الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يتصدر عناوين الصحافة العربية والعالمية
سلطت وسائل إعلام عربية وعالمية الضوء على تصاعد الأزمة في اليمن بين الرئاسة وأطياف سياسية يمنية ومثل الرد الرئاسي اللاذع -الذي صدرته افتتاحية صحيفة الثورة الرسمية أمس الاول -على حملة التهجم الذي يشنها تجمّع الإصلاح ضد الرئيس هادي ..مثل العنوان الأبرز، بوصفه الأول من نوعه منذ توليه مقاليد الحكم.
*تصاعد الاحتقان :
وجاء في صحيفة النهار اللبنانية بعددها الاثنين تحت عنوان "تصاعد الأزمة في اليمن بين الرئاسة و"والإصلاح" ، القول :يحبس اليمنيون أنفاسهم على وقع احتقان سياسي ينذر بأزمة بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورموز جماعة "الإخوان المسلمين" في الحكومة الانتقالية، على حد وصفهم، على خلفية تداعيات الصراع بين جماعة" الحوثي" وتيار "الإخوان المسلمين" الذي يمارس ضغوطاً على هادي لزج الجيش في حرب مع الحوثيين، بحسب ما جاء في الصحيفة
وأضافت الصحيفة بان صنعاء خرجت أمس عن صمتها وانتقدت بشدة "المتعطشين الى الدماء، وأكدت أن الرئيس هادي "ليس رئيساً لعصابة يمكن استدعاؤه أو دفعه في أي لحظة ليعلن حال الحرب ويجيش الجيوش ضد جماعة بعينها أو طرف بعينه"..
وجاء ذلك فيما تحولت محافظة عمران القريبة من صنعاء بؤرة توتر بين "الجيش" والحوثيين.
وذكرت ، أن وجهاء أكدوا إن التوتر يسود عمران منذ أسابيع نتيجة توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية المطالبة باقالة مسؤولين محليين متهمين بالانتماء إلى "الإصلاح"، وفشل لجنة الوساطة الرئاسية في إزلة عوامل التوتر بين مسلحي القبائل المنخرطين في جماعة "الحوثي" من جهة وقوات الجيش من اللواء 310 بقيادة اللواء حميد القشيبي.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن دوائر سياسية قولها أن الخلاف بين الرئيس هادي و"والإصلاح" تصاعد غداة إعلان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد "النأي بالقوات المسلحة عن الخلافات والصراعات الحزبية والمناكفات" إلى تأكيده أن الجيش "يقف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية ويلتزم الحيادية المطلقة وان ولاءه لله ثم للوطن والشعب".
وتحت هذا العنوان نشرت صحيفة البيان الإماراتية بعددها ،يوم الاثنين، تقريرا جاء فيه :شنت الرئاسة اليمنية هجوماً لاذعاً على حزب تجمع الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، هو الأول من نوعه منذ تولي الرئيس عبدربّه منصور هادي السلطة، على خلفية تهجم التجمّع على الرئيس لرفضه إقحام الجيش في مواجهات مع جماعة الحوثي.
وأوردت الصحيفة ما جاء في الهجوم الرئاسي على حزب الإصلاح وقالت :كتب المحرر السياسي لصحيفة «الثورة» الرسمية، نقلاً عن مسؤول في الرئاسة، في رده على انتقادات تجمع للإصلاح للرئيس هادي بسبب رفضه إقحام الجيش في المواجهات مع جماعة الحوثي، قائلاً: إنّ «رئيس الجمهورية مسؤول عن جميع اليمنيين بأطيافهم وأحزابهم وتوجهاتهم المختلفة ومؤتمن على مصلحة شعب بأسره ومستقبل بلد بكامله أنهكته الصراعات والخلافات إلى أقصى حد، وليس رئيس عصابة يمكن استدعاؤه أو دفعه في أي لحظة ليعلن حالة الحرب ويجيش الجيوش ضد جماعة بعينها أو طرف بعينه، لأنه لا يعجب هذا الفريق أو ذاك».
وأضاف: «حري بهؤلاء المتعطشين للدم والقتل أن يراجعوا منطلقاتهم الضيقة التي لا ترى غير مصالحهم الأنانية ورغباتهم التدميرية ولا تقوى على العيش والازدهار إلا في ظل الصراعات والحروب»..
وتابع: «هذه القوى لا تلقي بالاً لما توافق عليه اليمنيون قاطبة في مؤتمر الحوار، من ضرورة تجنيب الدولة ومؤسساتها الوقوع في خضم الصراعات السياسية وعدم توريطها في أي معارك أنانية لن يجني منها الشعب إلاّ الخسران ومزيداً من نزف الدم».
وشددت «الثورة» على أنّ «الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ليست قاصرة أو غائبة عن فهم حقيقة ما يدور في الواقع ولا عاجزة عن التعاطي المسؤول معه، ولكنها تحرص دائماً على تغليب لغة المنطق والعقل والبحث عن حلول تجنب البلاد الانزلاق إلى مربعات العنف وتحول دون انهيار ما تم بناؤه خلال الثلاث السنوات الماضية من توافق وطني وإجماع على طبيعة المستقبل الذي ينشده اليمنيون على صعيد الاستقرار الأمني والاقتصادي والعدالة الاجتماعية والمشاركة في السلطة والثروة».