الرئيس من السَنْحَنة إلى الحَضرمة
كثيرةٌ هي المهام والصعوبات والأخطار التي يواجهها الرئيس والأكثرُ من ذلك هي الضغوطات التي تُمارس عليه ويتلقى كل ما سبق بدبلوماسية عالية تتميز بالتأني والصبر الذي معهُ يفقد البعض زمام تحليلاتهم وتكهُناتهم فيبدؤون التحليل بيد أنه تحليل النوايا منه تحليل الواقع ويقصد منه الإرجاف.
حين قامت مجموعة من الحرس الرئاسي بمحاصرة مسجد صالح كان أبرز ما تداوله المُحللون هو أن ما يقوم به الرئيس إنما هو خلط في الأوراق عبر خطة إذكاء الأحداث في صنعاء ورفع سقف توتراتها والذي معه يتم التغاضي عم يحدث في عمران والتقاعس عن الدفاع عنها في مواجهة قوى التمرد والبغي الحوثي بحُجة أن صنعاء على صفيح ساخن يتطلب تعزيزها بالجيش ومالبثت أن تبخرت تحليلات هؤلاء حين كشفُ الغمة عن مسجد صالح وأضحى المسجد تحت الرقابة والحماية الرئاسية لموقعه الحساس من المواقع الرئاسية التي تجاوره والتي ينوي الرئيس هادي الاستقرار فيها (سكنا وإدارة ).
التعيينات الرئاسية الجديدة والهامة والتي تحصد المحافظات الجنوبية نقاطا مُتقدمة وتحديدا حضرموت ذهب البعض من أولي التحليل والتحايل إلى أن الرئيس انتقل من ( السنحنة إلى الأبْيَنة ثم الحضرمة) وبدأ ينحو بالأمر إلى غير أهله وبدأ يُقصي أولي القربى من حزبه وبدأ يُكرس العصبية عبر جنوبية التغييرات وحضرمتها بعد سنْحنتها وبدأ ينفرد بالقرار دون التشاور مع شركاء التسوية بشكل عام ومع لجنة حزبه بشكل خاص وكلها تأويلات تحمل الأمرين إلا أن الواقع قد فهِمه وخبِره الرئيس واجتهد محاولا الإصابة لإدراكه أخطار وأخطاء الحكم السابق محاولا بهذه القرارات بلسمة الجروح التي اجترحها حكم سلفه وتطبيبها مانعا بهذه القرارات مزيدا من تكريس الإنقسام وقاطعا السبيل على أولئك الطامعين في الإنفراد والإنفصال بالجغرافيا والإقتصاد ، مؤسسا لحكم الشراكة الوطنية محاولا ترسيخ ذلك بكفاءات وخبرات مؤهلة مقتدرة وإن رافق ذلك نوع من الخطأ فمن لا يخطئ لايُصيب والرئيس هادي مولودٌ في الأرض وليس ملكٌ مٌنزلٌ من السماء.