اخبار الساعة

ما رأي الاخ وزير الداخلية : سجن البحث الجنائي.. رهائن في زمن الجمهورية وأحداث مع الكبار وزنازين خمسة نجوم

اخبار الساعة - عامر الدميني بتاريخ: 18-04-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (5889) قراءة

بعد أن شعرتُ أنه لا مناص من الخروج، وأن بقائي أمراً بات وارداً رغماً عني، جلستُ مستنداً على الجدران تحت ضوء النجوم المتسلل من ذلك الغطاء الزجاجي المعلق في السطح، وبدأ الجميع في الجلوس بجواري والتموضع حولي، فهم ينتظرون بلهفة معرفة حكايتي وسبب سجني، وأنا مشدود للاستماع إلى كل واحد منهم، واكتشاف أسباب دخولهم السجن، فخلف كل واحد منهم بالتأكيد قصة قذفته إلى السجن.

 

كانت وجوههم شاحبة، فيها مزيج من الحزن والتعبس والشعور بالغبن والأسف، كانوا متفاوتي الأعمار، بينهم الشاب والقاصر والطاعن في السن، وبينهم الأمي والمتعلم وأنصاف المتعلمين، وبينهم الموظف الحكومي والعامل في القطاع الخاص، والعاملون في مهنهم الحرة، وبينهم أيضا القانع والمعتر والبائس الفقير.

 

 لا توحي أشكالهم بأي مظاهر عدائية نحو بعضهم، صبغت نفسيتهم ظروف السجن، فوحدت مشاعرهم حتى أصبحوا عائلة واحدة، فانتفت من تعاملهم مشاعر الازدراء والانتقاص من بعضهم، وكل فرد منهم لديه نفس الشعور بالظلم الذي حل به في السجن، والندم على ما اقترفه بالخارج، والأمل في إمكانية تجاوز تلك المحن، والرغبة في الانتقام من الأطراف التي كانت سبباً في إيداعها خلف القبضان.

 

"مشاري".. كرامة منتهكة في الداخل والخارج

بدأت في سؤال الأشخاص عن سبب سجنهم، ابتداء من الجالسين على جهتي اليمنى، وكانت البداية مع "مشاري" الذي اتضح انه ينحدر فعلاً من محافظة مأرب، وقصته كما كان يسردها ذلك الرجل الذي أقنعني بضرورة العودة إلى العنبر سابقاً، وكان هو الآخر سجيناً، أن مشاري ذهب للعلاج في الأردن، وهناك اختلف مع أحد الضباط الأردنيين في المستشفى، وأدى الشجار بينهما إلى محاولة الضابط الأردني لطم "مشاري" في وجهه، لكنه تدارك اللطمة على وجهه، ولطم الضابط قبل أن يعتدي عليه، وأخذ على الفور إلى أحد سجون العاصمة الأردنية عمان ومكث فيه ثلاثة أشهر دون أن يتابع قضية أحد من السفارة اليمنية في عمان.

 

وبعد ثلاثة أشهر تم ترحيله إلى اليمن، وبمجرد وصوله مطار صنعاء، استقبله أمن المطار، واقتيد إلى داخل سجن البحث الجنائي بأمانة العاصمة ليقضي داخله أكثر من شهر، ولا جناية له سوى دفاعه عن نفسه، وبات غريمه هي الدولة في اليمن.

 

كانت قصة "مشاري" واحدة من القصص التي ترفع الرأس كما يصفها السجناء في تصنيفهم لقضاياهم داخل السجن لأنها دفاع عن كرامة كل اليمنيين في الخارج.

 

قصة "مشاري" في نظر هؤلاء تستحق شهادة البطولة والرجولة، لكنها في نظر رجال الأمن في بلادنا ليست سوى فعل جنائي إجرامي تقتضي السجن والعقوبة والتأديب، فمشاري كان يعتقد أن فترة السجن التي قضاها في عمان كانت كافية رغم وقعها النفسي عليه، وأنه سيعود لبلده ليعوض كرامته التي أهدرت هناك، ولم يكن يعلم أن أجهزة الأمن الأردنية بلغت به عن طريق الانتربول لأجهزة الأمن اليمنية في بلده، والتي اعتقلته على الفور، وكان عليه أن يدفع الثمن باهظاً، وأن يشعر بالوحشة والغربة داخل وطنه وخارجه، لأنه ولد في وطن لا يضع قيمة أو اعتبار لكرامة مواطنيه.

 

 ذهب للعلاج بعد أن فقد العافية في وطنه، ولم يعثر على خدمة صحية كاملة تشفيه من سقمه في بلد تتردى فيه الصحة وتذبح العافية في دهاليز المستشفيات العامة والخاصة، فذهب إلى الأردن بداء بدني، وعاد بوجع معنوي لن تنساه ذاكرته، وأذكت ألمه تلك الأيام القاسية التي عاشها خلف القضبان داخل سجن البحث الجنائي بأمانة العاصمة.

 

"مشاري" استسلم لقدره داخل السجن، وكان نصيبه زاوية في احدى الغرف ألقى كاهله عليها، ممسكاً بمسبحة اعتبرها أداة صلة إلى بارئه، وبعد أسبوعين من لقائي به علمتُ أنه غادر السجن وعاد إلى أهله في مأرب.

 

رهائن في زمن الجمهورية

ربما لا يعلم البعض أن نظام الرهائن الذي كان يستخدمه الأئمة وهم يحكمون اليمن لا زال قائماً في ظل حكم الجمهورية، وبعد عقود من ثورة سبتمبر التي قضت على نظام الرهائن الممتهن للإنسانية.

ففي السجن قابلتُ شخصين أحدهما يبدو في الستينات من العمر، والآخر أقل منه سناً، هما أيضاً عنوان آخر لكرامة اليمني المهدورة، وللقصص التي تستحق الإشادة والإعجاب كما يصنفها رفقاؤهم من السجناء الذين تعرفوا عليهما داخل السجن.

 

الأول يكتسي وجهه وقاراً من لحيته البيضاء التي غطت خديه، أما الثاني فبدا حليقاً، وتعابير كلاهما تفصحان عن مرارة الحنق من إجراءات الدولة التي تسلكها، فقد سجنا على ذمة حرب قبلية في حاشد بعمران وأودعا السجن كرهائن حتى يتم حل القضية، لكن مضى عليهما أكثر من أربعة شهور –حسب كلامهما- وهما لا يزالان داخل السجن، والقضية لم تحل في الخارج.

 

ثأر ومرض

القضية الأكر إيلاماً بالنسبة لي، هي قضية ذلك الشاب الذي رأته عيناي في اللحظة الأولى لدخولي السجن، وكان نائماً على ظهره والمسامير الطبية لازالت على ركبتيه.

 

تبدو قصته شاهداً آخر على الإجراءات العبثية المتبعة بحق السجناء من قبل القائمين على السجن، فهو وقريب له يجلس بجواره في السجن اشتركا في حرب ثأر بمنطقة نهم محافظة صنعاء حيث يسكنان مع طرف ثان، ألقي القبض عليهما وأودعا السجن، ولم تشفع أوجاع المرض لذلك المصاب برصاصات في ركبتيه من البقاء في المستشفى والعلاج تحت مراقبة الأمن حتى يتشافى ومن ثم يتم تقديمه للمحاكمة، لكنه أودع السجن بقساوة، ووحدهم زملاؤه هناك من يقدمون له الخدمات، ويعملون على رعايته ومساعدته في تناول الأكل والذهاب إلى الحمام.

 

أحداث مع الكبار

من المخالفات الجسيمة داخل سجن البحث الجنائي بأمانة العاصمة، سجن الأحداث ووضعهم بين الكبار وعدم ترحيلهم إلى النيابة المختصة حسب القانون، وهناك حالات كثيرة يتحدث عنها السجناء سُجنت معهم لشهور، آخرها حدث تتلخص قصته أنه كان راكباً فوق باص مع مجموعة من الأشخاص مطلوبين أمنياً، ولا يعلم ذلك الحدث عنهم شيئاً، كانوا يستقلون الباص في أحد شوارع العاصمة عندما قبض الأمن عليهم وأودعوا السجن جميعاً بما فيهم الحدث الذي لم يتجاوز السابعة عشرة تقريباً.

 

وبحسب كلامه فقد رفض رجال البحث الجنائي الإفراج عنه أو إحالته إلى سجن الأحداث رغم محاولات أهله وتوسلاتهم، وبعد استعطاف ومناشدة من أهله، تم إخراجه وحبسه مع حراسة السجن من الجنود في سكنهم الشخصي، ولم يطلق سراحه تماماً، وأصبح الآن متكيفاً مع أجواء السجن، ويمارس ذات الطقوس التي يمارسها السجناء من التدخين والقات.

 

سجن الوزارة الأخرى

حالات أخرى داخل السجن من الممكن أن نطلق عليها سجن الوزارة الأخرى، وهم الأشخاص الذين سجنوا ولم يرتكبوا أي جناية، سوى أنهم كانوا موجودين مع جناة آخرين، واعتقلوا وأودعوا السجن بسبب جنايات ارتكبها آخرون، والآية القرآنية تقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى) أي لا تتحمل نفس ذنب نفس أخرى.

 

تنطبق هذه الحالة على السجناء من حاشد، والحدث الذين سلف الحديث عنهم، وتنطبق أيضاً على ذلك الفتى من إب مديرية بعدان، وكان مع أخيه الذي يعمل حارساً في إحدى الشقق أو العمارات بأمانة العاصمة، خرج أخوه إلى السوق وألزمه أن يظل في مكان الحراسة حتى عودته، ولم يكن الأخ شديد الانتباه، فسرقت الشقة دون أن يعلم، وحين جاء الأمن اعتقل الجميع وذهب بهم إلى السجن.

 

حالات وحالات

قصص كثيرة بعدد السجناء القابعين هناك، فهذا مسجون على ذمة عراك وشجار مع آخر، وذلك بتهمة السرقة والسطو على الممتلكات، وثالث على ذمة خلاف مع أهله، حتى الصوماليون هم الآخرون لهم حظ من السجن داخل البحث الجنائي.

 

السجين الأقدم دخولا في السجن يصبح هو المسؤول عن بقية السجناء، والكل يخشاه ويتبع أوامره، وتحول إلى حلقة وصل بين السجانين والسجناء، وله نصيب من كل الغذاء والقات والفاكهة وغيرها التي تدخل إلى السجن من أقارب المسجونين.

 

أحدهم ولا أذكر اسمه كان المسؤول عن ذلك السجن الكئيب، وكان هو الذي يشرح لي قضايا السجناء ويصنفها حسب درجة الجرم المرتكب، وكنت أظنه واحداً من حراسة السجن، لما يتمتع به من بطش وما يمارسه من ضغوط بحق البقية، وأخبرني لاحقاً أنه هو الآخر سجين على ذمة قضايا لم تحل منذ ستة أشهر.

 

صحفي في السجن

بعد الانتهاء من حديثهم حول قضاياهم، جاء الدور علي، وكان الجميع بانتظار كلامي وسرد قصتي، أخبرتهم أني صحفي وأن لي قضية مع طرف ثان استغل نفوذه وجنسيته وقدم شكوى كيديه ضدي لإدخالي إلى السجن ليشفي غليل ذاته المهزومة.

 

كانت كلمة "صحفي" كافية بالنسبة لهم لقرع باب الأمل لديهم، فهم بحاجة ماسة لمن يتبنى قضاياهم من الصحف والمنظمات الحقوقية الغافلة عنهم.

 

تلقفوا الخبر بسرعة وكل واحد منهم أصبح على استعداد ليسلمني ملف قضيته لإثارتها في الصحف، وكشف الممارسات اللإنسانية التي يتعرضون لها، وبدأوا بطمأنتي بسرعة خروجي من السجن لأني صحفي، فالقائمون على السجن -بحسب كلامهم- يخافون من يتناولهم صحفياً أو ينشر عن أوضاع السجن والسجناء وقساوة السجان. وخلال ربع ساعة تم استدعائي من أحد السجانين ووجه لي عدة أسئلة هل أنت صحفي؟ وأين تعمل؟ وهل لديك بطاقة تثبت عملك الصحفي وغيرها.

 

مع تلك الأجواء الجديدة من العلاقات التي توطدت للتو داخل السجن مع هؤلاء الأشخاص، بدأت نفسيتي بالهدوء وتقبل ذلك الجو البليد، حين عرفت أن هناك مظلومين أكثر مني، فاستلمتُ الفرش والبطانية وبعض الكتب التي وصلت من البيت، واستسلمت  استعدادا للمبيت هناك، طالباً من تلك الجدران أن تشهد على الظلم الذي لحق بي، ومن الله أن لا يترك الظالم بدون انتقام.

 

مخالفة قانونية

من حق البحث الجنائي أن يتخذ كافة الإجراءات القانونية المخولة له في التحري والتحقيق وضبط الجناة حتى ينعم الناس بالسكينة والأمن والاستقرار، لكن ليس من حقه امتهان كرامة الناس واحتقارها والدوس عليها، وإيداع السجناء في السجن لفترات طويلة، فجميع المسجونين هناك هم أشخاص متهمون لم تثبت إدانتهم، والقانون يقول "المتهم بريئ حتى تثبت إدانته"، لكن إدارة السجن تتعامل بطريقة عكسية فالمتهم أمامها مُدان حتى يثبت اتهامه.

 

إذ ليس من المعقول أن يظل الشخص لأكثر من ستة أشهر داخل سجن البحث الجنائي دون أن يُقدم للنيابة المختصة، خاصة أن القانون يمنع احتجاز أي شخص في سجون البحث لأكثر من 24 ساعة فما بالكم بأسابيع وأشهر.

 

هناك يتم اعتساف حقوق الإنسان وانتهاكها بصورة واضحة، وبأشكال شتى، فالزيارات للسجناء تتطلب استعطاف وتودد الحراسة للسماح لك بالالتقاء بأهلك أو زملائك، ولا تمضي خمس دقائق حتى يطالبونك بإنهاء الزيارة وقطعها، رغم أنك تتكلم مع زائريك من خلف القضبان، وإذا كنت تملك الفلوس فستحظى بكل شيء دون منغص.

 

بقاء الضباط والجنود القائمين على السجن والمحققين في القضايا لفترة طويلة في وظائفهم، أمات في قلوبهم معنى الإنسانية والرحمة، ولم تعد أوجاع وهموم ومتطلبات السجناء تهمهم، فهم يتعاملون مع عشرات الحالات يومياً، وبالتالي لم يعودوا قادرين على التفريق بين المظلوم والظالم، وبين الجاني والمتهم، يمرحون ويسرحون أمام ناظريك وأنت تتجرع ويلات الحرمان داخل السجن.

 

إلى سجن خمسة نجوم

لم تمض سوى ساعة كاملة على بقائي داخل ذلك السجن الكئيب، وفوجئت بطلب من حراسة السجن أن أحمل أغراضي استعداداً للخروج، وكنت أتوقع أني سأخرج تماماً خارج السجن، أخذت بطانتين وفرش وبعض الكتب وتركت الماء والفاكهة والخبز وعلب البسكويت والعصائر لأصدقائي الجدد الذين ودعتهم على أمل الالتقاء بهم مجدداً خارج السجن.

 

فتح أحدهم وكان يرتدي الزي المدني باب السجن وقال لي "سننقلك سجن خمسة نجوم"  وأضاف وأنا أتبعه خارج السجن "قد قتلوا الرأس الكبير".. قلت له من تقصد؟ قال "الدكتور أحمد شرف الدين"، وقتها ظهرت أكثر من علامة استفهام واستنكار في رأسي.

 

ما لاحظته هو أن السجان الذي أدخلني السجن بقساوة واستعلاء، فتح لي الباب بلين ولطف وضحكة باهتة، قائلا "أنت صحفي نريدك أن تكتب علينا تمام" واكتفيت بتحريك رأسي وبادلته ذات الضحكة الباهتة بل أقل بروداً.

 

مضيتُ معه وفُتحت أمامنا ثلاثة بوابات يفصل بينها ممرات ضيقة إلى حدٍ ما، وبعد تجاوز البوابة الأخيرة أغلقها خلفي وعاد للخارج.

 

تقدمتُ بخطى بطيئة وثقيلة لاستكشاف المكان، ووجدت فعلاً ان السجن هذا يختلف كثيراً عن السابق، فالسقف مفتوح وعليه شبك حديدي تستطيع أن تلحظ منه السماء والنجوم والشمس.

 

أوحت لي ملامح المكان بالهدوء وعدم الازدحام، تقدمتُ أكثر إلى الغرفة المضاءة أمامي بنور أبيض خلافاً لذلك الضوء الاصفر الفاقع، لأرى غرفة نظيفة وفيها تلفاز مزود برسيفر، وفي زواياها يجلس أفراد، فهذا لا يزال محتفظاً بنشوة القات، وهؤلاء يلعبون الورق، وأولئك يلعبون (الضمنة) وهذا يطالع في الصحف.

 

كان ترحيبهم بي بارداً إلى حدٍ ما، وعرفتُ بعدها السبب، انضممتُ إليهم، وكانوا حوالي تسعة أشخاص، وبدأت على الفور بالتعرف على بعض الوجوه التي مالت نفسي إليها بفعل تأثير المناطقية، وتقارب السن، واختبار ملامح الشخصيات، واستكشاف مدى طيبتها أو عدوانيتها.

 

أرشدني أحدهم إلى غرفة مجاورة لوضع اغراضي واختيار مكان مناسب لي للمبيت، فاخترتُ إحدى الغرف، وهناك قررت المبيت والبقاء مع سيد قطب، وعبدالله البردوني وأجاثيا ماركيز.

 

في الصباح أدركتُ الفارق الكبير بين هذا السجن والأول، فهذا يحتوي على ثلاث غرف كبيرة وواسعة، وعليها شبابيك يدخل منها الهواء إلى الداخل، وهناك حمامات عامة، يتوفر فيها الماء وعليها أبواب حديدية، وعدة حنفيات تتوفر فيها المياه، والأجمل في ذلك السجن هو وجود جامع كبير مفروش، يحتوى على المصاحف وبعض الكتيبات الدينية، ومن خلال بوابة الجامع تدرك أنه كان زنزانة، ولم أعرف من صاحب الفكرة بتحويله إلى جامع، وأجمل ما يمكن أن تشكر إدارة سجن البحث الجنائي عليه هو الكهرباء التي لا تنقطع في المساء، فلديهم مولد يتم تشغيله عند انطفاء الخط العمومي ليضيئ كافة المبنى بما فيه غرف السجن.

 

 عرفتُ لاحقاً أن هذا السجن مخصص لعلية القوم أو للمشائخ حسب وصف السجناء، وتساءلتُ حينها عن أولئك الأشخاص الذين تركتهم في السجن الأول، كيف يمضي معهم الوقت هناك، في ظل تلك الأجواء المرهقة من الحرمان والبؤس النفسي وهم يعدون الساعات والأيام بانتظار الخروج.

 

المصدر : صحيفة الناس
اقرأ ايضا: