اخبار الساعة

فاسدون مع سبق الاصرار والترصد : سلسلة لملفات فساد السلطة المحلية في إب

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 11-04-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (30487) قراءة

بالأرقام.. سلسلة لملفات فساد السلطة المحلية في إب (1)

 

محافظة إب مثلها مثل بقية محافظات الجمهورية تعاني من الفساد الذي انتشر في كل مؤسساتها الحكومية والخدمية الأمر الذي دفع شباب الثورة الى التصعيد والمطالبة بإسقاط السلطة المحلية وتعيين محافظ جديد لمحافظتهم تحقيقًا للأهداف التي خرج الثوار ينادون بها.

بعيدًا عن مدى صحة استقالة المحافظ وابقاء الرئيس هادي عليه، ينشر "مأرب برس"سلسلة ملفات فساد السلطة المحلية في المحافظة.

 

قيادات السلطة المحلية تمارس الفساد وتتهم ثورة التغيير!

 

من يمارس الفساد والإفساد بالمحافظة يحمل مسؤلية فساده الثورة والقوى التي ناصرت شباب الثورة في سياسة مقصودة ومدروسة فحواها أن الثورة هي سبب الفساد القائم ينفذون المثل : رمتني بدائها وانسلت ، وهذا هو حال السلطة الحاكمة بالمحافظة والتي تنتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم داخل المحافظة وليس عيبا الانتماء للأحزاب ولكن العيب والجريمة أن تمارس الفساد ونهب المال العام وتحويل المناصب الحكومية إلى فرص لتحصيل الثروة وبناء العمارات وتكثير الأرصدة والأراضي .

 

 وثيقة صادرة عن لجنة إعداد خارطة الخدمات التنموية تتحدث عن ( 38) مشروع متعثر منها 7 مشاريع فقط في الأشغال العامة والطرق بتكلفة 9,512,483,214 و10 مشاريع متعثرة أيضا في الأشغال العامة والطرق الداخلية بتكلفة تصل إلى 16,900,690346  ستة عشر ملياراً وتسعمائة مليون وستمائة وتسعين ألف وثلاثمائة وستة وأربعون ريالاً وفي الزراعة والري 16 مشروع بتكلفة 318,768,253 وفي التعليم الفني والتدريب المهني 5 مشاريع بتكلفة 1,107,837,143 في ريف اب ويريم والرضمة والشعر وفرع العدين . أما المشاريع المتعثرة على مستوى مديريات المحافظة ففي الأشغال العامة بحسب الوثيقة التي حصلنا عليها تعثر 8 مشاريع في مديريات المحافظة بتكلفة 325,423,232 في مديرات حبيش والقفر والحزم والظهار وأيضا مركز المحافظة ، وفي مجال التربية والتعليم بلغ عدد المشاريع المتعثرة 90 مشروع وبتكلفة 2,667,207,656 في مديرية يريم وريف اب وحبيش وذي السفال والسبرة والشعر وبعدان والظهار والعدين والمخادر والقفر والمشنة والنادرة وجبلة ، وفي قطاع الصحة والسكان تعثر 5 مشاريع بتكلفة 95,301,000 ريال في مديرية الفرع والرضمة ومذيخرة ، وفي قطاع الزراعة والري تعثر 7 مشاريع بتكلفة 240,176,215 ريال في مديرية المخادر والسبرة والشعر والظهار، وهنالك الكثير والكثير من المشاريع في الخطة الاستثنائية أيضا متعثرة ولم ترى النور وما خفي كان أعظم .

 

المجالس المحلية ..فرصة لتحسين أوضاعهم وزيادة أرصدتهم !

 

جميع المجالس المحلية في كل مديريات المحافظة ، لم تقم بدورها القانوني واللائحي إلا فيما ندر ... السبب هو أنه حين تم ترشيح هؤلاء أعضاء المجالس المحلية في عام 2006م وماقبلها ، كانوا يقبلون على الترشح كفرصة لتحسين وضع الشخص المرشح ، وليس من أجل خدمة المجتمع وتنفيذ المهام القانونية والدستورية ، لخدمة المواطن ، لقد حولتها السلطة آنذاك إلى مكافآت لهذا ولذاك لأنه منتمي للمؤتمر ، ولاعتبارات شللية لا دخل لأغراض خدمة المواطن فيها ، لقد قدم هؤلاء في المجالس المحلية في المديريات أسوأ تجربة عرفتها اليمن ، تحولت المجالس المحلية من معين للمواطن وللدولة ، إلى عبء على المواطن والدولة ، صار أعضاء المجالس المحلية وكلاء شريعة ، ومحكمين ، ومنفذين لمشاريع ، وخدمات كلها أو الأغلبية العظمى منها ، فاشلة ، كون المشروع يبدأ بخدمة الجيوب قبل انتقاله لخدمة المنطقة والمواطن ، فلا يصل للمواطن والمنطقة إلا وقد امتص دمه ، أولئك المسئولون فلا يلبث أن يمرض ويتعلعل ويموت بعد شهر أو شهرين ، أو على الأكثر سنة من تنفيذه ، أليس هذا هو الواقع وهو الملموس في طول المحافظة وعرضها ؟

 

لا يستطيع المواطن أن يعامل على مشروع لأي منطقة دون زيارة هذا المسئول وذلك المتنفذ ومع الزيارة يحمل الهدايا المعتبرة والرشاوى المعروفة، هؤلاء الفاسدون هم من خرب الوطن ونهب الدولة ، وأفقر المواطن ، وأفشل المشاريع ، وهم من بسببهم ظلت اليمن فقيرة ، تعاني الفساد في كل مؤسسات الدولة ... زيارة واحدة لمجلس محلي أو إدارة مديرية أو لأروقة المحافظة ، ستلقاك تلك الوجوه نفسها ، وستلقى طباعها المفترسة لكل مواطن يطلب مصلحة أو حقاً له يشتكي ضياعه ، وبعد أن ينهبوه ويمارس هؤلاء المسئولين مع المواطن كل أنواع الإبتزاز والنهب والإفتراس ، يقولون له : (مابوش دولة ، مابوش حكومة ، الثوار خربوا البلاد...!!)

 

الأوقاف والإرشاد فساد بلا حساب !

 

وثيقة صادرة عن أوقاف اب بتاريخ 30 مارس 2013م وبرقم 162 وتضمنت عقد إيجار أرض بناء لإقامة مشروع استثماري ، الوثيقة أجَّرَت مساحات شاسعة لأحد رجال الأعمال بالمحافظة وهو عضو في المجلس المحلي بالمحافظة ونتحفظ على اسمه وتقدر المساحة في الوثيقة الأولى بـ(1400) قصبة (لبنة) بينما في الوثيقة الثانية بـ(777) قصبة التابعة لأملاك الأوقاف بالمحافظة ، وتقع تلك الأراضي على أحد الشوارع الهامة بالمحافظة وهو شارع الثلاثين ...هذه المساحات تم تأجيرها بمبلغ بما يقرب من 94مليون ريال بينما سعرها يربوا على الملياري ريال أليس هذا فارق مهول جداً !!

 

16 مليون ريال يستلمها المدير مقابل تنازله عن أرض وقف في شارع الثلاثين

 

المصادر تشير إلى إعطاء إبن المدير بعض الأراضي أمام تاج اب وقد تنازل بها لشخص آخر بمبلغ 10 مليون ريال فيما تنازل الأب بأرض في شارع الثلاثين بـ 16 مليون ريال.

 

مكتب التربية والتعليم .. العبث بمستقبل البلد !

 

نشر احد عقال حارات إب على صفحته في الفيسبوك ما أسماها (قضية تربوية للنقاش *** ) هذا نصها :

على مدى أسبوعين قمنا بالنزول الميداني لجميع مدارس م المشنة بناء على تكليف المجلس المحلي ومكتب التربية بالمحافظة وقد خرجنا بنتائج ومعطيات تعكس أسباب تردي الوضع التعليمي وتدني المستوى العلمي بجانب هروب الكثيرمن المعلمين والمعلمات من التدريس بمساعدة نافذين والمقابل المالي

وبلغة الأرقام يوجد بالمشنة مايزيد عن 1500مدرس ومدرسة منهم ما يزيد عن الثلث إداريين بقرارات....وأكثر من 100 مدرس ومدرسة حصلوا على تكاليف كموجهين صحيين وأنشطة ومالي ووو...كما إن هناك ما يزيد عن 150بدلاء منهم من له عذر كالمرض والزواج خارج الوطن والمحافظة ومنهم من يعمل بوظيفة خاصة بمقابل مالي ضئيل للبديل أشياء كثيرة تحدث واختلالات موجودة سنقدمها لجهات الاختصاص بكل ما تحويه من اسماء ومَنْ سهل واستلم الثمن ولأهمية القضية.. ماهو الحل المناسب لمعالجتها وما هو رأيكم يا ذوي الاختصاص؟

 

  هذا تقرير مقتضب يكشف مدى العبث الكبير الذي يجري في القاعدة الأهم على الإطلاق لتصنيع جيل المستقبل ، معتبرا خيانة هذه المهمة بمثابة الخيانة الوطنية الكبرى حيث لا فرق بتاتاً بين من يبيع وطنه لعدو وبين من يمعن في تخريبه وتجهيله ليبقى ضعيفاً أبد الدهر خدمة لأعدائه .

 مقاولات نقل المدرسين من مديرية إلى مديرية بمئات الآلاف لكل أمر من الأوامر أو معاملة نقل ، إضافة لكثير ممن يتم تقاسم رواتبهم بمقابل التستر على غيابهم ، فضلًا عن فساد تعيينات مدراء المدارس الذين لا مؤهل لهم سوى انتمائهم للمؤتمر فمن المدراء وهم بالعشرات وربما بالمئات أميون لا يقرأون ولا يكتبون ، ومنهم من يمارس فساداً ومحسوبية في المدرسة وليس للعملية التعليمية عنده أي اعتبار مما تسبب في انحدار مستوى التعليم إلى ما ترونه وتلمسونه اليوم ..

 

صندوق النظافة لا يزال أسوداً ....!

 

يعمل صندوق النظافة خارج اختصاصاته ، ويجري صرف إيراداته ، بصورة مخالفة ، وبصورة عبثية ، حيث تناقلت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي تقارير وأخبار وأرقام تتحدث عن الآتي:

 

تم صرف نصف مليون ريال تغطية اعلامية لحملة شاركها وأعلنها

 

مليون ومائتان الف ريال قسط اول لتأثيث منزل مدير الصندوق

 

  اربعمائة وخمسين الف ريال مقابل وجبة غداء لمجموعة من المشائخ تحت مسمى اجتماع مشائخ المناطق الوسطى تم صرفها من صندوق النظافة .

 

  مائة وسبعين الف ريال شهريا لطباعة الف نسخة من صحيفة النظافة .

 

  اربعين موظف في حديقة الحيوان و16 حارس واربعة مليون ريال شهريا تصرف للحديقة التي لا تتحصل شهريا كعائدات غير مبلغ خمسمائة الف ريال .

 

  نصف مليون ريال مقابل لوحة حديقة الحيوان !

 

مائتين وخمسين الف ريال مقابل ايجار باص عشرين يوم لجمع توقيعات من المواطنين من اجل اعلان اب عاصمة سياحية

 

صرف مرتبات موظفي القاعة الكبرى التي استولى عليها المؤتمر الشعبي العام بعد انتقال معسكر الاستقبال كما يتم صرف مرتب حارس مقر المؤتمر الشعبي العام من صندوق النظافة  .

 

إضافة لما تحكيه الوثائق الآتية :

 

مذكرة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وثيقة برقم 555 وتاريخ 19 يونيو 2013 والمذكرة الثانية برقم 499 وتاريخ 2/6/2013م وكلها تنص على أن أكثر من 5 ملايين ريال تم صرفها بوقائع فساد خلال 3 أيام فقط وبمعرفة قيادة المحافظة!

 

وثيقة أخرى تكشف عن فساد بأكثر من (6000000) ستة ملايين ونصف خلال عشرة أيام فقط

 

إضافة لمبالغ أخرى يتم صرفها لنافذين وناشطين وإعلاميين للدفاع عن سياسة الفساد المذكورة في الفيسبوك ووسائل الإعلام المختلفة .

 

بعد هذا العرض الموجز لجزء يسير من فساد السلطة المحلية انتظرونا في الملف القادم والذي ستناول فيه تقريرًا كاملًا عن فساد صندوق النظافة في المحافظة.

 

 

فساد الصندوق الأسود!

بالدلائل..صندوق النظافة بمحافظة إب يطفح عبثًا بالمال العام (تقرير2)

 

يُعَد صندوق النظافة بمحافظة إب واحدًا من أوكار الفساد بالمحافظة ، نتيجة العبث بالمال العام الوارد إلى الصندوق وإهداره في مصارف خارجة عما أنشئ لأجله صندوق النظافة.

"مأرب برس يواصل نشر عينة من ملفات فساد السلطة المحلية في محافظة إب بالتزامن مع مواصلة شباب الثورة في اعتصامهم امام مبنى المحافظة للمطالبة بإسقاط السلطة المحلية وتعيين محافظ جديد خلفًا للقاضي الحجري الذي تعرض يوم أمس لهجوم عنيف من قبل الحكومة في بيان ردها على تصريحاته التي اعتبرتها مسيئة لها ولرئيسها باسندوة.

 

أكثر من 5 ملايين ريال فساد خلال 3 أيام فقط وبمعرفة قيادة المحافظة

 

الملايين التي تذهب للفاسدين يبدو أنها لن تنتهي حتى اللحظة فالمذكرات والوثائق التي حصلنا عليها هي صادرة خلال العام الجاري وليست منذ أعوام وكان العديد من أبناء المحافظة يتهمون السلطة المحلية والقائمين على إدارة الصندوق بالفساد ويطلقون تهكما وسخرية على صندوق النظافة بالصندوق الأسود .

 

يمتلك الصندوق العديد من اللوائح والقرارات التي تبين أوجه الصرف وتستند تلك القرارات لما أصدره مجلس الوزراء من المادتين 13 و15 من قانون انشاء الصندوق والتي قضتا بعدم جواز صرف موارد الصندوق خارج أهدافه التي أنشيء لأجلها ، وتستند أيضا بحسب مذكرة الجهاز المركزي تستند إلى تعميم مجلس الوزراء رقم 1 للعام 2012م والمتضمن الوقف الفوري الكامل لأي مصروفات من موارد الصندوق في الجوانب غير المتصلة بالنشاط المباشر لصناديق النظافة ، فقد حصلنا على وثيقة برقم 555 وتاريخ 19 يونيو 2013م والصادرة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالمحافظة والموجهة إلى وكيل الجهاز لقطاع الوحدات الإدارية وتقول المذكرة بأن إدارة الجهاز المركزي حررت العديد من المذكرات لمحافظ المحافظة بناء على الإعتراضات التي تصل إلى ادارة الفرع بالمحافظة من المدير المالي لصندوق النظافة والتحسين وتفيد المذكرة بأنه لاجدوى من تلك المذكرات وكذا اعتراضات المدير المالي للصندوق وبالتالي وصلت ادارة الجهاز المركزي إلى قناعة بضرورة رفع المذكرات الأخيرة والمستلمة من المدير المالي للصندوق خلال الفترة (12ـ 15) يونيو 2013م ـ أي خلال 3 أيام فقط ـ وعددها خمس مذكرات تم صرفها بمبلغ إجمالي (5,703,059) خمسة مليون وسبعمائة وثلاثة ألف وتسعه وخمسون ريال ومبلغ (2000) ألفين دولار أمريكي ، وقد بينت المذكرة بأن أوجه الصرف كانت على النحو التالي :

 

ـ (2000) ألفين دولار قيمة تذاكر سفر إلى القاهرة بغرض علاج لقائد حرس المحافظ .

 

ـ (1550509) مليون وخمسمائة وخمسون ألف وخمسمائة وتسعه ريال مصروفات متنوعه منها (583350) خمسمائة وثلاثة وثمانون ألف وثلاثمائة وخمسون ريال مقابل اصلاح سيارة تابعه للمحافظ .

 

ـ (1401050) مليون وأربعمائة ألف مقابل اصلاح سيارة المحافظ الحبة المقفص.

 

ـ (1500000) مليون ونصف مقابل تجهيز أقفاص وأجور المتعاونين دون إنزال أي مناقصة بذلك.

 

صرفيات بالملايين بشكل عبثي ومخالف للقوانين

 

مذكرة أخرى تكشف حجم التلاعب بإيرادات الصندوق ، المذكرة مرفوعة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى محافظ المحافظة برقم 499 وتاريخ 2/6/2013م والمبنية على بلاغات المسئول المالي بصندوق النظافه بتاريخ 22/2/2013م وواردة للجهاز المركزي بتاريخ 18 مايو 2013م ومتضمنه جملة من المخالفات المالية وفقا للنصوص القانونية ومن تلك المصروفات:

 

ـ صرف مبلغ (539586) خمسمائة وتسع وثلاثون ألف وخمسمائة وست وثمانون ريال مقابل الدراسات والتصاميم الخاصة بمشروع إعادة تأهيل منتزه جبل ربي.

 

ـ صرف مبلغ (100000) مائة ألف ريال مقابل قيمة ديزل لماطور دار الضيافه وسكن المحافظة ـ علما بأن دار الضيافه وسكن المحافظة لا علاقة لهم بإيرادات صندوق النظافه والتحسين ـ

 

ـ صرف مبلغ (40000) أربعون ألف ريال مقابل مساعده للأخ عزيز أحمد حزام صلاح

 

ـ صرف مبلغ( 33708) ثلاثة وثلاثون ألف ريال وسبعمائة وثمانون عمولة تحصيل ايرادات لشركة التبغ والكبريت بنسبة 5%

 

ـ صرف مبلغ (30000) ثلاثون ألف ريال مقابل مساعده للأخ محمد علي عبده حزام

 

ـ صرف مبلغ (676593) ستمائة وست وسبعون ألف ريال وخمسمائة وثلاثة وتسعون ريال مقابل دراسات وتصاميم لمشروع تأهيل حديقة الحيوان وتسوير أرضية منتزه جبل ربي ، وطالبت المذكرة المحافظ على ضرورة الإلتزام بالقانون وعدم الإصرار على صرف مبالغ للقوانين النافذة ويبدو أن القانون الذي تتحدث عنه المذكرة في خبر كان عند هؤلاء.

 

6 مليون ريال فساد بتوجيهات من قيادة المحافظة لمدة عشر أيام

 

وفي وثيقة أخرى برقم (640) وتاريخ 19 أغسطس 2013م كشفت عن فساد لمدة عشرة أيام فقط من شهر يوليو 2013م وقد بلغ حجم فساد العشرة أيام (6566930) ست مليون وخمسمائة وست وستون ألف وتسعمائة وثلاثون ريال صرفت بصورة مخالفة للقوانين بحسب الوثيقة وبشكل عبثي وهدر لأموال الصندوق رغم توضيحات المدير المالي للصندوق بأن التوجيه بالصرف يخالف مخالفة صريحة لقانون انشاء صندوق النظافة وبينت الوثيقة بأن الصرف كان من قبل المحافظ والذي يفترض به أن يكون قدوة في الحرص على تنفيذ القانون بحسب الوثيقة.

