عيال سريح تنتفض على "الحوثي" والشيخ شارب يكذب إعلام الحوثي
في انكشاف جديد وانتكاسة أخرى لرؤوس مليشيا جماعة الحوثي في عمران ولليوم الثاني على التوالي، انتفضت قبيلة ومديرية عيال سريح على المد الحوثي المسلح وفشلت قيادات المليشيا الحوثي في الحشد لتأييد دعواتها لإطباق الحصار على مدينة عمران ومعسكرات الجيش والأمن من خلال إغلاق المنفذ الشرقي لعاصمة المحافظة الممتد عبر طريق عمران صنعاء في منطقة "سحب" عبر قطع الطريق بإقامة الحواجز والمخيمات المسلحة.
وأكدت مصادر قبلية وشبابية متعددة لـ "اخبار اليوم" ان جهود قيادات المليشيا الحوثية وحلفائها باءت بالفشل في حشد كبار مشائخ ووجهاء قبيلة عيال سريح لتبني دعوتهم لحصار عمران وإغلاق المدخل الشرقي في سحب، وأن الدعوات الحوثية والحشد للإجتماع الذي تم بعد عصر أمس الأحد في بني ميمون بمنزل الشيخ/راجح حمود راجح قد كشفت عن انحسار المد الحوثي من جهة وعن انتفاضة ورفض للتمدد والتواجد الحوثي بالمديرية بعد أن سجل الاجتماع غياب شريحة واسعة من مشائخ ووجهاء القبيلة وعن حدوث انقسام قوي وحاد بين الحضور ما أدى لرفض غالبيتهم الوثيقة التي أعدها الحوثيون سلفا كمحضر للاجتماع وقد رفض التوقيع عليها معظم المشائخ والوجهاء الحاضرين ووقع عليها مضيف الاجتماع ووجهاء عن قريتي عمد والحجلة التي حولتها مليشا جماعة الحوثي إلى معسكر مغلق منذ اسابيع.
ولم تستبعد مصادر أن تقوم مليشا جماعة الحوثي بمفاوضات فردية مع المشائخ والوجهاء الغائبين عن الاجتماع والرافضين للتوقيع على الوثيقة المرفوعة للجنة الئاسية والتي تطالب بإخراج الدولة ومعسكراتها ونقاطها بحسب المطالب الحوثي.
وأفادت المصادر إن الاجتماع الذي بدأ بعد عصر أمس بحلول الساعة الرابعة عصرا في منزل الشيخ / راجح حمود راجح قد اتسم بغياب كبير لمشائخ ضمان عيال سريح البارزين لعدة عزل ومنها مكتب (ذيفان وقهال وريدة وحمدة والغول وبني عبد وحبابة) وأن الصوت القوي في الحضور كان للمشائخ الرافضين للتواجد الحوثي بالقبيلة والمديرية وهم من رفض التوقيع على الوثيقة المرفوعة للجنة الرئاسية ضد الدولة والجيش والأمن ومن رفضوا بشدة مقترحات حصار عمران وقطع الطريق في "سحب" عبر الحواجز ومخيمات الاعتصام على غرار ما هو حادث في مدخل عمران الشمالي ببير عايض ومدخلها الغربي في فرع المآخذ ومدخلها الجنوبي في بيت الربوعي مثلاً.
وأضافت المصادر أن المعارضين للوجود الحوثي والمنتفضين على مليشيات جماعته المسلحة قد أكدوا رفضهم المطلق لأي صدام مع الدولة وجددوا مطالبتهم بخروج المليشيات الحوثي المسلحة القادمة من المحافظات الأخرى إلى مديريتهم وأن عددا من المشائخ والوجهاء والشباب الحاضرين قد تحدثوا عن حرمة الدماء والأموال والأعراض عن المسئولية الجماعة لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي وعن نعمة خلو المديرية من الثارات والدماء.
من جانبه أكد شيخ الضمان بالراية الشيخ/ فؤاد شارب الحايطي، بأن الاجتماع كان عاديا وانهم تناولوا فيه امن المديرية والقبيلة ودور المشائخ والوجهاء في الحفاظ على الأخوة وحقن الدماء وحفظ الأموال والأعراض والخروج بموقف واحد وموحد لمجابهة الأخطار والتحديات الماثلة مع التطورات والأحداث الأخيرة والمستجدة التي تشهدها عيال سريح وعموم محافظة عمران.
وكذب الشيخ/ فؤاد شارب، إعلام جماعة الحوثي ومليشياتها وما بثته من أخبار لا اساس لها من الصحة بخصوص حضور عدد من مشائخ ووجهاء عيال سريح ونفى نفيا قاطعا تلك الأخبار التي تحدثت عن الاجتماع، مؤكدا نفيه للأخبار التي نقلها الإعلامي الحوثي أسامة ساري، رئيس تحرير صحيفة نبض المسار الحوثية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي .
وقال "شارب" لا صحة لذلك وأنفي حضور الشيخ / محمد بن يحيى محسن الغولي للاجتماع وكذلك الوزير الشيخ/ مجاهد بن مجاهد القهالي أو احد من أبنائه ولم يحضر الشيخ أمين صالح محمد فراص ولا الشيخ / يحيى داحش عليان ولم يحضر أيضا الشيخ / علي حميد راجح او حامد ناجي منصور راجح الاجتماع، مستفيضاً حضر مشائخ الراية ومشائخ من عمد والحجلة ومشائخ وادي ضيان وآخرين ورفض تسمية الاجتماع بالطارئ كما يصفه الحوثييون معتبرا أنه اجتماع عادي على حد وصفه.
وأضاف شيخ ضمان الراية في اتصال هاتفي لـ "اخبار اليوم" مسا أمس ان مشائخ وعقال ووجهاء عيال سريح متفقون على إزالة أي استحداثات مسلحة لأي طرف كان وأن هناك توافقا كبيرا على رفض تواجد المسلحين الحوثيين وغيرهم من خارج القبيلة في قراها وطرقاتها وأن اي مطالب يجب ان تتم عبر القنوات الرسمية، ولم يعلق على فحوة الوثيقة التي وقعها بعض من حضروا اجتماع أمس والمرفوعة للجنة الرئاسية وفق مصادر أخرى حضرت الاجتماع.