بحضور المحافظ الصوفي مؤسسة السعيد ودار النشر العالمية يدشنان برنامج أطفالنا يقرؤون بتعز
دشنت صباح اليوم مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالشراكة مع دار النشر العالمية سكولاستيك برنامج "أطفالنا يقرؤون " ويستهدف قرابة عشرة آلاف تلميذ وتلميذة في الصفين الأول والثاني من المرحلة الأساسية
ودعا محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي في كلمة له في حفل التدشين دعا إلى تضافر الجهود بين المؤسسات القائمة على نشر المعرفة وبين وعي مجتمعي يستفيد من هذه المبادرات وتحويلها إلى ثقافة عامة تخرج أبناءنا من حالة الركود وحالة النفور من الكتاب , وأضاف الصوفي : أنه لابد من خلق نوع من التنافس بين الطفل والكتاب خصوصاً وأن الكتاب المعد من قبل دار النشر العالمية قد انفق عليه الشيء الكثير رغم أن ما يحتويه الكتاب مجرد ست كلمات ، لكنها ستكون عالقة في ذهن الأطفال, مؤكدا بأن الجميع يدرك مدى التأثير المعرفي على هذه الشريحة وكيفية خلق حافزاً لهذا العدد الكبير من الأطفال المستهدفين والبالغ عددهم عشرة ألف طفل , مقدما شكره لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة على اهتمامها الكبير بمثل هذه الإبداعات وعلى مبادراتها السباقة لما من أجله خدمة جميع فئات المجتمع بلا استثناء .
وكان الحاج عبد الجبار هائل سعيد أنعم الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم قد أشاد بدوره بالدور الذي تقوم به مؤسسة السعيد في تشجيع البحث العلمي والأكاديمي ومحاولة مد جسور التعاون بين ما هو محلي بخصوصيته اليمنية وبين ما هو عالمي بأفقه الواسع . مشيرا إلى الرعيل الأول قد عاصر مشروعات عامة ليس اقلها ارتفاع نسبة الأمية والتي وصلت عند قيام الثورة إلى 85% , معربا عن سعادته لرؤية هذا النشاط النوعي والالتفاف حول المشاريع التربوية الرائدة من شانها أن تفجر الطاقات الأجيال القادمة التي ستحمل لواء المستقبل في هذا الوطن . وأكد على الأهمية بان مواكبة التعامل مع التكنولوجيا وتحدياتها حتى نستطيع ردم الهوة الكبيرة بيننا وبين العالم الآخر القريب منا على الأقل الأمر الذي يحتاج إلى خطى وشجاعة للخروج من آخر الركب واللحاق بمن سبقونا في هذا المضمار.
من جهته أكد مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة الأستاذ فيصل سعيد فارع برنامج "أطفالنا يقرؤون " يعد فرعاً من فروع هذه المؤسسة والذي بدأ عام 2010م بالتعاون مع دار النشر العالمية , منوها بأن البرنامج يهدف إلى غرس ثقافة القراءة في نفوس الأطفال بما ينعكس على عاداتهم وسلوكهم اليومي جاعلا من القراءة ممارسة يومية لا يملها الطفل ولا ينفر منها البرنامج يأتي استشعار من المؤسسة لمسؤوليتها تجاه المجتمع في مجال التنمية المعرفية والثقافية وإدراكا منها لحقيقة غياب الثقافة في حياة المجتمع ليكون سبيلا لتقويض نموه الاقتصادي ويحد من تطوره الاجتماعي ويهدد مستقبل وجوده بين الأمم . لافتا إلى إن البرنامج يستهدف قرابة عشرة آلاف تلميذ وتلميذة في الصفين الأول والثاني من المرحلة الأساسية. مستعرضا النجاحات التي حققها مركز ثقافة الطفل في هذا المضمار العام المنصرم حيث استطاع الأطفال قراءة أكثر من عشرين كتابا خلال شهر واحد من خلال مقتنيات المكتبة التي وصلت إلى 77 عنوان للصفين الأول والثاني تغطي مواضيع متنوعة الأمر الذي يؤكد نجاح التجربة وجعل الكتاب صديقا للأطفال لا عدوا منفرا لهم . مؤكد ا بأن القراءة هي فضاء رحب وهي نوع من الإبداع والاستثمار.
الأخ / عبد الكريم محمود مدير عام مكتب التربية والتعليم بتعز تمنى من جهته بان تؤدى مثل هذه الفعاليات إلى تحقيق الطموحات والأهداف وان يزداد انتشارها . مسجلاً شكره وتقديره واعتزازه بمؤسسة السعيد والتي تسجل اشراقات معرفية وثقافة وتركز على أهم القطاعات وهم الأطفال وكذلك دار النشر العالمية والتربويين وهم يحققون الأهداف المرجوة.
مدير البرنامج و ممثل دار النشر العالمية سكولاستيك المتخصصة بأدب الطفل الدكتور عبد الله سفيان استعرض من جهته مكونات البرنامج الثلاثة الكتاب وتقديمه بشكل جذاب وشيق ذو المضمون الذي يمكن الطفل من انجاز القراءة وكذا مكونات التدريب للمعلمين أولا على طرق حديثة في تقديم الكتاب جاذبة للطفل بحيث يكون شريكا لا متلقيا, مؤكدا بأن الغاية هو البحث عن مجتمع يستطيع أن يبحث عن المعلومة أينما وجدت ولا ينتظر حتى تأتيه المعلومة ، مشيرا بأن القراءة هي ثقافة متكاملة ابتداء بثقافة إمساك الكتاب مروراً بثقافة تصفح الكتاب ، وانتهاءً بإعادة الكتاب إلى المكتبة بعد استعارته .
بعد ذلك بدأت فعاليات البرنامج بعقد ورشة خاصة بالتعريف بالبرنامج وبالطرق الحديثة في تعليم القراءة بمشاركة 100 مشاركا ومشاركة من التربويين بمحافظة تعز .