مراقبون يصفون بيان الرئيس السابق صالح بأنه بيان انقلابي
وصف مراقبون وسياسيون يمنيون الخطاب الذي وجهه الرئيس السابق/ للشعب بمناسبة قدوم شهر رمضان بـ (البيان الانقلابي) الثاني بعد احباط البيان الاول عند اقتحام واغلاق قناة اليمن اليوم التي كانت تستعد لالقائه في يوم الاربعاء الذي عرف بالانقلابي ضد الرئيس الحالي / عبدربه منصور هادي المنتخب من الشعب اليمني عقب الاطاحة بصالح في 2011م .
واكدوا في احاديث خاصة بأن الرئيس السابق لازال يعتقد بأنه رئيس البلاد , وان بطانته ومستشاروه عجزوا عن اقناعه انه لم يعد رئيسا لليمن وسلم السلطة لرئيس غيره في انتخابات حرة ونزيهه شهد لها العالم .
واشاروا الى ان صالح يعيش حالة نفسية حرجة للغاية تتطلب وضعها تحت (العناية المركزة) قبل حدوث
مضاعفات قد تدخل البلاد في حمامات من الدماء , ان لم تقم عائلته بواجبها نحوه , خاصة وان هناك
من حوله من لازال يعتقد بفكرة انه (سيسي) اليمن المنتظر , وانه سيعود للحكم .
وحملوا وسائل الاعلام المقربة والممولة من اموال المؤتمر الشعبي العام مسؤلية وتبعات نقل ونشر تصريحاته وخطاباته .
ودعوا المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية الى اتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الرجل الذي لازل يعتقد انه الرئيس الشرعي لليمن .
الخبير اليمني في علم النفس الاكنليكي د.عباس علي عبيد طرح ملخصا لحالة الرجل .. وهذا نصه :
علي عبدالله صالح .. الرئيس اليمني المخلوع او السابق لم يستوعب انه خارج السلطة وانه غادرها واصبح من الماضي ، عدم الاستيعاب يدل على مرض نفسي ويدل على مدى الهوس الذي يسيطر على عقل ونفس هذا الرجل .
هوس السلطة الذي يسيطر على نفسية وعقل الرئيس السابق وتشبثه بأطلال الزعامة وظهوره اليومي على شاشات الفضائيات التي خصصها لهذا الهوس، وممارسة دور الرئيس " الهش " بواسطة لقب الزعيم الذي اختاره عنوان لممارسة (الهوس) الرئاسي بهدف اظهار صورته المشوهة بالهزيمة النفسية والمعنوية ..
اليوم يوجه خطاب بمناسبة شهر رمضان كنت اتمنى عليه ان يطبق واحدة من ما ورد في هذا الخطاب ، الخطاب هذا هو تغطية على جرائمه المستمرة والمتواصلة واخرها هو الانقلاب الاخير في صنعاء وجريمة سيئون يوم امس ومايقوم به الحوثي من جرائم له علاقة بها لان الاموال والاسلحة التي قدمها للجماعة لا يمكن ان تعفيه من المسئولية مهما كان كما ان الخطاب هو اعطاء صورة بأنه لا زال الرئيس وفعلا هذه الممارسات تعتبر منازعة لسلطة الرئيس هادي وهو ما يجب وقف هذا التنازع .
لا ننكر دور واثر الرئيس السابق وافراد عائلته على مسرح الاحداث اليومية كمخربين ومعرقلين يقدمون الدعم للمجرمين لتنفيد اعمال ارهابية خارجة على القانون.
كان بإستطاعة علي صالح وافراد عائلته ان يتحولوا الى سياسيين حفاظا على تاريخه في السلطة لفترة زمنية طويلة دون انجازات حقيقية، لكنه فضل قضاء ماتبقى من حياته للقضاء وتدمير المنجزات الهشة التي بناها خلال 33 عام ومحوها من واقع وذاكرة المواطن واستبدالها بأعمال الارهاب وممارسة التخريب والقتل والفوضى وهذه هي التي سيبقيها حاضرة في صفحات التاريخ ان ذكر ..