاخوف "الكاتيوشا" المحمولة وذلك في إشارة واضحة لاستعداد المسلحين وتأهبهم لاجتياح مدينة عمران عقب انتهاء مهلة الهدنة

ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش والأمن تمكنت- يوم أمس وبدعم عدد من المواطنين الشرفاء من أبناء عزلة عيال حاتم- تمكنت من استعادة طقم شرطة عسكرية في أقل من ساعة من أيدي مسلحي مليشيا الحوثي الذين اختطفوه من جوار نقطة بيت بادي الأمنية بعد أن كمن له عدد من مسلحي الحوثة بالقرب من مفرق المأخذ وتم أخذ الطقم باتجاه قاعة ثم ذرحان وادي عقار قبل استعادته من قبل قوات الجيش والأمن وبتعاون المواطنين الشرفاء من أبناء المنطقة..

إلى ذلك نقلت مصادر إعلامية- مساء أمس- أن رئاسة الجمهورية تتدارس قراراً بتغيير محافظ محافظة عمران الشيخ/ محمد حسن دماج من خلال دراسة عدد من الترشيحات وذلك يصب في مصلحة المليشيات الحوثية المسلحة وحلفائها.. وفق موقع الأهالي نت الإخباري..

وتأتي هذه الخطوة الرئاسية بعد خطوة اللجنة الرئاسية التي قامت بتحكيم الحوثي الجمعة الماضية الأمر الذي خلف تداعيات سلبية على معنويات رجال الجيش والأمن الذين يحمون المدينة ويتعرضون لهجمات المسلحين الحوثيين من جهة وللمواطنين من أبناء مدينة عمران وضواحيها الذين يعولون على الدولة حمايتهم من المليشيات الحوثية المسلحة.

وتكشف كل المؤشرات على أن مدينة عمران قادمة على معركة تصر مليشيا جماعة الحوثي على خوضها مع الجيش والأمن في حال لم يتم تسهيل المدينة ومعسكراتها وسلاحها كما حدث في صعدة..

اقرأ ايضا: