البيض في حوار صحفي، يؤكد علاقته بإيران ويقول: لا نمانع أن تكون لنا علاقة مع أي دولة تساعدنا، ويهدد باللجوء إلى حمل السلاح
أكد علي سالم البيض علاقته بإيران وقال إنه لا يمانع أن تكون له أي علاقة مع أي دولة يمكن أن تساعد في استعادة الجنوب ـ بحسب وصفه.
وقال البيض ـ في حوار صحفي قال" إيران دولة موجودة في المنطقة وهي دولة لها ثقلها ولها علاقاتها مع الجميع, ولا نمانع أن تكون لدينا علاقة بها أو غيرها ممن سيدعم قضيتنا ويتفهم لمشروعيتها وعدالتها".
وأكد على عدم وجود أي خلافات سياسية مع علي ناصر محمد والعطاس وقال إن من لديه مشروعا وطنيا عليه أن يقدمه وشعب الجنوب هو الحكم في ذلك.
- نعم شعب الجنوب رفض ما يسمى بالحوار اليمني, رفضاً قاطعاً وبالتالي أي مخرجات عقيمة لهذا المسمى لا تعنينا مطلقاً وسبق أن أوضح شعبنا ذلك رسمياً عبر بيانات مليونيات عديدة, وشعب الجنوب لديه القدرة على مقاومة فرضها بشتى الوسائل وهو شعب خلاق ومبدع في نضاله الدؤوب وليس عقيماً.
- سلمية نضالنا سبقت- بأعوام- ثورات الربيع العربي وهي مصدر فخر لشعبنا الجنوبي الصابر باعتباره السباق لهذا الفعل الثوري الراقي في المنطقة العربية, ولكن هذا لا يعني أن شعب الجنوب قد استكان وأنكفئ على ذلك نتيجة ضعف- لا سمح الله- لا.. ليس كذلك, ونحن- بطبيعة الحال- لا نتمنى أن يقتلوا سلمية نضالنا ويحبطوا الإبداع الثوري السلمي وقد سبق أن وجهنا نداءات متكررة إلى الجميع, أن التعامي وعدم الالتفات إلى صوت شعب الجنوب من شأنه خلق حالة من التذمر وقد لا نستطيع أن نمنع من سيخرج غداً ويقول كفى سلمية وينتهج خياراً آخر لا نحبذه ولا نستطيع منعه وما يحصل في حضرموت وفي الضالع مثال حي على ذلك, فالأهالي يدافعون عن أنفسهم في حضرموت من خلال حلف قبائل حضرموت ولهم طريقتهم في رفض الاحتلال ومقاومته وكذلك في الضالع بعد المذابح التي شهدتها الضالع اضطر الأهالي للخروج ليدافعوا عن أنفسهم.. من مننا اليوم يستطيع أن يمنعهم؟ وبأي وسيلة سيتم إقناعهم؟ بعد هذه السنين الطويلة من النضال السلمي دون أن يلتفت إليهم أحد.
- هناك الكثير من المكاسب على الأرض حققتها بالرغم من الخسائر البشرية الكبيرة (أكثر من 80 شهيداً ومئات الجرحى) لقد أضافت الهبة زخماً جماهيرياً جديداً للثورة وتوسعت رقعة الثورة الجنوبية حتى شملت مناطق واسعة من أرض الجنوب, واستخدمت وسائل أخرى في ثورة الجنوب التحررية وأعني سلاح النفط كما التحقت شرائح جديدة أخرى من المجتمع بالثورة وأعني القبائل والمشايخ.. والتقييم الحقيقي نتركه للمختصين وأعتقد أن الأمر لازال مبكراً على التقييم خصوصاً وأن الهبة مستمرة بأشكالٍ شتى.
- ليس هناك اختلافات شخصية بالطبع مع الأخوة ناصر والعطاس وقد التقينا مرات كثيرة ولو هناك أي تباين يحدث بين السياسيين فهذا يجوز, الأخوة عقدوا مؤتمرا في القاهرة وأعلنوا رؤيتهم الواضحة وانا أحترمهم على ذلك ونحن تبنينا مشروع التحرير والاستقلال وهو مشروع الشعب الجنوبي الذي ينادي به في مليونياته وعلى مدى أعوام النضال المستمر, ولكن لا أرى ما طرحوه يوافق مطالب الشعب الذي يجترح المآثر البطولية ويقدم التضحيات كل يوم, وحتى طرحهم لمشروع الحل الفيدرالي المزمن, لخمس سنوات يلحقه استفتاء لتقرير المصير رُفض تماماً واتضح أن من وعدهم قد أخلف وانا أعرف تماماً ولي تجاربي مع حكام صنعاء ومع وعودهم لكن الأخوة ناصر والعطاس وغيرهم خاضوا تجربة أخرى وكان لهم ما أرادوا ونحن نقول كل من لديه رؤية أو مشروع فليطرحه للشارع الجنوبي وهو الحكم والفيصل وصاحب المصلحة في الاختيار.
- نحن نؤيد بقوة عقد مؤتمر جنوبي يضم كل قوى الحراك الثوري الجنوبي التحرري في الداخل على قاعدة أهداف الشهداء الذين قدموا أرواحهم سخية من أجل تحرير أرضهم ونحن نتوق بالفعل لهذا المؤتمر وفي حال عُقد مؤتمر جنوبي هو من سيقرر تشكيل قيادة واحدة للثورة ويضع استراتيجية المراحل القادمة.
- نحن لا نمانع أن تكون لدينا علاقة مع أي دولة شقيقة أو صديقة ودائما نقول ان شعب الجنوب لن ينسى من سيقف اليوم معه في محنته ومن سيساعده على نيل حقه في الحرية وتحقيق طموحه في السيادة على أرضه واستعادة دولته.
بالنسبة لإيران دولة موجودة في المنطقة وهي دولة لها ثقلها ولها علاقاتها مع الجميع وقد استطاعت أن توجد لنفسها موقعا متميزا بتطورها السياسي والاقتصادي والعلمي, وسفاراتها موجودة في كل الدول العربية وانشطتها التجارية وتعاملاتها في العواصم العربية مستمرة, ولا نمانع ان تكون لدينا علاقة بها أو غيرها ممن سيدعم قضيتنا ويتفهم لمشروعيتها وعدالتها.
بالنسبة للأشقاء في عمان تربطني بهم علاقة وطيدة وليست سرية فقد احتضنونا في وقت الشدة ولا يمكن أن ننسى لهم ذلك الجميل, سياسيا مشهود لعمان توجهها في الحياد وعدم التدخل في شئون غيرها من الدول.
بالنسبة للأشقاء في الكويت والجزائر فعلاقة الجنوب كانت مميزة مع الكويت والجزائر وسوريا علاقة وطيدة, وفي الحقيقة شعبنا في الجنوب المحتل يعلق آمالا كبيرة على هذه الدول الشقيقة وعلى غيرها من الدول العربية ويترقب اليوم الذي ستقف فيه هذه الدول والشعوب مع قضيته العادلة.
أخوتنا في مصر بعد سقوط (الإخوان المتأسلمين) أستبشرنا خيراً بعودة مصر إلى ممارسة دورها الريادي في قيادة الأمة ونصرة المظلومين كما هي مصر التي عرفناها, ورحبنا للوهلة الأولى وفي حينها بالإجراءات التي اتخذها الجيش المصري بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي بفرض الإرادة الشعبية التي خرجت في أم المليونيات في 30 يونيو 2013م في مصر.
التقينا في الفترات السابقة بالكثير من السياسيين والدبلوماسيين ولمسنا تغيراً فعليا في الفترة الأخيرة تجاه قضية شعب الجنوب وهذا التفهم وجدناه حتى لدى المثقفين العرب وغيرهم الذين كنا نجد صعوبة في تفهمهم بسب تضليل نظام الاحتلال اليمني للرأي العام, وأعتقد أن الواقع على الأرض والسيطرة الميدانية ستخلق تعاطفا وتفهما أكثر واليوم- ولله الحمد- تطرح القضية الجنوبية بقوة في المحافل الدولية حتى وإن كان البعض يطرحها بصيغ مغايرة فإن بقاءها بعيداً عن الحل المرضي لشعب الجنوب واستمرار رفض الشعب للحلول المنقوصة كفيل بتغيير الصيغ التي تطرح به حاليا الى طرح أرقى مستقبلاً.
- حاولنا في الفترة الماضية وخلال زيارتي الأخيرة لأوروبا التوجه نحو خلق علاقات مع دول البروكسي ونحن نتفهم حساسيات علاقاتهم بصنعاء والمصالح التي تربط الكثير من الدول بنظام الاحتلال اليمني وهي مصالح اقتصادية ونحن دائما نقول لهم إن مصالحهم الحقيقة والمضمونة هي في الجنوب, وعلى العموم نحن مسكونون بهم شعبنا ولن نتوقف وسنطرق كل الأبواب لإيضاح قضيتنا للآخرين.
- هناك تعتيم إعلامي ممنهج ولن يستمر مهما كان حجمه وفعلا في الأشهر الماضية تم كسر التعتيم نسبياً لأن الثورة المتصاعدة كفيلة فعلاً بكسر التعتيم وفي الحقيقة التعتيم أثر بشكل مباشر على عدم وصول مطالب شعب الجنوب وحجم معاناته الى شعوب العالم المتحضر والمنظمات الدولية والمنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان ولكنه لم يثبط من معنويات ثوار الجنوب الأحرار مطلقاً وهذا ما سيسجله التاريخ لهذا الشعب العظيم.
وعلى الرغم من ذلك استطاعت الثورة الجنوبية أن تخلق وسائلها الإعلامية الحاضنة لقضيتها بل وأن تصعد من نضالاتها.
- وهل هناك عقوبات أشد من أن تكون مشرداً, ووطنك محتل؟!! في اعتقادي أن أي عقوبات محتملة لن تكون أشد وطأة مما نعانيه ويعانيه شعبنا الجنوبي, ولذلك فما يهمنا هو أن يزاح عن كاهل شعب الجنوب العقاب الجماعي المفروض عليه بقوة السلاح منذ احتلاله بحرب همجية غاشمة في 7 يوليو 1994م وبإسناد ودعم من بعض الدول للأسف.
- ليس لنا علم بذلك.. ولم نسمع به..
- مكونات الحراك قدمت رؤاها وأجمعت على أن الدولة الجنوبية القادمة لن تكون دولة ما قبل عام1967م وليس الدولة التي قامت ما بعده.. والجنوب لديه تجربة في بناء الدولة وهناك كادر جنوبي متمكن ولا يقلقنا هذا الأمر لأننا جُبلنا على العيش في ظل الدولة.. وبالنسبة للشق الثاني من سؤالك, نحن نعتبر ما يجرى في الجمهورية العربية اليمنية شأنهم هم وعلى أننا- في الحقيقة- ضد الظلم الذي لحق بالحوثيين, وقد دافعوا عن أنفسهم واستطاعوا أن يثبتوا وجودهم على أرضهم ونحن بطبيعتنا ضد ممارسة الظلم على أي كان.