اخبار الساعة

طماح في حوار جريء: يكشف عن علاقته بأنصار الشريعة ووصوله لقناعة بعدم جدوى النضال السلمي والكفاح المسلح

اخبار الساعة - الأمناء بتاريخ: 05-05-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (5096) قراءة

من هو الشخص الذي اتفق مع (صالح) على تصفية طماح؟ ما علاقته بالشيخ طارق الفضلي؟

كيف تم استدراج (طماح) إلى زنجبار؟ لماذا تراجع الشخص المكلف عن تنفيذ العملية في اللحظات الأخيرة؟ ماذا كان رد (صالح) عليهم حين أبلغوه بالأمر الذي أعاقهم عن تنفيذ العملية؟ كيف عرف (طماح) بتفاصيل المؤامرة؟ ومن هو الشخص الذي اتصل به وأخبره بوجود مخطط لتصفيته؟

لماذا توارى (طماح) عن الأنظار مؤخراً بعد أن برزت أصوات تنادي بالكفاح المسلح، وهو من كان أول الداعين إلى انتهاجه؟ هل وصل (طماح) إلى قناعة بعدم جدوى حمل السلاح في وجه الدولة؟ أم أن الأمر كان مجرد مسرحية ولعب أدوار؟ أليس من المفترض أن يكون (طماح) اليوم في مقدمة صفوف المقاومة الجنوبية التي أعلنت نفسها عقب مجازر الضالع، وحملت السلاح للدفاع عن الأرض والعرض والديار؟ ما الذي جرى بالضبط؟ وهل فعلاً أن ذلك الذئب الجنوبي المرعب قد تحول إلى حملٍ وديع؟ وماذا عن علاقة (طماح) بعملية اختطاف القنصل السعودي من عدن؟

كل هذه الأسئلة؛ وغيرها من الاستفسارات الجريئة والمثيرة  طرحتها "الأمناء" على طاهر طماح، خلال حوار صحفي جريء أجاب عنها بكل شفافية ووضوح:

 

 حاوره / غـازي العلوي

 

* طاهر طماح، أو كما كان يُطلق عليك اسم (ذئب الجنوب المرعب)، كنت أول من دعا إلى الكفاح المسلح ضد النظام اليمني، وقمت بتشكيل أول فصيل مسلح وهو ما يعرف بـ (كتائب سرو حمير) الآن، وبعد أن ارتفعت الأصوات المنادية بالكفاح المسلح في الجنوب تواريتم عن الأنظار ولم يعد لكم أي نشاط يُذكر، حتى علق البعض على اختفائكم بالقول بأن ذئب الجنوب المرعب قد تحول إلى حملٍ وديع! هل يدل هذا التواري على تغيير في مواقفكم وتوجهاتكم بعدم جدوى الكفاح المسلح؟ أو أنكم قد وصلتم إلى قناعة بعدم جدوى الاثنين معاً (أي النضال السلمي والكفاح المسلح)؟

- الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اهتدى.. في البداية أحييك أخي وصديقي الفاضل غازي العلوي، وأحيي صحيفة "الأمناء" وأبارك لكم الإصدار اليومي للصحيفة وأرجو لكم التوفيق والتقدم والنجاح في مهامكم.

أما بخصوص سؤالك فأقول إن الأخ سعيد الشحتور هو من كان السباق بانتهاج العمل المسلح، وبعد ذلك سلكنا نحن تلك الطريق الذي رأينا انه لا خلاص من المحتل الا بالكفاح المسلح، فواجهتنا الكثير من الصعوبات والعراقيل التي لم تكن من عدونا ولكن كانت وللأسف الشديد من قيادات الحراك أنفسهم الذين كانت حجتهم ان أمريكا والعالم ضد اي عمل مسلح, ونحن بدورنا لم نلتفت الى ما كانوا يقولونه لأننا مؤمنون بأن النصر من الله وليس من أمريكا كما يزعمون، فاستمرينا واستمروا هم بنشر الإشاعات والأقاويل الكاذبة ضدنا ليس حرصا منهم على القضية الجنوبية، ولكن لأنهم عملاء مع الاحتلال وقد تحدثنا عنهم اكثر من مرة عبر صحيفتكم هذه وصحف أخرى، وفي المواقع الالكترونية ولكن لا حياة لمن تنادي.

أما بالنسبة لاختفائنا او توارينا او تحولنا الى حملٍ وديع - كما يقول البعض - نقول نعم اختفينا لكي نترك المجال للأسود الكاسرة التي تنادي بالكفاح المسلح، ولم ولن تؤمن او تعمل به، والغريب في الامر أنهم يتنقلون من محافظة الى اخرى دون ان يتم اعتراضهم في اي نقطة عسكرية، وكذلك يستلمون رواتبهم مع الزيادات دون نقصان، فيا للعجب! أيعقل ان عدوك يصرف لك راتبك وأنت تضره وتنكل به وتضرب مواقعه ومصالحه؟ فهذا باعتقادي أمر ينبغي التوقف أمامه ملياً!!

 أما بالنسبة بأننا كنا قد وصلنا الى قناعة بعدم جدوى الكفاح المسلح، أو أننا قد وصلنا إلى قناعة بعدم جدوى الاثنين معاً (أي النضال السلمي والكفاح المسلح)، اقول نعم لا يمكن ان يتحقق الهدف إلا في حالة واحدة وهي ان يتم إلغاء كافة المكونات والقيادات ويتم تشكيل فصيل جديد وقيادة جديدة وشابة, قيادة مسلحة بالإيمان متيقنين بأن النصر من الله وليس من أمريكا او مجلس الأمن او الأمم المتحدة، حينها سوف تكون الظروف والعوامل مواتية لتحقيق النصر المؤزر والوصول إلى الهدف الذي سقطت في سبيله قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين من أبناء الجنوب.

 

* ما هو تعليقكم حول ما نشرته الصحيفة في عددها الماضي بأن الرئيس المخلوع (صالح) قد رصد حوالي 40 مليون ريال لأحد الأشخاص مقابل تصفيتك؟ وماذا عن تدخل اللواء الأحمر لإعاقة تنفيذ ذلك العمل؟

- بالنسبة لتعليقنا حول ما نشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم الخميس من أن الرئيس المخلوع (صالح) قد رصد حوالي 40 مليون ريال لأحد الأشخاص مقابل تصفيتي, أقول نعم المخلوع رصد مبلغا لتصفيتي ولكن مشيئة الله تدخلت، وليس علي محسن كما ورد في الخبر, حيث كلفوا الشخص الخطأ، وهذه القصة حصلت في اكتوبر 2009 وتحديداً في تاريخ 11 أكتوبر تلقيت مكالمة هاتفية من أحد الأصدقاء طلب مني عدم الذهاب الى أي مكان، فهنالك أمر مهم وخطير سيخبرني به لاحقاً حيث إنه لا يصلح أن يحدثني به هاتفيا، فبادر بالمجيء إليّ والتقيت به في مدينة الحبيلين واخبرني بأنه كلفه أحد المشائخ في أبين وقال انهم كلفوه بتصفيتي مقابل مبلغ مغري، ولكن ضميره لم يسمح له بذلك رغم أنه لا تربطني به معرفة لا سابقة ولا لاحقة، أي لم أتواصل معه.

* نريد إجابة واضحة من هو الشخص الذي تم تكليفه بتنفيذ عملية اغتيالك؟ ومن هو ذلك الشيخ الذي أبرم الاتفاق؟

- الشيخ الذي كلفه (صالح) باغتيالي هو الشيخ وليد الفضلي، شقيق الشيخ طارق الفضلي، ونظراً للعلاقة التي تربطني بالشيخ طارق الفضلي فقد حصل ما حصل، وبالنسبة للشخص الذي تم تكليفه بتنفيذ العملية فهو الأخ نادر الشدادي، رحمه الله وطيب ثراه.

وبالمناسبة؛ فإني أود الإشارة إلى صفقة أخرى جاءت بعد تلك الصفقة، ولكن ليست من (صالح) هذه المرة ولكن من أسرة جمال إسماعيل تركي، الذين عرضوا مبلغ نصف مليون ريال سعودي لاعتقالي او تصفيتي، فوصلتني المعلومة في حينها، رغم انه ليس لي علاقة بمقتل تركي سوى مكالمة هاتفية بيني وبين أحد الأشخاص أخبرني عن الحادث فقط.

 

* هل سبق أن تلقيت أي اتصال هاتفي من شخصية قيادية، سواء في نظام صنعاء

أو قيادات الجنوب في الخارج؟

- منذ سنوات لم أتلق اي مكالمة هاتفية لا من صنعاء ولا من الخارج سوى مكالمة هاتفية من الجنرال علي محسن الأحمر تلقيتها عبر هاتف الشيخ عبدالرحمن الجهوري، وكيل محافظة لحج حالياً .

* متى بالتحديد كانت تلك المكالمة؟ وما الذي دار من حديث خلال تلك المكالمة بينك وبين اللواء علي محسن الأحمر؟

- تلقيت تلك المكالمة في منتصف شهر رمضان الماضي، وبصراحة؛ فقد كان الحديث مركزا حول قضية القنصل السعودي الذي تم اختطافه في عدن.

 

*  وما هي علاقتك بعملية اختطاف القنصل السعودي؟

- ليس لي أي علاقة بقضية اختطاف القنصل السعودي لا من قريب ولا من بعيد، حتى اني فهمت من حديثي مع اللواء الأحمر أنه كان يظن أن لي علاقة بعملية الاختطاف، وقد اكدت له عدم صلتي بالعملية فطلب مني المساعدة في الكشف عن مكان الاختطاف أو الإدلاء بمعلومات عمن يقفون وراء العملية، فأكدت له عدم صلتي بالموضوع وقلت له بأن عليه أن يذهب إلى استخباراته لتوجيه السؤال لها ويكلف جيشه ومن يعملون لصالحه بالكشف عن مصير القنصل وتحريره من قبضة الخاطفين.

 

* ما نوع العلاقة التي تربط بين (طماح) والشيخ طارق الفضلي؟

- علاقتي بالشيخ طارق الفضلي علاقة متينة مبنية على الوفاء والإخلاص والمودة، وستبقى ما حيينا إن شاء الله.

* ما هي العلاقة التي تربط (طماح) بجماعة أنصار الشريعة؟ وهل صحيح ما يُقال بأنكم شاركتم في القتال مع أنصار الشريعة ضد قوات الجيش في محافظة أبين؟

- علاقتي بأنصار الشريعة هم أخواني في الله، نعم شاركنا معاهم لكن ليس بالسلاح وإنما بالحكمة، حيث إن الاستخبارات اليمنية كلفت بعض المأجورين لإشعال فتنة بين أنصار الشريعة والعوام من الناس، فكانوا يخرجون بمظاهرات مسلحة وغاضبة ضد المجاهدين يتحرشون بهم ويؤذونهم في الوقت الذي كان المجاهدون يخوضون معارك شرسة من البر والبحر والجو، حينها نحن تدخلنا كوسطاء وطلبنا من الطرفين أن يعطونا تفويضا كتابيا لكي نحكم بينهم فوافقوا وبعد ذلك عملنا هدنة بينهم حتى نفصل في القضية، فالتزم الطرفان فعدنا الى يافع وذلك حتى لا يعجلوا علينا بإصدار الحكم، لأن الحكم الذي سننطق به لا يقبله العوام، فأردنا أن نماطلهم من وقت لآخر حتى يرتب المجاهدون صفوفهم وهذا ما حصل بالفعل، فقد رتب المجاهدون صفوفهم وازدادوا عددا يوما بعد يوم حتى وصل نفوذهم الى معظم مناطق وقار، حينها شعر المفتنون بأن الخطر اقترب منهم فهربوا الى عدن ومدن أخرى، وذلك ما كنا نبغي والحمد لله على كل حال.

* من وجهة نظرك؛ ترى ما هو السبب الذي أدى إلى تأخر الحراك عن الوصول إلى هدفه المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة؟

- بالنسبة لسبب تأخر الحراك الجنوبي؛ فأقول بأن الحراك لم يتأخر بل أقولها بكل صراحة بأن الحراك قد فشل، وسبب فشله خيانة قيادته وعمالتهم.

* أي من مكونات الحراك الجنوبي يجد طاهر طماح نفسه أقرب إليها، ويشعر بأنها تعمل من اجل استعادة الدولة؟

- الفصيل الأقرب هو المجلس الوطني الذي يعتبر أول مولود تم اغتياله برصاصات جنوبية اشتراكية، وذلك قبل أن يكمل شهرا من ولادته، كما اغتالوا أخاه (تاج) من قبله.

* بماذا يصف طاهر طماح الشخصيات التالية:

> علي عبدالله صالح.

-  الأسود العنسي.

> عبد ربه منصور هادي.

- عبد من عباد أمريكا.

> علي محسن الأحمر.

- عبد من عباد أمريكا.

> علي سالم البيض.

- لا تعليق!

> علي ناصر محمد.

- شجاع وكفؤ.

> حيدر العطاس.

- بياع هواء.

> حسن باعوم.

- مخلص ونزيه.

> الشيخ طارق الفضلي.

- أصيل ابن أصيل.

> د. ناصر الخبجي.

- اشتراكي ابن اشتراكي.

* ماهي الكلمة التي تود قولها في ختام هذا اللقاء؟

- أدعو إخواني الشباب في الجنوب الى انتهاز الفرصة بالوقوف مع المجاهدين لقتال قوات الاحتلال، ومحاربة اللجان الشعبية العميلة .. ولك تحياتي أخي أبو تمام.

 

اقرأ ايضا: