الرئيس هادي بدّد مخاوف اليمنيين وجعل من المستحيل حقيقة
كاد معظم اليمنيين يسلموا بان انفصال جنوب اليمن عن شماله واردا وفي اي لحظة مع تعقيد الوضع وتزايد الانشطة الارهابية وعمليات القتل والاعتداءات ضد الشماليين .
حتى ان البعض دعا الى الانفصال صراحة .. وتقلصت آمال اليمنيين في بقاء اليمن موحدا , وادرك الكثير من السياسيين والمثقفين بأن بقاء اليمن موحدا اصبح شبه مستحيل , وانه لاتوجد اي قوة تبدد هذه المخاوف تجاه الانفصال او قائد يعيد الجنوب لليمن الكبير .
وكنا نعتقد ان اليمن سيعلن الانفصال في اي لحظة , وانه من الصعب ان يعمل الرئيس هادي على حل القضية الجنوبية واسقاط مشروع الانفصال .
ومن كان يشكك بقدرة الرئيس هادي على حل القضية الجنوبية واسقاط دعوات الانفصال , هم انفسهم من يشككون بقدرة الرئيس هادي في حل المشاكل في الشمال وانهاء الحروب والصراعات وبناء الدولة المدنية الحديثة . مع ان الفارق شاسع بين القضيتين الشمالية والجنوبية , فالجنوب كان على حافة الانهيار والانفصال , وتسيطر على معظم مناطقه الجماعات المسلحة , سواء التابعة للحراك المسلح , او لتنظيم القاعدة , وهذا كان اكبر تحد امام الرئيس هادي وامام النظام السابق الذي فشل في احتوائها , و استطاع الرئيس هادي ان يقهر المستحيل ويقضي على الارهابيين ويعيد الجنوب الى اليمن , ويبدد مخاوف كافة اليمنيين تجاه الانفصال .
نحن امام انتصار كبير حققه الرئيس هادي بعد القضاء على مشروع التوريث , وهو اسقاط مشروع الانفصال , والانتصار للارادة الشعبية الوحدوية .
ومثلما حل القضية الجنوبية حلا عادلا واجتاز كافة التحديات , وانتصر للوحدة اليمنية بإعتبارها العمق الاستراتيجي للشمال ولليمن بشكل عام , سيمكنه وبحكمة وحنكة القائد الوفي العادل على حل قضايا الشمال , وانهاء كافة الصراعات والثأرات السياسية والقبلية , والذي لن يتأتى الا باصفاف والتفاف جميع اليمنيين في المحافظات الشمالية خلف الرئيس هادي كما فعل ابناء الجنوب , كما ينبغي على المشككين وابواق الفتن والنعرات الطائفية ان تلتزم الصمت وتترك الرئيس القائد يسير بسفينة الوطن نحو بر الامان .
حتما الرئيس هادي وكما انتصر في الجنوب سينتصر لليمن في الشمال , من اجل ان يعم الامن والسلام في كافة ربوع البلاد .