 

 سفريات إلى تركيا وتنقلات وعدم اخلاء بمئات الالاف لا علاقة لها بأعمال الصندوق

 

مؤخرا صدرت مذكرة من مكتب المالية بالمحافظة وموجهة إلى مدير صندوق النظافة والتحسين صادق الحارثي وأهم ماجاء بتلك الوثيقة بأن توجيهات المدير بالصرف لتلك الأموال مخالف للقانون ومنها :

 

ـ صرف مبلغ (1,367,486) مليون وثلاثمائة وسبعة وستون ألف وأربعمائة وست وثمانون ريال مقابل مصروفات مقدمة لحملة نظافة وتحسين الحرم الجامعي لجامعة إب ومن ضمن المبلغ (500000) نصف مليون ريال لم يتم إخلاءها وكان يجب أن يتم مواجهة تلك الحملة من موازنة الجامعة.

 

ـ صرف مبلغ (776,124) سبعمائة وست وسبعون ألف ومائة وأربعون ريال مقابل بدل سفريات وقيمة تذاكر إلى مصر وتركيا لأغراض لا تخدم الصندوق بحسب المذكرة.

 

 

  مكافآت لقادة عسكريين وأموال تصرف لأشخاص يعملون خارج الصندوق

 

الوثيقة الصادرة من مالية إب والتي حصلنا على نسخة منها بيَّنت أن الكثير من الأموال والأرقام الكبيرة تصرف كمكافآت وصرفيات لأشخاص يعملون خارج الصندوق ولا علاقة لهم به ومن ضمن تلك المبالغ :

 

ـ صرف مبلغ (464,800) أربعمائة وأربعة وستون ألف وثمانمائة ريال مقابل مساعدات صرفت لأشخاص لا يعملون في الصندوق وتنقلات لا تخدم أهداف الصندوق.

 

ـ صرف مبلغ (70,000) سبعون ألف ريال مكافأة شهرية لقائد النجدة وقائد الشرطة العسكرية وقائد نقطة مشورة . ما علاقة هؤلاء بالصندوق لا ندري ؟؟؟!!!!!

 

ـ صرف مبلغ (50000) خمسون ألف ريال مكافأة شهرية لقائد الأمن المركزي بمحافظة تعز حمود الحارثي، وهذا يوضح مدى الإستهتار عند هؤلاء .... إلى تعز يصل عطاء صندوق نظافة إب ..... !!!

 

ـ صرف مبلغ (65000) خمسة وستون ألف ريال مساعدات ومكافأت لأشخاص لا يعملون في الصندوق.

 

ـ صرف مبلغ (45000) خمسة وأربعون ألف ريال مكافأة شهرية لمدير عام مركز المعلومات بالمحافظة.

 

ـ صرف مبلغ (120000) مائة وعشرون ألف ريال مقابل أجور حراسة خيمة الحوار الوطني لأربعة أشهر.

 

أموال تنفق لصحفيين وإعلاميين من أجل تلميع الإدارة إعلامياً

 

أموال كثيرة تنفق من قبل الإدارة على الإعلاميين والمفسبكين والمصورين وشلة التطبيل ، كون الإدارة تعرف أن الإعلام سلاح فعال لذا لجأت لصرف الأموال في شراء وكسب ود بعض الإعلاميين ، ولم تنجح بكسب غيرهم لأنهم أحرار وينتمون للمهنة لا لغيرها ، الوثيقة المرفوعة من المالية هي التي كشفت بعض من ذلك الفساد ، ومن هنا نعرف سر الهجمة الإعلامية القاسية ضد مدير المالية واتهامات باطلة توجه اليه من الإعلام ، فالوثيقة كشفت مساعدات ومكافات تصرف لغير العاملين في الصندوق ومنهم اعلاميين وبينت بأن مايقارب ثلاثمائة ألف ريال صرفت للتغطية الإعلامية لبعض الفعاليات المقامة في المحافظة وأكدت بأن أموال كثيرة تصرف للإعلاميين وبصورة شهرية وبمبالغ متفاوتة.

 

أموال تصرف كرواتب لموظفين يعملون في ديوان المحافظة ومقر المؤتمر ولعدد 60 متعاقد

 

من خلال الوثائق التي حصلنا عليها تبين بأن التلاعب بأموال الصندوق لم يقتصر على المساعدات والمكافات التي تصرف هنا وهناك بل بصرف رواتب لموظفين وآخرين متعاقدين ويعمل بعضهم بمقر المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة وكذلك صرف رواتب لعمال المدينة الرياضية وقاعة المؤتمرات الكبرى والمجمع الحكومي بمديرية الظهار لعدد 60 متعاقداً وكذا يدفع الصندوق رواتب لموظفين يعملون بديوان عام المحافظة ولايزال استمرار الصرف بهذه الصورة قائم حتى اللحظة.

 

تغذية ونفقات حديقة الحيوانات

 

صندوق النظافة يتحمل العديد من الصعوبات نتيجة الضغوط المختلفة عليه وأوجه الصرف العبثية والتي من ضمنها الإستمرار في مواجهة التغذية والنفقات التشغيلية لحديقة الحيوانات ورواتب العاملين فيها شهريا من موازنة الصندوق وبمبالغ كبيرة.

 

صرفيات مخالفة من أموال الصندوق لديوان المحافظة

 

من ضمن فساد إدارة الصندوق والتي يبدو أنها تتقرب بها إلى قيادة السلطة المحلية والتي لها ضلع كبير ويد أساسية في هذا الفساد وعلى علم واطلاع كامل بتفاصيله ولكنها متغاضية ، بالإضافة إلى رواتب تصرف لبعض موظفي ديوان المحافظة تنفق ادارة الصندوق (360000) ثلاثمائة وستون ألف ريال مقابل نظافة ديوان المحافظة بنظر المتعهد ولمدة 3 أشهر بواقع (120000) مائة وعشرون ألف ريال شهريا والعقد ينص على مواجهة تلك المصروفات من اعتماد المحافظة ، ولا يكتفي الفساد هنا فقد صرفت ادارة الصندوق مايقارب من (400000) أربعمائة ألف ريال مقابل قطع غيار سيارة نائب مدير الصندوق أحمد الجندي.

 

مليون وربع المليون ريال مقابل ضيافة

 

أربعه أيام ضيافة لضيوف المحافظة كلفت صندوق النظافة مليون ومائتين وواحدا وخمسين ألف ريال وخمسمائة ريال مقابل ضيافة ضيوف المحافظة وكانت توجيهات الصرف من قبل المحافظ وكان ضيوف المحافظ مشائخ وأعيان ومدراء مكاتب ونائب وزير الإدارة المحلية ورئيس مصلحة الطرق.

 

 

الصندوق الأسود في إب

 

أبناء إب كما ذكرت في بداية التقرير يتهكمون على فساد قيادة المحافظة وادارة الصندوق ويطلقون اسم (الصندوق الأسود) على أموال الصندوق ويعرفون كثيرا من قضايا الفساد وعلى اطلاع بها ، ويبدو أن لذلك المسمى الكثير من الحق لدى بسطاء المحافظة، إذ تشير المصادر إلى فساد كبير ينخر صندوق النظافة وما ظهر مؤخرا من وثائق ليس سوى كمن يبحث عن ابرة في كوم من القش ، وتقول المصادر بأن حيتان الفساد في هذا الصندوق لوبي كبير ما لبث أن أغرق نفسه في كثيرٍ من الفضائح الكبيرة ، وما تسرب ليس سوى غيض من فيض.

المصدر : مأرب برس
اقرأ ايضا: