اخبار الساعة

بائعة ملابس تتزعم عصابة سرقة منازل، وكيف وقعت في قبضة الشرطة

الصورة من الارشيف
اخبار الساعة - عادل بشر بتاريخ: 03-05-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (6664) قراءة

لأنها كانت تحلم بالزواج كغيرها من الفتيات، وافقت أمل على أول شخص طرق بابها طالبا يدها للزواج ولم تكن تعرف ان هذا الزواج سيقودها في نهاية المطاف غلى السجن.
بعد بضعة اشهر من الزواج اكتشفت امل أن الأشياء التي يتاجر بها زوجها ليست نتاج عمليات بيع وشراء وإنما كان هذا الزوج يقوم مع اثنين من رفاقه بالسرقة من محلات بيع الأجهزة الالكترنية والأدوات المنزلية والاثاث وكذلك نشل تلفونات المارة وحقائب النساء.

بداية الأمر لم تبد الزوجة اي انزعاج من كون زوجها لصا وزادت على ذلك باقتراحها عليه إشراكها معهم في هذا العمل مراهنة بأنها ستكون مكسباً لعصابة اللصوص بأفكارها الخارقة مقابل أن تتزعم هي العصابة وتكون نسبتها في المسروقات أعلى منهم.

بعد ان وافقت عصابة اللصوص على هذا الأمر قامت رئيسة العصابة بوضع الخطط والأفكار لتطوير عمل العصابة من خلال تنكرها في دور بائعة الملابس المتجولة، وكانت البداية بأن قام الفريق بشراء "ميني باص" ووضعوا فيه كمية من ملابس النساء والأطفال والإكسسوارات فيذهب الإثنان إلى الأحياء البعيدة من سكنهما ثم تقوم الزوجة بأخذ كمية من الملابس والتجول في منازل ذلك الحي، فتطرق أبواب هذه المنازل وتعرض بضاعتها على الساكنين، وتكون خلال اللحظات البسيطة التي امضتها داخل البيت او الضقة السكنية قد دونت في ذاكرتها كل ما يهم عصابتها ويسهل لهم عملية السرقة ثم تعود غلى زوجها والعصابة وتخبرها بكل ما لديها من معلومات وتضع لهم مخططا لمراقبة المنزل وكيفية دخوله وسرقته، وهكذا استطاعوا تنفيذ العديد من عمليات سرقة المنازل.

وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد المنازل وحين كانت تعرض بضاعتها وتمارس طقوسها في تأمل محتويات المنزل من الداخل لمحت في اذني ابنة صاحبة المنزل وهي طفلة في الخامسة من العمر "قرطي ذهب" غالي الثمن فراح تركيزها عليهما وقررت سرقتهما مهما كلف الأمر.

لم يكن في المنزل سوى الأم والطفلة فقط لذا عمدت هذه المرأة إلى حيلة تبعد الأم عن طفلتها وولم تكد تغادر الأم لإحضار كوب الماء حتى سمعت صراخ طفلتها فعادت إليها مسرعة وشاهدت المرأة تسحبها من أذنيها وتشد بقوة "خرص الذهب" الذي كان ما زال عالقاً في أذن الطفلة حتى أحدث جرحاً أسال الدم من أذنها، واشتبكت الأم مع السارقة وفي نفس الوقت كانت تصرخ بصوت مرتفع مستغيثة بجيرانها الذين تجمعوا في نفس اللحظة وقاموا بالقبض على اللصة وتسليمها للشرطة لتجد العصابة بأكملها نفسها خلف قضبان السجن.
 

اقرأ ايضا: