اخبار الساعة

قصة الجندي اليمني الذي زفت القاعده روحه من القفص الذهبي الي القفص الخشبي

اخبار الساعة - مسعد غليس بتاريخ: 29-06-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (6749) قراءة

لا يكاد يمر يوم على المتابع للشأن اليمني في الداخل والخارج، دون أن يسمع عن أحداث شغب واقتحام وتفجير وقتل واستهداف لأفراد القواتالمسلحة والأمن هنا وهناك، حتى أصبحت هذه التسميات مصطلحات تعود عليها المواطن اليمني يسمعها عند وقوفه أمام شاشة التلفاز، خبر عاجل.... نقلت قناة اليمن الفضائية عصر الخميس 26/ 6/ 2014 تبشر به الشعب اليمني عن اقتحام مجموعة إرهابية مطار سيئون وحاولت السيطرة عليه واسفر الهجوم عن مقتل اربعة ارهابيين وسقوط عسكريين ضابطا وجنديا دون أن تورد اسماء الشهيدين

.ولَّد الخبر العاجل الخوف والقلق عند كل أقرباءالعسكريين الذين يعملون في مطار سيئون.. كنت بالقرب من أقرباء المساعد محمد ناجي غالب عطاء والذي يعمل في حماية مطار سيئون، سارعنا للاتصال برقمه، ولكنه كان مغلقا ما شكل هاجس هلع وخوف عند والده الذي كان يحكي لنا عن تجهيزات وترتيبات وموعد زفاف ابنه الذي تم عقد قرانه يوم الجمعة الفائت وموعد الزفاف بعد عيد الفطر بأربعة أيام.

الجندي محمد ناجي عطاء شارك والده تجهيزات العرس وحضر عقد قرانه وتوجه يوم الاثنين الماضي 23/ 6/ 2014 من مقر إقامته وسكنه في محافظة إب الى مقر عمله في المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت لأخذ إجازة عرسه ومساعدة مالية لتعينه علىم تطلبات العرس.لم يكن في حسبان والد الشهيد المساعد محمد ناجي عطاء بأن ابنه توجه لأخذ إجازة أبدية من الحياة بأسرها تاركاً خلفه مستلزمات عرسه و حسرات وجروحا ودموعا لوالده وأسرته سترافقهم طول حياتهم وخاصة وقد طلب الشهيد من والده أن يزوجه قبل أن يسقط شهيدا كونه يشاهد الموت كل يوم في مقر عمله.

تحسرات والد الشهيد ناجي غالب عطاء ممتدة من احداث وشغب وزارة الدفاع في 2011 الذي كان ابنه الثاني علي ناجي عطاء أحد المشاركين في الحصار على وزارة الدفاع اليمنية ولا يزال قابعا في السجن الحربي بصنعاء إثر حكم قضائي اصدره القضاء العسكري بحبسهم ثلاث سنوات مع التنفيذ وقد مر على سجنهم اكثر من سنتين.الجندي علي ناجي غالب عطاء هو الابن الثانيلناجي غالب وأخو المساعد الشهيد محمد ناجي عطاء الذي سقط شهيدا يوم الخميس، دعوة مفتوحة للناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني للتضامن مع اسرة الشهيد اكراماً له بعد وفاته بإخلاء سبيل أخيه السجين من السجن الحربي وإطلاق سراحه.

اقرأ ايضا: