الجيش اليمني يصف جماعة الحوثي بالمليشيات الإرهابية .. ويتهم مسلحيها في عمران بخرق اتفاق وقف المواجهات واستخدام المواطنين دروع بشرية
في أول رد فعل معلن للجيش اليمني على جماعة الحوثي التي تخوض مواجهات عنيفة مع قوات عسكرية وأمنية على مداخل ومحيط مدينة عمران منذ حوالي شهرين . وازدادت حدتها منذ أسبوعين .
وكان جماعة الحوثي عبر مجلسها السياسي أصدرت بيان حول مواجهات عمران التي انهارت هدنتها التي رعاها وزير الدفاع الأسبوع الماضي قبل يومين واتهمت قوات الجيش العسكرية المرابطة في عمران بخرق الهدنة ووصفتها بالمليشيا .
وفي رد فعل للمنطقة العسكرية السادسة ومركزها عمران استهجن مصدرعسكري رفيع في المنطقة العسكرية السادسة ما أسماها " الأراجيف والتضليلات الحوثية " التي تضمنها بيان ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثي يوم أمس في تصريح خاص لموقع عمران نت .
وقال المصدر العسكري في تعليق له على البيان " ان الأكاذيب واللعب على الوقت واستغلال الفرص والصبر الكبير الذي تتحملة القوات الحكومية في عمران وعلى المستوى العام في اليمن أثناء تعاملها مع الحوثي ومليشياتة المسلحة والعدوانية ، ليس بجديد على هذه الجماعة الدموية الغادرة بالوطن وأبنائة وحراسة الأبطال المرابطون في مواقع الشرف والفداء ، وان تلك الأساليب المقيتة باتت مكشوفة وواضحة للجميع ، وان دعاة الفتنة والحروب والقتل دائما ما تلجأ للتلفيقات لتغطية همجيتها وتزييف الحقائق .
وبخصوص ما أشار إليه بيان المجلس السياسي لجماعة الحوثي بأن مواجهاتهم هي مع حزب الإصلاح في عمران قال المصدر العسكري " ان واحدة من أكاذيب وخداع هؤلاء وديدانهم المعهود يتمثل في اقحامهم لبعض القوى السياسية وجعلها طرفاُ في الصراع في البيان المعبر عن تطاول هذه الجماعة على السيادة والأمن والسكينة العامة ، والنيل من حماة الوطن وتصويرهم على انهم مطية ورعاع ينساقون بعيداُ عن الهدف والواجب الوطني المقدس خلف أي طرف ، وذلك يعد مثال حقيقي لأساليب جماعة ترى في كل ما هو وطني جامع تهديدا لمصالحها ومعيقا لمشروعها العصبوي الماضوي ، ومحاولة مستهلكة لخلط الأوراق وارباك الرأي العام وتشويه المؤسسة العسكرية والأمنية ، تمهيداً للنيل منها واضعافها ليسهل بعدها انهيار الدولة ومؤسساتها كلية ، وإحلال الفوضى وشريعة الغلبة والغاب .
وأضاف المصدر العسكري في تصريحة الاعلامي لعمران نت" ان هذا البيان معكوساً على هذه الجماعة بكل ما فيه من ادعاءات وتهم جوفاء ضد القوات المسلحة ابتداء بالاخلال باتفاق وقف المواجهات التي انقلبت عليه هذه المليشيات من حينه ونصبت نقاطها ونشرت مليشياتها على الطرقات العامة وفي المباني الحكومية وعملت على شن عدوانها بالأسلحة المنهوبة من معسكرات الدولة والمال الحرام على مواقع ونقاط الدولة خلال الأيام الماضية . وانتهاءا بالتحشيد ونشر الأسلحة الثقيلة والخفيفة واستحداث المواقع واستفزاز الجيش وممارسة الاختطافات على مرأى ومسمع الجميع .
وأضاف " من الغرابة تباكيها على أبناء عمران بينما يعرفون تماما ويعرف أبناء وسكان عمران وتثبت الوقائع من الذي يمارس الاعتداء عليهم ويثير فزعهم ويعمل على ارهابهم ويشردهم ويحاصرهم ويقتلهم وينكل بهم ويستهدف مصالحهم ويهدد أمنهم وسكينتهم بكل جنون واجرام ، ولا يحتاج ذلك الى مزيد من التوضيح وسنكتفي بدليل واحد وهو الحشود المتواصلة للمليشيات الحوثية من محافظة صعده ومن محافظات أخرى بألالاف المسلحين وترسانات الأسلحة التي تتواجد في عمران منذ هرولة الحوثي وجماعتة وحلفاؤة الناقمين نحو البوابة الشمالية للعاصمة والسعي للسيطرة عليها " .
واتهم جماعة الحوثي بقوله " ألا تعلم هذه المليشيات الارهابية انها من يعتدي على المواطنين في عمران وعلى مناطقهم ومدنهم وحياتهم من خلال توزيع أسلحتها وعناصرها القادمين من خارج عمران على تلك المناطق والجبال والطرقات ، ومن ضمن جرائمها التي ترمي بها على الأخرين هو استخدام الأطفال في القتال ، واستخدام المساكن الخاصة بالمواطنين والمواطنين أنفسهم في كثير من الحالات دروع وحماية لممارسة عدوانها ومن الأمثلة على ذلك في مناطق ومحلات بني ميمون وعمد والحجلة ، وفي المأخذ وبيت الربوعي " .
وقال المصدر العسكري في سياق تعليقه " ان البيان يظهر قدرا كبيرا من التحريض لابناء المجتمع على بعضهم وتوسيع الهوة والشرخ المجتمعي ، من خلال تسويقها مسميات وتهم ممجوجة تنبئ عن ارتباطها الوثيق بمن يطلقها .
وكذلك تحريض أبناء المؤسسة الأمنية والعسكرية على بعضهما وعلى التمرد على القوانين والأنظمة والشرف العسكري والواجب المقدس نحو الوطن وأبنائه " .
وقال " نؤكد باننا سنظل حريصين على الدماء وان موقفنا لن يخرج عن نطاق الرد على الاعتداءات المسلحة على الجيش والأمن ومواقعهما وعلى مؤسسات الدولة وممتلكات وأعراض ودماء المواطنين " .
وختم حديثة بالقول " بخصوص الخروقات المزعومة لدى لجنة التنفيذ والمراقبين والمتابعين والقيادة السياسية والحكومية والعسكرية والأمنية الخبر اليقين حول ذلك ، ومسئولية حماية الدولة والمجتمع والتراب الوطني والمكاسب الوطنية على عاتق الجميع وفي المقدمة مؤسستي الدفاع والأمن " . .