تفاصيل.. مشادة كلامية بين اللواء المقدشي وقائد مليشيات الحوثي بحضور وزير الدفاع
فشلت مليشيا جماعة الحوثي المسلحة مساء أمس السبت في استعادة المواقع التي طهرها الجيش واستعادها من أيديها يوم أمس الأول.. وأكدت مصادر محلية لـ"أخبار اليوم" أن مليشيا الحوثي شنت ثلاثة "زحوفات" مسلحة انطلاقاً من شمال المحشاش باتجاه وادي سالم والمادر أعلى قمة في جبل الجنات المحشاش التي باتت بيد الجيش, إلا أن الزحوف الحوثية انكسرت تباعاً، حيث انكسر الزحف الأول صباح يوم أمس السبت وانكسر الزحف الثاني عصر نفس اليوم، فيما انكسر الزحف الثالث في ساعات المساء الأولى وتكبدت المليشيات قتلى وجرحى, فيما استشهد جندي وأصيب آخرون في عمليات قنص، واندلعت منتصف الليلة الماضية مجدداً اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة عند خط الأربعين غرب المدينة..
وعلى صعيد متصل وفيما قوات الجيش تصد هجمات المليشيا الحوثية على مواقعها في محيط عمران وخاصة في جبل الجنات المحشاش شمال المدينة, قام وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وبمعيته عدد من أعضاء اللجنة الرئاسية أبرزهم اللواء/ جلال الرويشان، رئيس جهاز الأمن السياسي، وعدد من أعضاء اللجان الفرعية المساندة من المشايخ، وكان من ضمن مرافقي وزير الدفاع العميد الركن/ علي أحمد الذفيف، قائد أحد ألوية الجيش في محافظة صعدة وآخرين.. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية أي تفاصيل عن الزيارة، بل لم تشر إليها مطلقاً بما في ذلك موقع وزارة الدفاع.. بينما بثت وسائل الإعلام الحوثية الخبر عن الزيارة واللقاء مع صور للخبر.
وفي السياق أكدت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن القيادي الميداني للمليشيا الحوثية التي تحاصر مواقع الجيش في عمران و تهاجمها في بني مطر وهمدان / أبو علي الحاكم، اشترط رفع النقاط والمواقع العسكرية في همدان من محافظة صنعاء قبل عمران، مطالباً بفتح الطريق عبر همدان للدخول إلى صنعاء، مطالباً أن يتم نزع النقاط نقطةً بنقطة أو مقابل نقطة مساوياً في ذلك بين نقاط مليشياته والمواقع العسكرية للجيش.
وأفادت مصادر للصحيفة أن اللواء/ نصار علي حسين الجرباني- القيادي الناصري البارز وأحد مناضلي همدان ووجهائها- عبّر عن سخطه من أطروحات الحوثيين المطالبة بالمساواة بين نقاط مليشياتهم ونقاط الجيش وقال: إن ذلك انقلاب على ثورة سبتمبر وأكتوبر وعلى الجمهورية وإساءة لدماء شهداء الجمهورية منذ إعلانها حتى اليوم.. جاء هذا الموقف المعبر عن أبناء همدان وعن وطنية اللواء الجرباني المعروفة عنه من أبناء المنطقة وأبناء الشعب اليمني.
وفي السياق تداولت مصادر إعلامية ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن مشادة حدثت بين اللواء الركن/ محمد المقدشي، قائد المنطقة العسكرية السادسة والقيادي الحوثي أبو علي الحاكم وذلك في سياق الخلاف على رفع النقاط وبسبب تعنت القيادي الحوثي العلني أمام اللجنة ونقلت المصادر أن اللواء المقدشي قد رد على عنجهية وغطرسة ما طرحه الحاكم عن إزالة نقاط الجيش في محيط ضين وطريق صنعاء في مديرية همدان، وقال اللواء المقدشي موجهاً حديثه للحاكم: سنعيدكم إلى صعدة ونحررها بعد ذلك من نجاستكم, فأنتم تقتلون أبناء الشعب اليمني من الجيش والمواطنين والأطفال والنساء.
وأوضحت أن الحاكم رد على المقدشي بقوله: أنت غريم يا مقدشي وتستعين باليهود والنصارى في الحرب علينا, وفق ما تناقلته تلك المواقع التي أشارت إلى تدخل وزير الدفاع بسؤاله للحاكم ليش هاجمتم المواقع في المحشاش بعد الاتفاق، فرد الحاكم بالنفي وإنه بعد ذلك تم الاستمرار في الأخذ والرد وفي النهاية أثنى أبو علي الحاكم على وزير الدفاع وسجله الحافل بالحيادية.
إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن اللجنة الرئاسية عقدت مساء أمس في منزل وزير الدفاع بصنعاء اجتماعاً لها بهدف تزمين نقاط الاتفاق لوقف إطلاق النار في عمران وأرحب وبني مطر وهمدان ولإقرار برنامج مزمن للخطوات المقبلة بناءً على التصورات التي توصل إليها أعضاء اللجنة واللجان الأربع المتفرعة منها.
وأضافت أن ذلك الاجتماع وبحث الألية المزمنة, يأتي في سياق النظر في أولويات تنفيذ الاتفاق لاسيما بعد أن طرح قائد المليشيات الحوثية على الوزير اشتراطاً رئيسياً بفتح طريق همدان أولاً يعني فتح الطريق إلى صنعاء قبل البحث في موضوع عمران المحاصرة منذ ثلاثة أشهر على يد مليشياته، ولم ترشح أي معلومات أخرى عن نتائج الاجتماع حتى لحظة كتابة هذا الخبر فجر اليوم.