اخبار الساعة

الشيخ حمود هاشم الذارحي : الحوثي لا يمثل الهاشميين في اليمن ويمثل نفسه فقط وبأسلوبه يشوه المذهب الزيدي وبني هاشم وآل البيت

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 02-06-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (7416) قراءة

قال إن الحوثي أحرق شعبيته وانتهى من الساحة وأضاف: كان الأمل من الحوثي أن يجنح إلى السلم وإلى حزب سياسي, مؤكداً أن الحوثي ونهجه في تفجير المساجد ودور القرآن الكريم أظهره أنه أشد من الفاشية.. هذا جانب مما قاله ضيفنا الشيخ/ حمود هاشم الذارحي- عضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأحد أبرز مشايخ اليمن في الحوار التالي.. تابعوا معنا تفاصيل هذا الحوار :    

 

        

 

*حدثونا عن انطباعكم ورأيكم في المشاركة في مشروع وقف الأمة لحماية الأقصى والقدس الشريف؟

 

ـ بسم الله الرحمن الرحيم.. الواقع انطباعي وانطباعك وانطباع الجميع هو أنها لبنة أولى في الطريق الصحيح وهو إنشاء وقف الأمة, لأن العملية بحاجة إلى الأمة وليست بحاجة إلى الفعاليات المجزأة, فأن يوجد وقف لصالح الأقصى وبيت المقدس بعد أن أعيت الحيل كل الفعاليات الرسمية والدولية والإقليمية, فكان لابد من هذه الخطوة وهي خطوة مباركة وستستجيب لها الأمة لأن الأقصى عزيز على الأمة وعلى كل مسلم.

 

*كيف تقرؤون وضع البلد اليوم في ظل أزمات وانفلات أمني.. إلخ؟

 

ـ وضع البلد نسأل الله أن يلطف به وأن يكفينا ما أهمنا وهي فرقعات, وكما قال الأخ رئيس الجمهورية "ركضة تيس مذبوح" المذبوحون من مخرجات الحوار والذين تضرروا منها أو يظنون أنهم تضرروا منها, يحاولون إيجاد هذه المشاكل ولكن المسيرة ستمضي والحوار أنجز وثيقة تاريخية لم يشهدها اليمن منذ أن خلقه الله.

 

*توقع الناس أن تتحسن ظروفهم المعيشية ويتحسن الوضع في البلد بعد مؤتمر الحوار الوطني, لكن تزداد الأمور سوءاً بعد سوء فما رأيكم؟

 

ـ الناس يستعجلون.. والا عندك تغيير والتغيير يحتاج وقتاً ونحن عندنا تراكمات من قبل 1400 سنة من عند الملك العضوض والمستبد الذي أ ذل الأمة وقهرها, يكمل موسى بن نصير الفتوحات ويرجع الزنزانة في ظل الحكم الوراثي, فالتراكمات كثيرة تحتاج إلى وقت على الأقل الناس يستعجلون.

 

 

 

*الحوثي يواصل تفجيره لدور القرآن الكريم خلال اليومين الماضيين, فجّر دار للقرآن الكريم في ضوران آنس وداراً آخر في عمران ومنازل.. برأيكم لماذا صمت الرئيس وما المطلوب منه اليوم؟

 

ـ الحوثي يحمل فناءه في أسلوبه وفي ممارساته والحمد لله الذي فضحه على رؤوس الأشهاد, يقول مسيرة قرآنية ويفجّر دور القرآن.. هذه أحرقت شعبيته وانتهى من الساحة, كان الأمل أنه يجنح إلى الحوار وإلى حزب سياسي, لكن بفعلته هذه أظهر أنه أشد من الفاشية وأشد من الصهاينة.. الصهاينة لا يفجرون دور القرآن فأقول لا قلق.. الشعب اليمني لن يعود للوراء وهذه الفرقعة ستنتهي والرئيس كان عنده اربع بؤر الفلول والحوثي والقاعدة والحراك الانفصالي وكان مقصده يبدأ بالقاعدة لأنها تستهدف المعسكرات والعرضي والدوشة كلها وإذا نجح فيها انعكست على الباقي.

 

 

 

*الدولة تتعامل بعدة أوجه مع بعض القضايا, عندما يتحدث الناس عن جرائم الحوثيين وضرورة تدخل الدولة لحماية سيادتها ووقف جرائمهم, يقال إن الدولة لا تريد الانجرار إلى حرب وتقف على مسافة واحدة من الأطراف المتحاربة ومع القاعدة غير هذا الرأي, أعلنت الحرب ضدهم, فلماذا هنا حوار وهناك حرب.. البعض يقول القاعدة تسيطر على قرى صغيرة في أبين وشبوة, لكن الحوثيين مسيطرون على محافظات بأكملها كمحافظة صعدة وعمران وبعض أجزاء من صنعاء والجوف والمحويت وغيرها؟

 

ـ لا.. الأمر يختلف, الحوثي يبدي لنا جانباً أنه مع الحوار وأنه مع دولة مدنية وأنه مع تنفيذ مخرجات الحوار..

