اخبار الساعة

لدعم مخرجات الحوار الوطني رسل الحوار يناقشون مزايا النظام الاتحادي والدولة المدنية في الجوف

اخبار الساعة - متابعة على الورقي بتاريخ: 22-05-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (4048) قراءة


أشارت الدكتورة ابتسام المتوكل عضو رُسُل الحوار إلى أن الدولة المدنية تقوم على عدد من المرتكزات الرئيسية كالمواطنة المتساوية التى لا تفرز الناس وفقاً لعرق أو منطقة أو أي تصنيف ، وحماية الحريات والحريات الشخصية ، وحقوق المرأة والأقليات ، والتداول السلمي للسلطة بشكل فعلي لا شكلي .
وأضافت بأن هناك من شوه فكرة الدولة المدنية وعلينا أن نصحح المفاهيم لان الدولة المدنية لا تتعارض والدين بل تجعل من الدين شأن ديني والدولة شأن دنيوي وعملي يقدم الخدمة الأفضل للناس  وهي تخدم الجميع وتنظر للمواطنين على مستوى واحد .
فيما تطرق الدكتور حمود العودي من رُسُل الحوار إلى أن نظام الدولة الاتحادية وأهمية إحياء مبدا العمل التعاوني  حتى نبنى الدولة وعدم الاعتماد على المركز وفي بناء الأقاليم ، وحدد مزايا النظام الاتحادي بتوصيف المكان ، وسلطة الدفاع الوطني والأمن القومي ، والسياسات الخارجية ، والتشريعات الدستورية العامة ، وحماية وإدارة الموارد الاقتصادية  السيادية ، والتخطيط الإستراتيجي القومي بعيد المدى ، وهذا ينعكس في مزايا تحقيق مبدأ المبادرة والمنافسة الإيجابية في البناء وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي ، وتحقيق المسئولية الذاتية ومنع الاتكالية .
جاء ذلك في الجلسة النقاشية التي نسق لها محمد الأشول وأدارتها وداد البدوي ونفذها فريق رسل الحوار صباح اليوم مع عدد من الناشطين والإعلامين والنساء من محافظة الجوف ، وتركزت حول الدولة المدنية والنظام الاتحادي وأهميه أن ننتقل إلى واقع الدولة  والدولة المدنية  الاتحادية  بشكل فعلي  لا شكلي وأن يعمل الجمع لأجل ذلك .
وتحدث أبناء الجوف عن عدد من العوائق التي تبرز تحدى واضح لإحداث تحول نحو الدولة المدنية في محافظة الجوف وأهمها غياب التعليم والإحكام للعرف القبلي بدلا من القانون وسطو القبيلة وحضورها بكل سلبياتها بإضافة إلى تنازع التيارات الدينية وانقسام المجتمع حولها ، كما عبر الحاضرين عن قلقهم وتخوفهم من أن تذهب  الدولة الاتحادية  لغير ما هو مخطط  ، مطالبن بأهمية أن يكون هناك تركيز على المناطق القبلية كالجوف وضرورة أن تكون هناك برامج توعوية تنزل للمجتمع ولكون أكثر وعيا وتقبل لتحول الدولة من سلطة القبلية إلى مدنية الدولة .
الجدير بالذكر أن رُسُل الحوار هم مجموعة من المثقفين والأكاديميين ورجال الفكر وقادة الرأي العام المستقلين اليمنين، ويهدف برنامجهم إلى تشجيع مشاركة الفئات غير الممثلة في الحوار بالإضافة إلى التواصل مع الفئات المعارضة للحوار ورفع أصوات من لا صوت لهم من ذوي المطالب والقضايا الهامة التي يلزم إيصالها للجهات المعنية و صناع القرار.
ويهدف برنامج رُسل الحوار إلى تشكيل رأي عام مؤيد للحوار الوطني من خلال إنشاء حوارات مجتمعية للدفع بالجماهير إلى التفاعل الإيجابي في بناء الوطن الجديد

اقرأ ايضا: