تخوفات من اعلان الفوضى بتعز على أيدي مليشيات الحوثي وغطاء مؤتمري
عادت إلى الأذهان من جديد مآسي وجرائم ما كان يعرف حينها بالجبهة الوطنية الديمقراطية اليمنية التي أذاقت محافظة تعز ومديرياتها أقسى أنواع العذاب وعاش أبناؤها, خاصة أبناء مديريتي شرعب السلام والرونة.. أيام رعب وليالي عويل وصراخ، حيث لم يكن يمر يوم أو ليلة إلا ويتم ذبح مواطن أو أكثر من أبناء تلك المديريات بسواطير ما يسمى بالجبهة أو يلقى بهم من على شاهق أو الدفن أحياء سواء من الجنود أو المواطنين الذين تتهمهم الجبهة بالعمالة للدولة.. لتعود كل تلك المآسي من جديد، حيث بدأت بعض تلك العناصر بالظهور في تعز تحت قميص الحوثية وبدعم من قيادات مؤتمريه.
وأكدت مصادر محلية في المديريتين أن هناك تحركات لعدد من عناصر الجبهة برداء الحوثية في شرعب السلام والرونة, وحذرت المصادر من خطورة ما يتم الآن من عملية انتشار وتسليح في مدينة تعز وفي المديريتين.
وقالت "إنه تم مؤخراً إعادة انتشار مجموعة كبيرة من المسلحين داخل المدينة وفي المناطق التي كانت تنشط فيها الجبهة بمديريتي السلام والرونة برعاية قيادات مؤتمريه في تلك المناطق".
وحملت المصادر، محافظ المحافظة ومدير الأمن مسئولية ما قد يترتب عن تلك النشاطات وعملية التسليح التي تتم لشريحة واسعة من الشباب بسبب تغاضي السلطة والسماح بهذه النشاطات دون أي تدخل لإيقافها والحد منها.
وفي ذات السياق قالت المصادر إن الحوثيين وقيادات مؤتمرية يعملون حاليا على تغذية الثارات والنزاعات في تلك المناطق لإثارة الفوضى وتفجير الأوضاع في تعز.
إلى ذلك علمت " أخبار اليوم" من مصادر محلية مطلعة, أن مليشيات حوثية من العناصر التي تم استقطابها مؤخراً في مديرية شرعب الرونة وبالتحديد بمنطقة "بني سري" أجبرت ثلاث أسر من أهل السنة على مغادرة المنطقة لتكون هذه الجريمة, الشرارة الأولى لانفجار الأوضاع من خلال تغذية الصراعات والثارات في عدة مناطق بتعز.
وقالت المصادر إن عناصر الحوثي عمدوا إلى رفع شعارات ما يسمى بالصرخة على المساجد والمنازل والجبال بالمنطقة بصورة استفزازية قد تخلف صراعات ومواجهات لا تحمد عقباها.
وأشارت المصادر إلى أن ممثلي الحوثي فتحوا مقرات في أكثر من منطقة لاستقطاب عناصر جديدة.. وتداول ناشطون في "الفيس بوك" صوراً قالوا إنها لمقرات الحوثي في شرعب وبقية المديريات بتعز, في محاولة منها للتغلغل في تلك المناطق لاستقطاب مناصرين لها، مستغلة حالة الإهمال الحكومي لمطالب أهالي المنطقة وحالة الفقر المتزايدة بين سكان المديريتين.