 

* مقاطعا.. هذا كلام نظري والواقع غير؟

 

- هو أعطاك ظاهره طاهره هكذا مثلما كان عبدالله بن أبي في المدينة يعطي ظاهره ويقول صلى الله عليه وسلم "لا يشع عني أن محمدا يقتل أصحابه", فالرئيس هذا ما نحتمله له أنه يرى أن تسير الأمور مع الحوثي عبر الوساطة عليه وإشهاد الأمة عليه وإشهاد اللجان عليه حتى يعذر فيه ولذلك أرسل له لجنة برئاسة المخلافي وقال له سلّم السلاح, قال له مستعد أسلم لكن يسلم علي عبدالله صالح ويسلم الباقون وهو مستعد يسلّم وهو يريد أن يتوسع وهناك من يأكل الثوم بفمه, فالمسألة لابد من مواجهة كل هذه البؤر ولكن لكل بؤرة ما تستحق.

 

*هل صحيح أن الرئيس يسلك طريق الرئيس السابق بحيث أن القوى يضرب بعضها البعض؟

 

ـ لا.. لا أتصور هذا, علينا أن نحسن الظن وقد أخذ الثقة من الشعب اليمني ونراعي الظروف التي يمر بها ولا نبقى ننساق وراء كل ما ينشر في الصحف أو في والمواقع.

 

 

 

*شيخ هناك حديث عن الجرعة السعرية, هل لا يزال التجمع اليمني للإصلاح رافضاً لهذه الجرعة؟

 

ـ رافض رفضاً باتاً وقاطعاً لأن الشعب لا يتحمل أي إصلاحات سعرية الآن.

 

 

 

*ما الخيار المطروح أمام الإصلاح في حين استمرت استفزازات الحوثي له والاعتداء على أفراده ومقراته.. الخ؟

 

ـ الدولة تأخذ حقها.. هم يريدون أن يجرجروا الإصلاح إلى المواجهة لأجل أن يدخلوا في البند السابع.. نحن فوتنا هذه الفرصة عليهم ومعنا دولة تحمي الوطن والمواطن.

 

* مقاطعا.. واذا قصرت الدولة بالقيام بواجها؟

 

ـ الشعب سيقوم بدوره.

 

 

 

*الكثير من الناس يحمّل الإصلاح تبعات الفساد اليوم, ماذا تقولون؟

 

ـ "ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون".. هؤلاء الذين يشيعون هذه الإشاعات عن الإصلاح.. الإصلاح حتى الآن لم يتمكن حتى يصلح أو يفسد.. تمكن في ثلاث وزارات فأبدع فيها فلا يحمّل فوق طاقته والمسؤولية في الأخير تتحملها الحكومة متضامنة .

 

 

* دول الربيع العربي تشهد اليوم تحديات في الحفاظ على بعض المكاسب التي حققتها في حين هناك تقدم وانتصار للثورات المضادة.. ما رأيكم؟

 

ـ رأيي أن هذه فرقعات وهذه المحاولات لخلية دبي ومن ورائها هي محاولة لإطفاء نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره.. المعركة هنا بين ما يريدون وبين "يأبى الله والله متم نوره"..

 

*مخرجات الحوار الوطني لا تزال حبراً على ورق, لا سيما ما يتعلق بقضية صعدة وتسليم الحوثيين سلاحهم الثقيل للدولة كيف ترون؟

 

ـ أقول لا تستعجلوا.. المسألة تحتاج إلى وقت والمسألة مزمنة في مخرجات الحوار الوطني ونحن بصدد إعداد دستور وإذا أعد الدستور واستفتي عليه وعمل قانون الأقاليم وتجري انتخابات والأمور تأخذ حقها أما مسألة الحوثي, فلا مناص له إلا أن يسلم أسلحته والآخرون يسلمون أسلحتهم.

 

 

 

*هل توجه له رسالة؟

 

ـ أوجه له رسالة ونصيحة أن يكتفي بما قد حصل من تشويه لسمعته وأن يجنح إلى السلم وإلى حزب سياسي وبرنامج ومثلما سلك في الحوار والتوافق حتى وصل الناس إلى نتائج, فعليه أن يسلك هذا الخط وأن لا يخوض حرباً بالوكالة عن قوى إقليمية هذه نصيحتي له .

 

*لماذا اختفت هيئة الفضيلة التي كنتم على رأسها وتشغلون فيها منصب الأمين العام؟

 

ـ لأن الثورة أكبر فضيلة.. نحن فعلنا الفضيلة لمواجهة منكرات ليست منكرات فردية, كان هناك فساد أخلاقي, كان هناك مؤسسات تستورد ومؤسسات تحمي ومؤسسات تصرّح ومؤسسات تسوّق وكلهم من البشوات.. لما قامت الثورة ضد الباشوات فهي أكبر فضيلة ستصحح المسار .

 

* الهيئة الشعبية لمناصرة قضايا الأمة ماذا قدمت للشعب السوري؟

 

ـ قدمت ما تستطيع.. قافلة بعد قافلة إثر قافلة سواء لفلسطين وغزة أو للشعب السوري وهي هذه الأيام منشغلة بموضوع الشعب السوري وقد ذهبت عدة قوافل بالاشتراك مع شركاء الهيئة الشعبية وهي عدة جمعيات منها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية وجمعية الإحسان وجمعية الإصلاح ومؤسسة البادية.. الناس يبذلون جهودهم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن..

 

* أحزاب اللقاء المشترك تشظت وتخلخلت علاقاتها بعد أن كانت في فترة الثورة قوية متماسكة.. ما تعليقكم؟

 

ـ كل ما ضعفت جاءتها الأحداث تقويها ولا بد منها ولا بد من استمرارها ولا سيما المرحلة القادمة حتى يتم البناء ونطمئن على مخرجات الحوار الوطني أنها أصبحت واقعاً ملموسا .

 

*زرتم العام الماضي- مع وفد من مؤتمر الحوار الوطني وهيئة علماء اليمن- هيئة دار الإفتاء المصرية فما نتيجة الزيارة؟

 

ـ أخذنا بعض أدبيات من لديهم سواء من الأزهر أو وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء واستفدنا منها في مؤتمر الحوار الوطني من ناحية فنية ولكن ما يحك الثور إلا جلده إنما الحكمة ضالة المؤمن فنحن استفدنا في جوانب.

 

* ما هو موقفكم من ظهور أحزاب سلفية جديدة في الساحة مثل السلم والرشاد وما توقعكم لها؟

 

ـ أهلا وسهلا بهم ونرحب بهم وقد تأخروا كثيرا والدنيا واسعة ولا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وسيكون هناك تنسيق وتعاون وقد تعاونا مع أقصى اليسار وأقصى اليمين وكل القوى والحمد لله لدينا معها قواسم مشتركة تجمعنا .

 

* الحوثي يدعي الحق في الحديث باسم الهاشميين في اليمن وكثير من القيادات في الإصلاح وغيره من الهاشميين هل له الحق أن يتحدث باسمهم؟

 

ـ لا يحق له.. فهذه نبته عنصرية الإسلام جاء ليقول "دعوها فإنها منتنة" وهو لا يمثل إلا نفسه وبأسلوبه هذا يشوه سمعة المذهب الزيدي وبني هاشم وآل البيت والكل بريء من أسلوبه الرافضي الذي يتناول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين رضي الله عنهم من فوق سبع سموات والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وهو يقول لا .

 

* ماذا تقول للهاشميين في اليمن؟

 

ـ أقول لهم لا يغرنكم تقلب الحوثي بالآليات وانتفاشه على بعض ضعفاء النفوس ولا تستجيبوا لناعق العصبية الجاهلية وعليكم أن تتواضعوا إن كنتم من أهل البيت أو كنتم من بني هاشم وأن تتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبعلي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- الذي كتب إلى معاوية وقال له" أما بعد يا معاوية فإن القوم الذين بايعوني هم الذين بايعوا أبو بكر وعمر وعثمان وهم المهاجرون والأنصار والتابعون لهم بإحسان وهم القوم الذين إذا اجتمعوا على رجل فسموه بإمام كان لله رضى فليس الغائب أن يختار وليس الحاضر أن يستجيب" هذا كلام علي بن أبي طالب إن الأمر شورى فأقول لهم لبني هاشم لأهل البيت تبرأوا من هذا الناعق.. ناعق السوء, ناعق الشيطان واعملوا بكلام علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- الذي جعلها شورى وهو الأصل وكذلك ما قاله في رواية ستختلف هذه الأمة إلى نيف وسبعين فرقة شرها فرقة تنتحلني ولا تعمل بعملي فعليكم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ودعوكم مع الأمة فلم يأت الإسلام ليرفع قوم لعنصريتهم وإنما جاء ليقول" إن أكرمكم عند الله أتقاكم" .

 

* هل تحب تضيف شيئاً آخر؟

 

ـ نحن بحاجة إلى لملمة الأمة في خندق واحد من أجل أ تتفرغ لإعداد المشروع الحضاري الإسلامي ليكون رحمة للعالمين فيكفينا فرقة وننظر إلى مهمتنا كأمة خير أمة أخرجت للناس.. نصيحتي أن نعمل على لملمة الأمة وجمع الصف وجمع الكلمة قدر الإمكان حتى نؤدي الرسالة التي اختارنا الله من أجلها

المصدر : أخبار اليوم
اقرأ ايضا: